حشود جزائرية تتمسك بتغييرات جذرية

مقاطعة سياسية واسعة لمشاورات بن صالح

مئات الآلاف من الجزائريين يتظاهرون ضد الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح في الجزائر العاصمة أمس (رويترز)
مئات الآلاف من الجزائريين يتظاهرون ضد الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح في الجزائر العاصمة أمس (رويترز)
TT

حشود جزائرية تتمسك بتغييرات جذرية

مئات الآلاف من الجزائريين يتظاهرون ضد الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح في الجزائر العاصمة أمس (رويترز)
مئات الآلاف من الجزائريين يتظاهرون ضد الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح في الجزائر العاصمة أمس (رويترز)

عبرت الحشود الجزائرية في «جمعة الحراك التاسعة»، أمس، عن رفضها مسعى التشاور بين الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح والطبقة السياسية. وهاجم المتظاهرون أشخاصاً التقوا بن صالح أول من أمس، على أساس أنهم «منحوه شرعية لا يملكها». وأعرب المتظاهرون عن تمسكهم بـ«التغيير الجذري للنظام».
وأعلنت كل أحزاب المعارضة الجزائرية، بمختلف انتماءاتها السياسية والآيديولوجية، رفضها المشاركة في «الاجتماع التشاوري»، الذي دعا بن صالح إلى تنظيمه الاثنين المقبل من أجل البحث عن مخرج للأزمة السياسية، وجمع اقتراحات الطبقة السياسية بشأن الانتخابات الرئاسية التي تريدها السلطة في 4 يوليو (تموز) المقبل.
وذكر الحزبان الإسلاميان الأكبر في البلاد، «حركة مجتمع السلم» و«جبهة العدالة والتنمية»، أن الانخراط في مطالب المتظاهرين برحيل رموز «النظام البوتفليقي»، دفعهما إلى رفض دعوة بن صالح. ودعا «مجتمع السلم» الأطراف السياسية والناشطين إلى عدم التوجه إلى الاستشارة، التي تعد بحسب مراقبين «استنساخاً» لمشروع «الندوة الوطنية» التي أعلن عنها الرئيس السابق، والتي كان مقرراً عقدها قبل نهاية العام.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.