«اضطراب طيف التوحد»... الكشف المبكر يخفف من شدته

حالات تنجم عن تشوهات وراثية ومضاعفات الولادة والتعرض لعوامل سامة

«اضطراب طيف التوحد»... الكشف المبكر يخفف من شدته
TT

«اضطراب طيف التوحد»... الكشف المبكر يخفف من شدته

«اضطراب طيف التوحد»... الكشف المبكر يخفف من شدته

ازداد الوعي بحالات التوحد في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، وفقا للأمين العام للأمم المتحدة، الذي أكد مجدداً الالتزام بالقِيَم، التي تشمل المساواة والإنصاف والإدماج، بتعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد، بحصولهم على الأدوات اللازمة للتمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية.
اضطراب طيف التوحد
وبمناسبة «أبريل شهر التوحد» نُظمت في السعودية ندوات وورش عمل في المراكز المتخصصة في الإعاقات ومركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي وفي معظم مستشفيات المملكة ومنها مستشفى شرق جدة، حيث تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة سناء إسحاق فيرق: استشارية أطفال وأعصاب أطفال بمركز اضطرابات النمو والسلوك في مستشفى شرق جدة - موضحة أن اضطراب طيف التوحد هو مجموعة واسعة من الحالات التي تتميز بالتحديات مع المهارات الاجتماعية والسلوكيات المتكررة والكلام والتواصل غير اللفظي.
في عام 2013. دمجت الجمعية الأميركية للطب النفسي أربعة تشخيصات مميزة لمرض التوحد في تشخيص واحد هو اضطراب طيف التوحد (ASD) في الطبعة الخامسة (DSM - 5). وشملت هذه الاضطرابات مرض التوحد، اضطراب الطفولة التفكيري، اضطراب النمو المتفشي غير المحدد ومتلازمة أسبرغر.
وفقاً لمراكز مراقبة الأمراض الأميركية (CDC)، فإن مرض التوحد يؤثر على واحد من كل 160 طفلا في أنحاء العالم وعلى واحد من بين كل 59 طفلاً في الولايات المتحدة. واليوم، وفي دراسات جديدة نجد النسبة في تزايد مستمر قد تصل إلى واحد لكل 35 طفلا وخاصة مع انتشار الوعي والانتباه لهذه الحالات وتوفر استمارات التشخيص المبكر في المدارس والمراكز الصحية. وتبلغ نسبة الذكور إلى لإناث المتضررين نحو 4: 1.
ومن النادر أن يسبب اضطراب طيف التوحد الوفاة، إلا أنه يزيد خطر الوفاة المبكرة بنسبة 2 إلى 10 أضعاف في التوحديين مقارنة بالسكان عامة، لا سيما بين الإناث، بسبب عوامل أخرى ترتبط بأمراض اعتلالية مثل الفصام واضطراب نقص الانتباه - فرط النشاط والصرع والاكتئاب، إضافة الإصابات غير المقصودة والمتعمدة.

الأسباب
رغم أن مسببات التوحد غير معروفة، فإن الفرضيات تشمل التشوهات الوراثية والأمراض الجينية والمضاعفات التوليدية والتعرض للعوامل السامة، والولادة المبكرة والالتهابات أثناء الحمل وما قبل الولادة وبعدها. ففي الولايات المتحدة، تقام الأبحاث الجينية والدراسات لمعرفة الجين المتسبب والعوامل البيئية والملوثات. أما عن ارتباط التوحد باللقاحات فهي شائعة لم تدعمها الأبحاث الطبية.
> علامات التوحد. أوضحت د. سناء فيرق أن توقيت وشدة علامات التوحد المبكرة تختلف على نطاق واسع. فبعض الأطفال يظهرون تلميحات في أشهرهم الأولى. في حالات أخرى، تصبح السلوكيات واضحة حتى عمر 2 أو3 سنوات ويصاحبها تشوشات في الأداء الإدراكي والتعلم والانتباه والمعالجة الحسية. وتضيف د. فيرق أن هناك علامات، يجب على الجميع معرفتها، قد توحي بخطر اضطراب طيف التوحد، وتستوجب على الفور إجراء تقييم من طبيب الأطفال أو طبيب الأسرة:
- قبل 6 أشهر: قلة التواصل بالعين أو الابتسامة أو غيرها من التعبيرات الدافئة والسارة.
- قبل 9 أشهر: مشاركة بسيطة أو معدومة للأصوات أو الابتسامات أو تعبيرات الوجه الأخرى.
- قبل 12 شهرا: إيماءات قليلة أو معدومة، مع استجابة ضئيلة أو معدومة للاسم.
- قبل 16 شهرا: قلة المفردات اللغوية أو لا توجد كلمات.
- قبل 24 شهرا: عبارات قليلة جداً أو معدومة لجمل مكونة من كلمتين (لا تشمل التقليد أو التكرار).
- في أي عمر بعد ذلك:
+ فقدان الكلام المكتسب سابقاً أو فقدان المهارات الاجتماعية، وتأخر تطوير اللغة.
+ تجنب التواصل البصري، والتكرار المستمر للكلمات أو العبارات (echolalia).
+ التفضيل المستمر للعزلة، ومقاومة التغييرات الطفيفة في الروتين.
+ السلوك المتكرر والقوالب النمطية (الخفقان والرفرفة، الهزاز، الدوران، إلخ).
+ عدم وجود ردود نموذجية على الألم والإصابات البدنية، وغياب اللعب الرمزي.
+ القابلية للعدوى والأمراض الحموية.
+ ردود فعل غير عادية ومكثفة على الأصوات والروائح والأضواء و- أو الألوان.
وغالباً ما يكون اضطراب التوحد مصحوباً باضطرابات الجهاز الهضمي أو نوبات الصرع أو اضطرابات النوم، بالإضافة إلى تحديات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب ومشاكل الانتباه وفرط الحركة، التي قد تؤثر على تطور مرض. وفي دراسات حديثة بالولايات المتحدة وجد أن 18 في المائة يعانون من زيادة الوزن و17 في المائة من السمنة. وأيضا يعاني الذكور من هشاشة العظام والذي قد يكون سببه قلة النشاط الحركي.

حالات مختلطة
وهناك أمراض وحالات مختلفة قد تختلط مع اضطراب التوحد:
> اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز: هي حالة تتميز بوجود مدى تركيز ضعيف عند الطفل المصاب أقل مما هو متوقع لمن هم في عمره، كما يصاحبه نشاط حركي زائد وسلوكيات متهورة. وهذه الأعراض تظهر دون سن السابعة في كثير من الأطفال المصابين، وقد لوحظ أنه يصيب الذكور عشرة أضعاف الإناث تقريباً، وأسبابه غير معروفة، كما تختلف الأعراض من طفل لآخر.
> الاكتئاب: يصيب الاكتئاب والحزن جميع الأعمار نتيجة عوامل مختلفة، كما أن التعبير عنها يكون بصورة تجعل من الصعوبة القيام بتشخيصها، وقد يكون هناك تأخر في اكتساب المهارات الحركية والفكرية، وعند سن الدراسة تظهر علامات الحزن والانطوائية وعدم القدرة على التركيز والفشل الدراسي.
> انفصام الشخصية: قد يحدث انفصام الشخصية في عمر مبكر ولكن لا يمكن الكشف عن الحالة بسهولة، وعادة ما يكون الطفل ذا معدل ذكاء دون المتوسط، وعادة لا توجد مشاكل في التطور اللغوي، كما أن لديه استجابة حادة في الحواس [حرارة، برودة] وتظهر على بعضهم علامات الهلوسة والهذيان.
> الوسواس القهري. واعتلال «قلقي» حيث تعاود المريض باستمرار أفكار أو نزوات غير مرغوب فيها مع سيطرة الأحاسيس لعمل شيء ما لتقلل من درجة الاستحواذ. هذه الأفكار الاستحواذية تظهر على أشكال ودرجات متنوعة، من فكرة فقدان التحكم بالنفس إلى الحرص على نظافة الجسم أو جزء منه بشكل مستمر ومبالغ فيه.
> صعوبات الارتباط العاطفي: عدم قدرة الطفل على إقامة روابط عاطفية مع الوالدين، وغالباً ما يحدث ذلك نتيجة الحرمان العاطفي أو القسوة.
> الاضطرابات اللغوية التطورية. حيث يكون هناك تأخر في النمو اللغوي لدى الطفل، وعادة ما يكون نموه الاجتماعي طبيعيا نسبياً.
> الصمت الاختياري: بعض الأطفال يتكلمون في مكان ما [المنزل مثلاً] ويمتنعون عن ذلك في مكان آخر [المدرسة مثلا] وعادة ما يكون ذلك طبيعياً في الأطفال حتى سن الخامسة من العمر، إلا أن بعضهم قد يكون لديهم مشاكل سمعية أو بصرية.
> الإعاقة السمعية.: الأطفال المولودون بالصمم يواجهون الكثير من المشاكل خلال نموهم وتطورهم، فقد يكون لديهم مشاكل سلوكية متعددة، منها الانعزال الاجتماعي ونقص التواصل اللفظي، اعتماداً على درجة فقدان السمع فإذا كانت درجة نقص السمع متوسطة قد يصنفون ضمن فئة المتخلفين عقليّاً أو المصابين بالتوحد، فالذين يعانون من فقدان سمع متوسط تكون لديهم القدرة على التواصل غير اللفظي عن طريق لغة الإشارة وقراءة الشفاه والتقليد والمحاكاة. أما الأطفال المصابون بالتوحد فليس لديهم نقص في السمع ولكنهم غير قادرين على التواصل اللفظي وغير اللفظي، وملاحظات الوالدين تعطي المختصين التفصيلات اللازمة عن الحالة مما يساعدهم في التشخيص الدقيق.

العلاج
لا يوجد علاج يشفي من اضطراب طيف التوحد ولكن توجد عدة برامج علاجية موجهة سلوكيا تساعد الطفل على التخلص من السلوكيات غير المرغوب فيها وتعديل نمط الحياة حتى يستطيع الشخص العيش حياة أقرب إلى الطبيعية وبدون مساندة دائمة. مثل:
> أولا: التعليم الفردي الخاص المكثف. وهو يشمل علاجات النطق والسلوكية والمهنية والجسدية، والتدريب على المهارات الاجتماعية، وعلاج اضطرابات النوم وتعديل عادات سلوك النوم السيئة.
> ثانيا: العلاج الدوائي. لا يوجد عامل دوائي فعال في علاج المظاهر السلوكية الأساسية لاضطراب التوحد، ولكن قد تكون الأدوية فعالة في علاج المشكلات السلوكية كاضطرابات الحركة، وفي علاج الأمراض المصاحبة كالصرع والإمساك المزمن وخلافه.
> ثالثا: العلاج الغذائي. من الخطأ الاعتقاد بأن هناك حمية غذائية للتوحد، ولكن الحقيقة أن بعض الأمراض المصاحبة كالتحسس من بعض الأغذية أو حساسية بروتين القمح والسيلياك هي التي تحتاج إلى تغذية خاصة للتخفيف من أعراضها.
> رابعا: برنامج وطني. في إطار تقديم الخدمات الطبية لهذه الفئة فقد اعتمدت وزارة الصحة البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك، وأنشأت عدة عيادات تخصصية ومراكز في مدن المملكة تعنى بحالات اضطراب طيف التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه والاضطرابات النمائية والسلوكية الأخرى، ففي الفترة من 2016 - 2018م تم افتتاح 3 مراكز و12 عيادة تخصصية و6 عيادات تساهم جميعها بالتشخيص وإجراء التحاليل وتقديم العلاج اللازم وتهدف إلى زيادة الوصول إلى الرعاية الصحية وتحسين جودة الرعاية الصحية عبر العمر الافتراضي.
> نصائح. حين يُشتبه بأن طفلك لديه علامات طيف التوحد، حضر نفسك للقاء الفريق المختص بأن:
- تجمع المعلومات والملاحظات بشأن سلوك طفلك وأي تقييمات تطورية أو سلوكية سابقة.
- الاستعداد لاتخاذ وإكمال الإجراءات إذا تم التشخيص بالتوحد، كالتقييم واختبارات الإدراك أو «مهارات التفكير».
- رتب للدعم، بدعوة شخص تثق به لمرافقتك والمساعدة في تدوين الملاحظات.
- الحصول على خدمات التدخل، سواء أكان طفلك مصاباً بالتوحد أم لا، فقد يكشف التقييم عن تأخر في النمو وقد يستفيد من خدمات التدخل مثل الكلام والعلاج المهني والجسدي.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.