التحالف يتحدث عن محاولات حوثية لإرباك جلسات برلمان الشرعية في سيئون

كشفت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن إسقاط 11 طائرة من دون طيار (درون) حاولت الميليشيات الحوثية من خلالها استهداف مجلس النواب اليمني الذي يعقد جلساته منذ السبت الماضي في مدينة سيئون شرق البلاد.
وأوضح العقيد تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة للتحالف أن حماية الأجواء اليمنية والبحرية والشعب اليمني هي من صميم التزامه. وأضاف خلال مؤتمر صحافي أمس في الرياض أنه «منذ بدء انعقاد المجلس تم إسقاط 11 طائرة من دون طيار في محاولة حوثية لتعطيل العملية السياسية والبرلمانية»، مشيراً إلى أنه «لم تسجل أي إصابات».
ورأى المالكي أن انعقاد البرلمان اليمني بحضور أكثر من 140 نائباً يمثلون الشعب اليمني يمثل نجاحاً للشرعية الدستورية ودعماً للعملية السياسية اليمنية، ويعكس رفض الشعب اليمني للانقلاب الحوثي ويسهم في تواصل الشرعية اليمنية مع محيطها العربي والإقليمي.
وكشف المتحدث باسم التحالف، من جهة أخرى، تفاصيل استخدام الميليشيات الحوثية الأحياء السكنية داخل العاصمة اليمنية صنعاء دروعاً بشرية من خلال استخدامها أماكن لورش تصنيع الطائرات ومنصاتها وخبرائها، مبيناً عن استهداف موقعين جنوب صنعاء يضمان ورش تصنيع وتخزين طائرات من دون طيار إلى جانب مكاتب مساندة للخبراء والمشغلين. وشدد المالكي على دقة الاستهداف وعدم تضرر الأعيان المدنية في الأحياء المجاورة، واستخدام ذخيرة ذكية للحفاظ على أرواح السكان.
وبحسب العقيد المالكي، فإن المشروع الإيراني في اليمن انتهى مع بداية العمليات العسكرية في 26 آذار (مارس) 2015. وتابع: «نحن مستمرون في تحييد الإرهاب الإيراني وميليشياته في المنطقة». كما رفض المتحدث باسم التحالف المزاعم عن علاقة التحالف بتجنيد الأطفال، لافتاً إلى أنها تقارير عارية عن الصحة ولا يوجد أي أطفال مشاركون مع التحالف، ولا يقبل التحالف تجنيدهم بحسب القانون الدولي الإنساني.
واستعرض العقيد تركي المالكي العلميات الإنسانية ودخول المساعدات لليمن، مفيداً بأنه تم التصريح لـ24 سفينة تحمل الدقيق والبقوليات والسكر وغيرها، إلى جانب وجود 34 سفينة في مناطق الانتظار في ظل استمرار الميليشيات الحوثية في تعطيل دخولها للموانئ. وبيّن المالكي أن آلية منح التصاريح لسفن المساعدات الإنسانية في اليمن تسير بطريقة سلسة وسريعة، وأنه لم يرفض أي طلب وصل للتحالف نهائياً.
وأكد المالكي أنه لا توجد أي طلبات مرفوضة وأن وقت معالجة التصاريح بات قياسيا. وقال: «الطلبات المرفوضة صفر، وإعطاء التصاريح من قبل الأمم المتحدة في جيبوتي (بات في زمن) أقل، ووقت معالجة الطلبات تقريباً ساعة، وأعلى وقت 23 ساعة، والمتوسط 10 ساعات». وأضاف أن التحالف يعالج الطلبات باحترافية وفي مدة أقلها ساعة وأعلاها 24 ساعة، لكن في متوسط 4 ساعات. وتابع: «نحن مستمرون في تسهيل دخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية.
وتحدث المالكي عن حادث عرضي لسفينة تجارية ترفع علم بنما جنوب البحر الأحمر وتحمل اسم «فيروز» بعد أن أبلغ كابتن السفينة عن وجود حريق، وقال: «تمت الاستجابة من التحالف وإجلاء جميع أفراد الطاقم المكون من 31 شخصاً ونقلهم إلى جيزان، وتقديم الرعاية الصحية لهم، واتخاذ التدابير الدولية في مثل هذه الحالات».