تغريم طالبين 15 مليون دولار بسبب حفل شواء

تسببا بحريق غابات استمر لأيام

رجال الإطفاء في إيطاليا ظلوا يعملون لعدة أيام على إطفاء الحريق - أرشيف (غيتي)
رجال الإطفاء في إيطاليا ظلوا يعملون لعدة أيام على إطفاء الحريق - أرشيف (غيتي)
TT

تغريم طالبين 15 مليون دولار بسبب حفل شواء

رجال الإطفاء في إيطاليا ظلوا يعملون لعدة أيام على إطفاء الحريق - أرشيف (غيتي)
رجال الإطفاء في إيطاليا ظلوا يعملون لعدة أيام على إطفاء الحريق - أرشيف (غيتي)

غُرّم طالبان جامعيان 13.5 مليون يورو (ما يوازي 15.2 مليون دولار)، وذلك لتسببهما في حرائق بإحدى الغابات جراء حفل شواء في منطقة كومو الإيطالية، وفقاً لقرار المدعي العام في الإقليم جنوب البلاد.
وكان الطالبان البالغان من العمر 22 عاماً، يعدّان حفل شواء في منزل بالغابة الجبلية المملوكة لأحد أجدادهما عندما اندلع الحريق في 30 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وتم تغريم الطالبين هذا المبلغ الضخم من قبل المسؤولين المحليين بناءً على تحديد مدى الضرر الناجم عن الحريق.
وقال أحد الطالبين لوسائل الإعلام الإيطالية إنهما «كبش فداء» للحريق.
وفي حديث لصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، أعرب الطالب عن «أسفه العميق»، لكنه قال إن هناك عدة مصادر لتفشي الحريق.
وقال: «نحن كبش فداء لحريق لا يمكن تفسيره»، مضيفاً: «نحن الضحايا الحقيقيون لهذه القصة. لقد نبهنا على الفور فرقة الإطفاء وحاولنا إخماد النيران»، وفقاً لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وكان الحد الأقصى للغرامة نحو 40 مليون يورو، لكن تمَّ التوصل للقرار الأكثر مواءمة للجناة وهو 13 مليوناً و542 ألف يورو، أي ما يعادل الثلث تقريباً، غير أنَّه ليس مستبعداً تلقي السلطات طلبات تعويض أخرى من 11 جهة مدنية متضررة.
وتشير التحقيقات إلى أنَّ الخسائر النهائية كانت عبارة عن تلف 1000 هكتار من الغابة وإصابة رجل بجروح طفيفة ونفوق عشرات الحيوانات وأضرار في بعض المباني.
وقال محامي أحد الطلاب للصحيفة الإيطالية إن أي حكم يجب أن يكون ذا معنى وذا حيثية، مضيفاً: «ما معنى فرض عقوبة مع العلم بالفعل أن الصبيين لا يزالان طالبين لا يستطيعان دفعها؟».
ومع ذلك، قال المدعي العام الإيطالي إن الغرامة كانت «إشارة إلى أننا نحتاج إلى دفع الناس إلى مسؤولية أكبر في حماية البيئة».
تشير تقارير وسائل الإعلام الإيطالية أيضاً إلى أن الطالبين قد يتحملان المسؤولية في إجراءات منفصلة من قبل مالكي العقارات الذين تأثروا بالحريق.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.