حزب إردوغان يضغط لتأخير إعلان نتيجة إسطنبول... واستياء بين أعضائه

حديث عن سعي داود أوغلو لإنشاء حزب جديد

أكرم إمام أوغلو لدى عقده مؤتمراً صحافياً في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
أكرم إمام أوغلو لدى عقده مؤتمراً صحافياً في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
TT

حزب إردوغان يضغط لتأخير إعلان نتيجة إسطنبول... واستياء بين أعضائه

أكرم إمام أوغلو لدى عقده مؤتمراً صحافياً في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
أكرم إمام أوغلو لدى عقده مؤتمراً صحافياً في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)

قررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أمس، إعادة فرز الأصوات للمرة الثانية في حي مالتبه شرق إسطنبول، بعد الطعون التي قدمها حزب العدالة والتنمية على مدار أسبوعين في النتائج التي أظهرت خسارة الحزب الحاكم السيطرة على كبرى مدن البلاد.
وقال مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدريم، إن «الفارق بيننا وبين مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو لرئاسة بلدية إسطنبول تقلص إلى 12 ألفاً و200 صوت، بعد فرز 10% من الأصوات بعد أن كان 29 ألف صوت». وأضاف في مؤتمر صحافي، أمس، أنه «في حال إعادة فرز كامل الأصوات، فنحن واثقون بأننا سنغلق هذه الفجوة لصالحنا»، لافتاً إلى أن التدقيق في الأصوات «ما زال مستمراً ولم تعلَن النتائج بشكل نهائي». وقال إنه «جرى التلاعب بشكل واضح بالأصوات في صناديق الاقتراع، وإن أصواتهم سُجلت لمصلحة المرشح المنافس».
ورد مرشح المعارضة إمام أكرم أوغلو من جانبه بمؤتمر صحافي، طالب فيه بحسم الجدل الذي زاد على الحد بشأن النتيجة في إسطنبول، لافتاً إلى أن منافسه يلدريم، «يتحدث عن أعمال تلاعب في النتائج بينما يعاد الفرز أكثر من مرة ولا يظهر جديد يغيّر الوضع». وأضاف: «كما تحدث عن أنني استعجلت في إعلان نفسي رئيساً لبلدية إسطنبول بينما استبق هو عمليات الفرز مساء يوم الانتخابات 31 مارس (آذار) الماضي وأعلن فوزه بالانتخابات. وفي اليوم التالي عُلِّقت لافتات في أنحاء إسطنبول تحمل صوره مع الرئيس رجب طيب إردوغان يشكران فيها سكان إسطنبول، بينما كانت النتائج تشير إلى فوزي في الانتخابات».
وأدت الطعون والشكاوى المتكررة من حزب العدالة والتنمية في النتائج الأولية، إلى تزايد الشعور بالإحباط بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض، وهو إحباط وصل إلى مدرجات تشجيع مباريات كرة القدم، إذ شهد مطلع الأسبوع مباراتين بين فرق كبرى في المدينة، وهتف بعض الجمهور: «امنح التفويض... امنح إمام أوغلو التفويض الآن». وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية تقدم إمام أوغلو بفارق ضئيل يبلغ نحو 0.2 نقطة مئوية على منافسه المنتمي إلى الحزب الحاكم رئيس الوزراء والبرلمان السابق بن علي يلدريم.
وخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه إردوغان وما سبقه من أحزاب إسلامية هيمنة استمرت 25 عاماً على أنقرة. لكن من شأن تكبد الحزب الحاكم هزيمة في إسطنبول أن يشكل ضربة أقوى لإردوغان الذي يتصدر المشهد السياسي في تركيا بانتصارات انتخابية متكررة على مدى نحو 17 عاماً.
وتُجرى إعادة إحصاء للأصوات في مالتبه منذ ما يقرب من أسبوع. وطعن الحزب الحاكم بالفعل في مجريات الاقتراع في العديد من المناطق في إسطنبول، وطلب إلغاء التصويت بالكامل في منطقة بويوك تشيكميجه (غرب إسطنبول)، وقالت اللجنة العليا للانتخابات إنها ستنتظر لحين الانتهاء من كل عمليات إعادة إحصاء الأصوات في المدينة بأكملها قبل إصدار قرار بشأن إلغاء الانتخابات في بويوك تشيكميجه. ومن المنتظر انتهاء الفرز في مالتبه لتعلن نتائج إسطنبول بالكامل في غضون الساعات القادمة.
ولن يتسنى على الأرجح تقديم التماس بإلغاء الانتخابات في مدينة إسطنبول بأكملها، كما يرغب في ذلك إردوغان وحزبه، قبل إعلان النتائج النهائية.
في هذه الأثناء، تصاعد الحديث مجدداً عن سعي رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، لإنشاء حزب جديد مع مجموعة من القيادات القديمة والمعارضين لتوجهات إردوغان داخل حزب العدالة والتنمية بعد النتائج التي كشفت عنها الانتخابات المحلية.
ويتردد منذ أشهر أن الرئيس التركي السابق عبد الله غل، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، يعملان على تأسيس الحزب. وتحدث الكاتب في صحيفة «يني تشاغ» ممثلها في العاصمة أنقرة أحمد طاقان، الذي سبق أن عمل مستشاراً للرئيس السابق عبد الله غل، في مقال بعنوان: «أحمد داود أوغلو يطوف أنقرة»، عن الجولات التي يقوم بها داود أوغلو في أنقرة لإجراء مشاورات حول تأسيس الحزب الجديد، والتي التقى خلالها عدداً كبيراً من الأعضاء السابقين بحزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى أعضاء جدد بالحزب.
وأضاف طاقان أنه تحدث مع عدد من الأسماء التي التقاها داود أوغلو وتأكد أنه عازم بكل قوة على تأسيس حزب جديد مع 50 نائباً برلمانياً، ولكنه لم يفصح عن أسمائهم.
وأثارت هزيمة «العدالة والتنمية» في المدن الكبرى والمماطلة في الاعتراف بنتائج الانتخابات خصوصاً في إسطنبول، استياءً واسعاً في صفوف الحزب، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات الداخلية لإردوغان وقيادات الحزب.



استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
TT

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أعوام، موضحاً أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له.

وقال ترودو، أمام الصحافيين في أوتاوا: «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أتت الخطوة بعدما واجه ترودو خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطاً كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية، إذ تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من عدة محاولات لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته، منتصف الشهر الفائت، البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تَلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.