الصين تعرض الثلاثاء «عضلاتها العسكرية البحرية»

المجمع البحري الأولمبي في تشينغداو حيث سيقام العرض العسكري البحري (إ. ب. أ)
المجمع البحري الأولمبي في تشينغداو حيث سيقام العرض العسكري البحري (إ. ب. أ)
TT

الصين تعرض الثلاثاء «عضلاتها العسكرية البحرية»

المجمع البحري الأولمبي في تشينغداو حيث سيقام العرض العسكري البحري (إ. ب. أ)
المجمع البحري الأولمبي في تشينغداو حيث سيقام العرض العسكري البحري (إ. ب. أ)

ستعرض الصين سفنا حربية جديدة من بينها غواصات نووية ومدمرات، خلال عرض يقام هذا الأسبوع بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس قواتها البحرية وفي وقت تعزز البلاد قواها العسكرية.
ويشرف الرئيس شي جينبينغ على خطة شاملة لتحديث جيش التحرير الشعبي الصيني من خلال تطوير كل شيء، ابتداء من الطائرات الشبح إلى حاملات الطائرات، مع تعزيز الصين وجودها في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان.
وكشفت الصين الشهر الماضي أنها ستزيد إنفاقها الدفاعي هذا العام 7.5 في المائة، وهي نسبة أقل من نسبة العام الماضي، لكنها مع ذلك تتجاوز المستهدف من النمو الاقتصادي الصيني.
وقال نائب قائد القوات البحرية تشيو يان بينغ في مدينة تشينغداو بشرق الصين، إن العرض البحري الذي يقام الثلاثاء سيضم 32 سفينة و39 طائرة، ومن المرجح أن يشرف شي بنفسه عليه على الرغم من عدم تأكيد الصين ذلك.
وأضاف تشيو أن السفن والطائرات الجديدة التابعة للقوات البحرية التي تُعرض للمرة الأولى هي حاملة الطائرات "لياونينغ" وأنواع جديدة من الغواصات النووية والمدمرات، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة.
و"لياونينغ" هي أول حاملة طائرات صينية، وقد اشترتها بكين مستعملة من أوكرانيا عام 1998 وأعيد تجهيزها في الصين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».