السودان: حشد مليوني يتمسك بالمطالب الستة

واشنطن تدعم {انتقالاً سلمياً} للسلطة يقوده المدنيون

حشود من السودانيين تتظاهر أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم أمس (تصوير: مصطفى عمر)
حشود من السودانيين تتظاهر أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم أمس (تصوير: مصطفى عمر)
TT

السودان: حشد مليوني يتمسك بالمطالب الستة

حشود من السودانيين تتظاهر أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم أمس (تصوير: مصطفى عمر)
حشود من السودانيين تتظاهر أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم أمس (تصوير: مصطفى عمر)

احتشد أكثر من مليون سوداني أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم أمس، بعد أسبوع على إطاحة الرئيس عمر البشير، وأكدوا تمسّكهم بتنفيذ المطالب الستة لحراكهم، المتمثلة في تصفية النظام، وتشكيل حكومة مدنية، وهيئة تشريع، ومجلس رئاسي مدني، ومحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد، وإعادة هيكلة جهاز الأمن القومي.
ومنذ صباح أمس، توافد السودانيون على شكل أمواج تضم قطاعات مهنية وطلابية، كل منها يحمل لافتات تطالب بإسقاط النظام وتسليم السلطة للمدنيين. وقالت أحلام عبد العزيز، وهي ربة منزل عمرها 39 عاما: «جئت لدعم المعتصمين وأنا سعيدة بذلك. عندما جاء البشير للحكم كان عمري تسع سنوات، وقد أفنى حكمه الديكتاتوري عمري الجميل». وتابعت: «يا لها من سعادة، أسبوع كامل من دون إطلالة البشير التي سئمناها».
في سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، أن بلادها تدعم انتقالاً سلمياً ديمقراطياً في السودان يقوده المدنيون في السودان. وقالت إن الولايات المتحدة تريد من المجلس العسكري والوحدات المسلحة الأخرى «التحلي بضبط النفس وإبقاء التزامها بحماية الشعب السوداني».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.