في النسخة الثامنة لـ«مهرجانات أعياد بيروت» سينبض قلب العاصمة اللبنانية مع حفلات موسيقية وغنائية تمّ اختيارها هذا العام لفنانين عالميين ومحليين معاً. فتصدح موسيقاهم وأصواتهم لتنقل روادها إلى أجواء الرومانسية والبوب والجاز والطرب الشرقي وغيرها مع نجوم تتميز أعمالهم بالعصرية والأصالة معاً. فهذا المهرجان الذي أصبح بمثابة محطة سنوية ينتظرها اللبنانيون في موعدها من كل عام، عكف منظموه على أن يتضمن مروحة واسعة وغنية من الخيارات الفنية قلما تسنح الفرصة لأهالي بيروت بوجودها بينهم.
وينطلق هذا الحدث الذي يحط رحاله في بيروت ابتداءً من 11 يوليو (تموز) المقبل، احتفالاً بعيد الفطر، ويستمر لغاية 30 منه. ويأخذ على عاتقه أن تحمل فعالياته كل جديد ليستقطب جميع الأعمار من هواة الموسيقى العربية والغربية.
ويعود عازف البيانو والموسيقي العالمي اليوناني الأصل «ياني Yanni» نجم «أعياد بيروت» هذه السنة إلى لبنان بعد غياب دام نحو 5 سنوات. فآخر مسرح استقبله كان ضمن مواسم المهرجانات الصيفية في عام 2014 خلال مهرجانات جبيل.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يؤكد أمين أبي ياغي صاحب شركة «ستار سيستم» المشاركة في تنظيم هذا الحدث، أنه تم رصد ميزانية مرتفعة لحفل «ياني» في 23 يوليو على الواجهة البحرية وسط بيروت. ويشير إلى أن الفنان العالمي الذي يقوم بجولة فنية في عدد من البلدان العربية إضافة إلى بيروت، سيرافقه فريقه المساعد إضافة إلى أعضاء الأوركسترا الموسيقية خاصته ليبلغ عددهم نحو 35 شخصاً. كما أن الحفل وبناءً على طلب من «ياني» سيرتكز على إضاءة قوية تتماوج مع عزفه كما جرت العادة في جميع حفلاته في العالم. ويضيف في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لقد بدأت الحجوزات لحفل ياني منذ اليوم الأول من الإعلان عن حفله في بيروت، فهو موسيقي يحبّه اللبنانيون وينتظرون حفلاته بحماس. كما أنه يكنّ ودّاً كبيراً لجمهوره هنا ويعتبره ذواقاً ويستمتع بتفاعله معه في أثناء وجوده على المسرح». وعن الصعوبات التي واجهتها إدارة المهرجان هذا العام في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، يرد: «لقد اعتدنا ألا نستسلم مهما كانت الأسباب التي يمكن أن تؤثر سلباً على الأجواء السياحية عامة في لبنان. ولذلك وعلى الرغم من غياب المساندة والمساعدة المالية المرجوة من قبل الدولة اللبنانية وفي مقدمها وزارة الثقافة التي لن تشتري كعادتها عدداً كبيراً من بطاقات الحفلات هذه السنة، فإننا جاهدنا لتقديم حدث يرتقي ببيروت ثقافياً وفنياً إلى العالمية».
كانت لجنة «مهرجانات أعياد بيروت» قد أطلقت برنامج حفلاتها في مؤتمر صحافي عُقد في فندق فينسيا، وحضره كل من وزير السياحة أفيديس كيدانيان، ووزير الثقافة محمد داود، إضافة إلى بعض أصحاب الشركات الثلاث المنظِّمة له وهي «ستار سيستم» و«تويو تو سي» و«برودكشن فاكتوري».
وتُفتتح أولى ليالي المهرجان في 11 يوليو المقبل ودائماً على مسرح الواجهة البحرية وسط بيروت مع الفنان وائل كفوري فيحْيي بذلك حفله الفني الوحيد في العاصمة خلال موسم الصيف بعد أن أصبحت إطلالته فيها محطة ثابتة في روزنامة حفلات هذا المهرجان.
وفي 14 يوليو وللعام الثاني على التوالي يحْيي النجم ناصيف زيتون ليلة شبابية صاخبة يقدّم خلالها أغاني ألبومه الجديد للمرة الأولى إلى جانب باقة من أجمل أغانيه الخاصة كـ«ما ودعتك» و«نامي عصدري» و«بدي يّاها» التي حققت نجاحاً واسعاً. ومع فريق «ستارز80» الفرنسي سيُمضي اللبنانيون أمسية غنائية تعبق بالنوستالجيا والرومانسية على أغانٍ أسطورية اشتهرت في الثمانينات. والمعروف أن فريق «ستارز80» المؤلَّف من 13 فرقة أجنبية يحصد نجاحات كبيرة منذ سنوات على مسارح فرنسية وعالمية، إذ تجاوز عدد رواد حفلاته 3 ملايين ونصف المليون شخص وذلك على مدى 11 سنة من إحيائه الحفلات المتتالية. وعلى أنغام الجاز الرحبانية وبمشاركة فنانين لبنانيين وأجانب اشتهروا بها أمثال ليزا سيمون سيستمتع جمهور «أعياد بيروت» بحفل موسيقي يقام في 19 يوليو تحت عنوان «ببيروت».
أمّا عشاق الفنانة إليسا فسيكون موعدهم معها في 26 يوليو لتؤدي مجموعة من أغانيها القديمة والجديدة، وهي التي تكنّ حباً كبيراً لمسرح هذا المهرجان. وكانت إليسا قد اختارته العام الفائت لتطل على خشبته لأول مرة بعد تعافيها من إصابتها بمرض سرطان الثدي.
ويختتم المهرجان دورته الثامنة للعام الحالي مع فريق «بيروت سامر شيكداون Beirut summer Shakedown» في 30 يوليو، بحيث ستكون أمسية شبابية بامتياز لمحبي الموسيقى الصاخبة.
قلب العاصمة ينبض مع «مهرجانات أعياد بيروت»
عازف البيانو العالمي «ياني» أبرز نجومها
قلب العاصمة ينبض مع «مهرجانات أعياد بيروت»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة