منظمة الصحة العالمية توصي بفرض قيود على السجائر الإلكترونية

تطالب الحكومات بالتعامل معها مثل منتجات التبغ التقليدية

منظمة الصحة العالمية توصي بفرض قيود على السجائر الإلكترونية
TT

منظمة الصحة العالمية توصي بفرض قيود على السجائر الإلكترونية

منظمة الصحة العالمية توصي بفرض قيود على السجائر الإلكترونية

في تقرير نشر أمس دعت منظمة الصحة العالمية إلى فرض قيود أكثر صرامة على السجائر الإلكترونية وتنظيم بيعها واستخدامها ومنع تدخينها في الأماكن المغلقة، وحثت الحكومات على الحد من الإعلان عن هذا النوع من السجائر وحظر بيعها للقاصرين.
وأعلنت المنظمة في تقريرها المنتظر منذ فترة طويلة عن قلقها من تحكم شركات التبغ الكبرى بسوق تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار.
وقالت المنظمة إنه «نظرا لأن هذه الأجهزة قد تضر بالصحة، فينبغي على الحكومات التعامل معها مثل منتجات التبغ التقليدية من خلال حظر استخدامها في الأماكن المغلقة وتنظيم التحذيرات الصحية». وأضافت المنظمة أنه على الرغم من أن بعض الخبراء يرحبون بالنظم الإلكترونية لإيصال النيكوتين كوسيلة للحد من استخدام التبغ، فإن آخرين يعتبرونها منتجات يمكن أن تقوض جهود مكافحة التدخين.
ويوثق التقرير نتائج دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية حول «النظم الإلكترونية لإيصال النيكوتين»، والتي تستخدم بطاريات لتبخير سوائل لها نكهات مختلفة. ومن المقرر عرض توصيات الدراسة والتقرير في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ في موسكو خلال الفترة من 13 وحتى 18 أكتوبر (تشرين أول).
وأعلنت المنظمة الحرب على التبغ قبل عقد من الزمن وتوصلت إلى اتفاق إطار بشأن مكافحة التدخين في أول معاهدة دولية للصحة العامة تبنتها 179 دولة منذ دخولها حيز التنفيذ عام 2005.
وحثت المنظمة على اتباع مجموعة من «الخيارات التنظيمية» بينها منع مصنعي السيجارة الإلكترونية من إطلاق المزاعم الصحية مثل مساعدة المدخنين على التخلص من هذه العادة إلى أن «يقدموا دليلا علميا مقنعا ومدعوما ويحصلوا على الموافقة التنظيمية».
ومن جانب آخر، فقد توصل باحثون في كوريا الجنوبية لطريقة لتحويل أعقاب السجائر إلى مادة قادرة على تخزين الطاقة وتوفير الكهرباء إلى الكثير من التطبيقات منها الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية. وفي دراسة نشرت في دورية «نانو تكنولوجي» شرح باحثون من جامعة سول الوطنية كيف حولوا مرشحات السجائر المستخدمة في الأساس من أنسجة السلولوز والتي تعتبر سامة وتشكل خطرا على البيئة لدى التخلص منها.
وقال الأستاذ الجامعي المشارك في الدراسة جونجهيوب يي في تصريحات قبل أيام أوردتها وكالة رويترز «دراستنا أظهرت أنه يمكن تحويل مرشحات السجائر المستخدمة إلى مادة أساسها الكربون عالية الأداء من خلال عملية لا تتطلب سوى خطوة واحدة توفر في النهاية حلا نظيفا صديقا للبيئة يغطي مطالب الطاقة للمجتمع».
وجاء في الدراسة «الكربون هو من المواد الواعدة في الاستخدام في مكثفات الكهرباء الكبيرة نظرا لتدني تكلفته.. وتوصيل الكهرباء بثبات». وتقول جمعية حقوق الأميركيين غير المدخنين إن أعقاب السجائر هي من أكثر نفايات العالم شيوعا وتقدر بنحو 765 ألف طن سنويا.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.