«معادن» السعودية تستحوذ على مجموعة {ميرديان} الأفريقية للأسمدة

المرحلة الأولى تقضي باستحواذها على 85 %

تبادل الاتفاقية التي بموجيها تستحوذ معادن السعودية على 85% من أسهم {مريديان} الأفريقية (الشرق الأوسط)
تبادل الاتفاقية التي بموجيها تستحوذ معادن السعودية على 85% من أسهم {مريديان} الأفريقية (الشرق الأوسط)
TT

«معادن» السعودية تستحوذ على مجموعة {ميرديان} الأفريقية للأسمدة

تبادل الاتفاقية التي بموجيها تستحوذ معادن السعودية على 85% من أسهم {مريديان} الأفريقية (الشرق الأوسط)
تبادل الاتفاقية التي بموجيها تستحوذ معادن السعودية على 85% من أسهم {مريديان} الأفريقية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة معادن السعودية استحواذها على مجموعة ميرديان الأفريقية الرائدة في مجال توزيع الأسمدة، ذلك بعد اتفاقية جرى توقيعها أمس في مدينة رأس الخير التعدينية بالمنطقة الشرقية.
وبموجب هذه الصفقة تستحوذ «معادن» على نسبة 85 في المائة من أسهم «ميرديان»، كمرحلة أولى على أن يتم امتلاك ما تبقى من الأسهم في غضون الأربع سنوات المقبلة، في حين من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية الاستحواذ الأولية التي تمولها «معادن» بالكامل، بحلول الربع الثالث من هذا العام.
وقال دارن ديفس الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في شركة معادن «إن هذا الاستحواذ يعد خطوة مهمة للغاية في استراتيجية «معادن» لبناء قنوات توزيع عالمية لمنتجات الأسمدة، في وقت تعمل فيه الشركة على ترسيخ اسمها كأحد أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاتية في العالم».
وبيّن أن وجود مثل هذا الاستحواذ في الأسواق المهمة والتي تشهد نموا في مستوى الطلب للأسمدة على مستوى العالم يضمن تحقيق استراتيجية معادن في نمو أعمالها.
من جانبه، أوضح حسن العلي نائب الرئيس الأعلى لوحدة أعمال الفوسفات والمعادن الصناعية، أن «معادن» بهذا الاستحواذ ستتمكن من وصول إلى قنوات توزيع وتطوير المنتجات التكميلية في هذه المنطقة سريعة النمو، كما ستوفر هذه الصفقة للشركة مزايا لوجيستية في جنوب شرقي أفريقيا، ومعرفة أكثر بمتطلبات العملاء عن قرب.
وأكد العلي، أن عملية الاستحواذ ستعزز استراتيجية معادن 2025 التي تشمل توسع عمليات المبيعات خارج السعودية، بجانب المساهمة وبشكل كبير في تحقيق رؤية 2030 التي تسعى إلى زيادة الصادرات غير النفطية، ورفع الناتج المحلي من خلال تنويع مصادر الدخل، ودعم قطاع التعدين باعتباره الركيزة الثالثة للصناعة في السعودية.
يشار إلى أن «ميرديان» توزع ما يقرب من نصف مليون طن من الأسمدة في ملاوي وموزمبيق وزيمبابوي وزامبيا، ويبلغ عدد موظفي المجموعة أكثر من 3000 موظف في المنطقة، وتمتلك أصولا تتمثل في مصانع الحبوب للأسمدة وخلطها ومجمعات التخزين ومرافق الموانئ في بيرا ناكالا، وموزمبيق، كما تملك العلامة التجارية الرائدة في مجال الأسمدة «Superfert» والتي أثبتت أنها أحد أهم محفزات الإنتاج الزراعي في المنطقة، فضلا عن تمتعها بقاعدة ضخمة من العملاء ويرجع ذلك لجودة مخرجاتها الإنتاجية.
ويشهد سوق جنوب شرقي أفريقيا زيادة في الطلب على الأسمدة الفوسفاتية، كما هو الحال في معظم القارة الأفريقية وتتوقع «معادن» أن يستمر هذا السوق في النمو بنسبة 5 في المائة سنوياً على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، مدفوعاً بالنمو السكاني المتزايد وزيادة نسبة الوعي بأهمية استخدام الأسمدة.
وتمتلك شركة معادن أغلبية المشروعات والمجمعات الصناعية المتكاملة، في كل من مدينتي رأس الخير ووعد الشمال من خلال تحالفات دولية ضخمة حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 6.15 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية، وأعلنت مؤخراً عن مشروعها الثالث للأسمدة الفوسفاتية الذي سيضيف ثلاثة ملايين طن للطاقة الإنتاجية، ما يضع معادن ضمن أكبر ثلاثة منتجين ومصدرين لأسمدة الفوسفات في العالم ويجعل منها لاعبا رئيسيا في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.


مقالات ذات صلة

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)

«ستاندرد آند بورز»: نمو قوي للإقراض في الإمارات بدعم من السياسة النقدية

منظر عام لبرج خليفة وأفق مدينة دبي (رويترز)
منظر عام لبرج خليفة وأفق مدينة دبي (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز»: نمو قوي للإقراض في الإمارات بدعم من السياسة النقدية

منظر عام لبرج خليفة وأفق مدينة دبي (رويترز)
منظر عام لبرج خليفة وأفق مدينة دبي (رويترز)

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» في تقريرها عن توقعات القطاع المصرفي لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025 تحت عنوان «توازن النمو والمخاطر في ظل التوسع الاقتصادي»، أن يستمر النمو القوي للإقراض في عام 2025، بدعم من استمرار تيسير السياسة النقدية والبيئة الاقتصادية الداعمة، مشيرة إلى أن البنوك شهدت زيادة ملحوظة في الودائع خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مما سيدعم زخم نموها القوي. ومع ذلك، فإن بعض الودائع خارجية وقد تكون عرضة للتقلبات بسبب جوانب الضعف الاقتصادية.

كما توقعت أن يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارات قوياً في الفترة من 2025 إلى 2027 مع زيادة إنتاج النفط والغاز، بدعم من النشاط القوي في القطاع غير النفطي. وتعتقد أنه على الرغم من احتمال التعرض لتصعيد مفاجئ في التوترات الجيوسياسية الإقليمية ولانخفاضات كبيرة في أسعار النفط، فإن المخاطر الاقتصادية ستظل قابلة للإدارة بدعم من المرونة التي أظهرتها المنطقة خلال فترات انخفاض أسعار النفط وتفاقم عدم الاستقرار الجيوسياسي في الماضي.

استمرار تحسن جودة الأصول

بحسب الوكالة، من المتوقع أن تظل القروض المتعثرة وخسائر الائتمان في البنوك الإماراتية منخفضة، وذلك لأن الأداء القوي للقطاعات غير النفطية والخفض المتوقع الأسعار الفائدة سيساعدان في تحسين جودة الأصول الأساسية.

وعلى مدى العامين الماضيين، استخدمت البنوك ربحيتها العالية للاحتفاظ بمخصصات للقروض القديمة وقامت بشطبها، مما أدى إلى انخفاض قروض المرحلة الثالثة لأكبر 10 بنوك إلى 4 في المائة من إجمالي القروض كما في 30 سبتمبر (أيلول) منخفضة من أعلى مستوى لها في عام 2021 حين بلغ 6.1 في المائة.

بالإضافة إلى ذلك، أدى تحسن البيئة الاقتصادية إلى ارتفاع معدلات التحصيل من القروض المشطوبة، مما أسهم في خفض الخسائر الائتمانية الصافية.

كما تحسنت ربحية البنوك مع تشديد السياسة النقدية، حيث ساعد ارتفاع أسعار الفائدة في زيادة هوامش الأرباح. وتوقعت الوكالة أن تظل تكلفة المخاطر منخفضة، وبالتالي من المتوقع أن تظل ربحية البنوك مرتفعة، وإن بمستويات أقل من الذروة التي وصلت إليها في عام 2023.

الرسملة تظل عامل دعم

دَعَّمَ رأس المال القوي البنوك الإماراتية في السنوات الماضية، مع تعزيز هوامش رأس المال من خلال توليد رأس مال داخلي مدفوع بالربحية العالية ودعم المساهمين. كما تمتلك البنوك الإماراتية مركز أصول خارجية قوي، مما يخفف تأثير تقلبات أسواق رأس المال. وتمثل الودائع الأجنبية 29 في المائة من المطلوبات، فيما يشكل الاقتراض بين البنوك وتمويل السوق 20 في المائة. وعلى الرغم من المخاطر الجيوسياسية، تقدر الوكالة قدرة البنوك على تحمل الضغوط.

كما شهدت الإمارات ظهور البنوك الرقمية والتكنولوجيا المالية، مع زيادة في المنتجات الرقمية من البنوك التقليدية. وتمهد الموافقة على خطة تسجيل العملات المستقرة لإصدار العملات المدعومة بالدرهم الإماراتي. ومن المتوقع أن تكمل البنوك الجديدة وشركات التكنولوجيا المالية البنوك التقليدية، بينما يواصل مصرف الإمارات المركزي الحفاظ على استقرار النظام المصرفي وتشجيع التحول الرقمي.

ويمكن إدارة الإقراض المباشر من البنوك المحلية للقطاعات المعرضة لتحول الطاقة، حيث يمثل نحو 11 في المائة من إجمالي الإقراض في 2023، رغم التركيز العالي على النفط والغاز. كما أن التنويع الاقتصادي، والثروة العالية، والأصول السائلة الضخمة، وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة، ستسهم في تقليل مخاطر الانتقال من المصادر الملوثة للكربون.

كما ارتفعت أسعار العقارات في الإمارات خلال الأربع سنوات الماضية، مع تسليم عدد كبير من الوحدات في الأشهر الـ12-24 المقبلة، مما قد يزيد من مخاطر فائض العرض. ومع ذلك، تظل المخاطر للبنوك محدودة لأن معظم المعاملات تتم نقداً، ويتم تمويل 30-40 في المائة من المبيعات الجاهزة عبر الرهن العقاري. كما انخفض انكشاف القطاع المصرفي على العقارات والبناء إلى 15 في المائة من إجمالي الإقراض في يونيو (حزيران) 2024، مقارنة بـ20 في المائة عام 2021.

التقييم لمخاطر القطاع المصرفي

ترى الوكالة اتجاهاً إيجابياً للمخاطر الاقتصادية في الإمارات بفضل الأداء القوي للاقتصاد غير النفطي، مما حسّن جودة الأصول المصرفية وقلل الخسائر الائتمانية. ويشير تصنيف الوكالة الائتماني للبنوك إلى استقرارها حتى عام 2025، مدعومة بنمو الإقراض والربحية المرتفعة، لكن هناك مخاطر من التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط.