عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> وليد بن عبد الله بخاري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، زار معرض الكتاب الـ45 الذي تقيمه الرابطة الثقافية في معرض رشيد كرامي في مدينة طرابلس. وقام السفير بخاري بجولة على أجنحة المعرض والعارضين والمشاركين في المعرض وأبدى إعجابه بهذا المعرض الضخم والجهود المبذولة لإنجاحه. وقدم رئيس الرابطة الثقافية المنظمة للمعرض رامز الفري في نهاية الجولة درعاً تكريمياً للسفير بخاري.
> عمرو الجويلي، سفير مصر في بلغراد، شارك في احتفالية كبرى نظمها متحف شمع مدينة ياجودينا بمناسبة إقامة تمثالين للرئيس عبد الفتاح السيسي وللرئيس للراحل جمال عبد الناصر بالمتحف، بمبادرة مشتركة لرئيس الجمعية النيابية لمدينة ياجودينا دراجان ماركوفتيش بالما مع اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر في مصر. وثمن «الجويلي» في كلمته مبادرة متحف شمع مدينة ياجودينا، خاصة أنه الوحيد من نوعه في صربيا لتخليد تاريخ الصداقة المصرية الصربية.
> جاسم البديوي، سفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، التقى بمقر إقامته في بروكسل مجموعة من الطلاب البلجيكيين المتخصصين بشكل رئيسي في دراسة العلاقات السياسية والدبلوماسية الدولية. وقال السفير البديوي إن هذا اللقاء ضمن جهود السفارة للتواصل مع جميع قطاعات المجتمع في مملكة بلجيكا، مشيرا إلى علاقات بلاده الطيبة مع الاتحاد الأوروبي وحلف الـ«ناتو». ومن جانبه، أعرب الطلاب البلجيكيون عن إعجابهم بدبلوماسية الكويت في المنطقة وحول العالم.
> الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة، قرينة حاكم الشارقة، افتتحت في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات معرض وملتقى «أزيان»، الحدث السنوي الأول من نوعه في إمارة الشارقة والمتخصص بالجمال والأزياء والصحة. وأكدت أهمية الاستفادة من العلوم والمعارف والتقنيات الحديثة واختيار الموثوق منها من أجل تعزيز سلوكيات وممارسات أكثر استدامة ومسؤولية للحفاظ على صحة المرأة والأسرة والمجتمع والارتقاء بالذوق العام إلى مستويات أفضل تعكس جوهر الإنسان وفرادة هويته وخصوصيته الثقافية.
> ريواتي رامان، نائب القنصل العام النيبالي بجدة، زار موقع الأخدود الأثري في منطقة نجران، حيث تجول داخل موقع الأخدود الأثري، واستمع لشرح مفصل من موظفي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران، عن الموقع وما يحتويه من آثار، وشاهد الأسوار والقلعة ورحى الأخدود الشهير والنقوش والرسومات الصخرية والمعالم الأثرية. واطلع نائب القنصل على المشروعات التطويرية التي تنفذها هيئة السياحة بالموقع ومن بينها متحف نجران الإقليمي.
> محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية بتونس، أشرف على تظاهرة (tha9afa 4.0) التي ينظمها المركز الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بمدينة الثقافة. وشدّد الوزير، في كلمته، على أهمية العمل على تجديد استراتيجية الوزارة والاهتمام أكثر بمجال الاقتصاد الثقافي الرقمي لإخراج القطاع الثقافي من دائرته المتعارف عليها وتطويره من خلال مواكبة التغيرات العالمية في المجال الرقمي والتكنولوجي للمرور قدما نحو التجديد والابتكار والإبداع، مؤكدا سعي الوزارة للتوجه نحو تأسيس شهر للتراث الرقمي.
> الدكتور أنور يوسف العبد الله، سفير مملكة البحرين في بكين، أقام احتفالية بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأكد السفير، في كلمته، عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، وما اتسمت به من شمول وتطور ملحوظ خلال الثلاثين عاماً الماضية، مشيرا إلى حرص مملكة البحرين على تعزيز هذه العلاقات على مختلف المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
> أحمد عبد الرحمن الساعاتي، سفير مملكة البحرين لدى البوسنة والهرسك المقيم في موسكو، استقبله إيغور تسرنادك، وزير خارجية البوسنة والهرسك، بمكتبه في العاصمة سراييفو. ونقل السفير تحيات الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية إلى إيغور تسرنادك وتمنياته للشعب البوسني بدوام التقدم والازدهار. وتم خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والبوسنة والهرسك وسبل تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى مستويات أرحب بما يلبي الرغبات المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».