بغداد تختتم مهرجان الزهور الدولي بدورته الحادية عشرة

شاركت فيه 10 دول عربية وأجنبية

من مهرجان الزهور الدولي (تصوير: أمانة بغداد)
من مهرجان الزهور الدولي (تصوير: أمانة بغداد)
TT

بغداد تختتم مهرجان الزهور الدولي بدورته الحادية عشرة

من مهرجان الزهور الدولي (تصوير: أمانة بغداد)
من مهرجان الزهور الدولي (تصوير: أمانة بغداد)

اختتم في بغداد أمس، مهرجان الزهور الدولي بدورته الحادية عشرة الذي أقيم على حدائق متنزه الزوراء الكبير وشاركت في فعالياته 10 دولة عربية وأجنبية.
ويقام المهرجان الذي يرعاه رئيس الوزراء وتشرف عليه أمانة العاصمة منتصف شهر أبريل (نيسان) من كل عام ويستمر لخمسة أيام، ويزوره عادة آلاف العوائل البغدادية للتمتع بمشاهدة أنواع الورود والزهور والمزروعات المختلفة.
واستناداً إلى القائمين على المهرجان، فإن دورته الجديدة شهدت إقبالاً واسعاً من المواطنين، نظراً للفعاليات العديدة التي تخللت أيامه وأعداد الزهور الكبيرة التي زرعت، إلى جانب فسحة الأمن التي بات البغداديون ينعمون بها واعتدال المناخ في هذه الأيام من السنة.
وتنوعت فعاليات المهرجان هذا العام، بين الأدبية والثقافية والحرف اليدوية وعروض مسرحية وورش لرسوم الأطفال وجولات لعدد من المواقع التراثية والأثرية، فضلاً عن حفل الافتتاح الذي أقيم بالمناسبة.
ويقول المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة إن «المهرجان انطلق عام 2009. في ذروة أعمال العنف والإرهاب، أيام كان صوت الرصاص هو الأعلى، أردنا أن نستبدل بذلك مهرجاناً للعطر والزهر، كي نعطي صورة مشرقة للجمال والتعايش في بغداد والعراق عموماً».
وكشف عبد الزهرة في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن أهم الدول التي شاركت في المهرجان وهي «دولة ألمانيا وهولندا والكويت ومصر ولبنان وولاية أيوا الأميركية وتركيا وإيران، وحتى السودان الذي وصل وفدها متأخراً بسبب الأحداث الدائرة هناك».
كما كشف عن «حضور وفود من عدد من المحافظات العراقية وقد أقامت بلدية محافظة أربيل جناحاً رائعاً في المهرجان».
ولفت إلى أن «مهرجان الزهور فعالية ضمن 6 فعاليات متعلقة باختيار بغداد ضمن لائحة اليونيسكو للإبداع الأدبي عام 2015. لذلك تخلل المهرجان فعاليات ثقافية وأدبية مختلفة».
وأشار عبد الزهرة إلى أن «بعض الدول المشاركة أقامت معارض خاصة للزهور في المهرجان، والقسم الآخر وجهت له دعوات خاصة على شرف المهرجان، ومنها الدعوة التي وجهت إلى عضو البرلمان النمساوي من أصل عراقي عمر الرواي وقد أشاد بالمهرجان والفعاليات الثقافية التي تزامنت معه وألقى مجموعة محاضرات ودراسات في بيت الحكمة ببغداد».
بدوره، كشف معاون مدير عام دائرة المتنزهات في أمانة بغداد عدنان هاشم، عن قيام أمانة العاصمة عن زرع نحو مليون زهرة ووردة بمختلف الأنواع.
وعن أهم أنواع الورود التي زرعت في المهرجان ذكر هاشم لـ«الشرق الأوسط» أن «أهم الأنواع العراقية التي زرعت تمثلت، بورود (الرازقي والقرنفل وحنك السبع وزهرة بغداد والجعفري) وغيرها، وهناك زهور مستوردة من الخارج على شكل بذور نقوم نحن بزراعتها».
وإلى جانب زراعة أعداد كبيرة من الزهور والورود، والكلام لمعاون المدير العام، قمنا بـ«تصميم الحديقة التأملية، وهي تتيح للمتنزهين فرصة جيداً للتأمل نظراً لما تحتويه من تصاميم جميلة وأشجار كبيرة وشجيرات صغيرة معمرة، إلى جانب أنواع الصخور التي تدخل في تصميم الحديقة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.