«قوى التغيير» السودانية لإعلان «مجلس مدني» غداً

«العسكري» يتراجع أمام ضغط الشارع وواشنطن توفد مبعوثة لدعم عملية نقل السلطة... وانتعاش الجنيه

عشرات الالاف من السودانيين في ميدان الاعتصام امام مقر قيادة الجيش أدوا صلاة الجمعة (أ.ف.ب)
عشرات الالاف من السودانيين في ميدان الاعتصام امام مقر قيادة الجيش أدوا صلاة الجمعة (أ.ف.ب)
TT

«قوى التغيير» السودانية لإعلان «مجلس مدني» غداً

عشرات الالاف من السودانيين في ميدان الاعتصام امام مقر قيادة الجيش أدوا صلاة الجمعة (أ.ف.ب)
عشرات الالاف من السودانيين في ميدان الاعتصام امام مقر قيادة الجيش أدوا صلاة الجمعة (أ.ف.ب)

خطا «تجمع المهنيين» الذي يقود حراك الشارع في السودان، خطوة إلى الأمام، بإعلان عزمه على تشكيل «مجلس سيادي مدني»، بشكل أحادي، بحلول غد الأحد، ينتظر أن يحل مكان المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل (نيسان) الحالي.
وتضع الخطوة مزيداً من الضغوط على المجلس العسكري، الذي لم يستجب حتى الآن، لمطالب المتظاهرين بتسليم السلطة إلى المدنيين.
وقال التجمّع في بيان، إنه سيتم إعلان أسماء أعضاء «المجلس السيادي المدني» خلال مؤتمر صحافي يعقد الأحد بحلول الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش، خارج مقر القيادة العامة للجيش، داعين الدبلوماسيين الأجانب وأجهزة الإعلام المحلية والعالمية، للحضور.
وحسب بيان التجمع فقد تم تحديد مستويات السلطة، في مجلس رئاسي مدني يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، بديلاً عن المجلس العسكري الانتقالي، ومجلس وزراء مدني مصغر من الكفاءات الوطنية، يؤدي المهام التنفيذية وينفذ البرنامج الإسعافي خلال الفترة الانتقالية، ومجلس تشريعي مدني انتقالي يقوم بمهام التشريع تمثل فيه النساء بما لا يقل عن 40 في المائة، يتكون من كل قوى الثورة، ويراعي التعدد الديني والإثني والثقافي في البلاد.
وتلقى المجلس العسكري الانتقالي ضربة أخرى إذ تراجع عن قراره بتعيين رجل النظام المخلوع البارز، عبد الماجد هارون، وكيلاً لوزارة الإعلام، إثر موجة غضب واسعة بين الصحافيين والإعلاميين، اعتبروا تعيينه استفزازاً سافراً للمهنة. كما أقال المجلس العسكري عدداً من وكلاء الوزارات.
وفي واشنطن أعلنت وزارة الخارجية أنها أوفدت نائبة مساعد الوزير، ماكيلا جيمس، إلى الخرطوم. وقالت المتحدثة مورغان أورتاغوس، إن الولايات المتحدة «ستحدد سياساتها بناءً على تقييمنا للأحداث».
إلى ذلك، حقق الجنيه السوداني انتعاشاً قوياً في السوق السوداء في السودان، وأصبح الدولار يساوي الآن نحو 50 جنيهاً، بدلا من 70 قبل عزل البشير.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.