الرياض: إطلاق أول منصة حوار مالي على مستوى الشرق الأوسط

21 جلسة عمل بحضور 1500 مشارك من قيادات المال والأعمال

جانب من المؤتمر الصحافي لإطلاق «مؤتمر القطاع المالي» أمس بالرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من المؤتمر الصحافي لإطلاق «مؤتمر القطاع المالي» أمس بالرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

الرياض: إطلاق أول منصة حوار مالي على مستوى الشرق الأوسط

جانب من المؤتمر الصحافي لإطلاق «مؤتمر القطاع المالي» أمس بالرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من المؤتمر الصحافي لإطلاق «مؤتمر القطاع المالي» أمس بالرياض (تصوير: بشير صالح)

ينطلق في الرياض خلال يومي 24 و25 أبريل (نيسان) الجاري، أكبر وأول حوار مالي مثمر متعدد الأبعاد، حيث يعد أكبر منصة حوار مالي في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أهم 10 مؤتمرات مالية في العالم، حيث يطرح مبتكرات مالية وتقنية جديدة معززاً لتنافسية القطاع، خلال 21 جلسة عمل وحلقة نقاش بمشاركة 1500 مشارك من قيادات عالم المال والأعمال.
وسيشهد مؤتمر القطاع المالي بالرياض، حلقات نقاشية حول التمويل الإسلامي، في ظل الاهتمام بزيادة نمو القطاع وابتكار منتجات جديدة، فضلاً عن توجه المملكة نحو دمج بعض البنوك، وإصدار صكوك إسلامية، في ظل توجه لتنافسية القطاع المالي وإيجاد حلول وآليات تحجم الدين والتحديات في قطاعات التأمين والرهن العقاري.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس بالرياض، حول إطلاق «مؤتمر القطاع المالي» تحت شعار «آفاق مالية واعدة»، يرتكز على 3 مرتكزات أساسية، تشمل تعزيز مكانة البلاد دولياً كقوة اقتصادية ومالية كبيرة بالمنطقة، وتحفيز القطاع المالي السعودي، بجانب طرح فرص استثمارية وتنافسية بالقطاع.
وأوضح يعرب الثنيان وكيل وزارة المالية السعودية، للتواصل والإعلام رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر القطاع المالي، أن المؤتمر يعقد تحت شعار «آفاق مالية واعدة»، كإحدى مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي المنبثق عن رؤية 2030، وتعمل على تنظيمه الجهات المشرفة على تنفيذ البرنامج، ممثلة في وزارة المالية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة السوق المالية.
ولفت الثنيان إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الراهن الذي يأتي بعد مرور 11 شهرا من إطلاق «برنامج تطوير القطاع المالي»، أحد البرامج التنفيذية لـ«رؤية 2030».
ونوه إلى دور الجهات المنظمة والمتمثلة بوزارة المالية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة السوق المالية في إبراز صورة أكبر سوق مالية في منطقة الشرق الأوسط، من خلال دعوة جميع الأطراف العاملة والمهتمة في القطاع المالي السعودي لحوار مثمر متعدد الأبعاد تحت سقف واحد، مشيراً إلى أهم المحاور والعناوين التي ستشهدها جلسات المؤتمر وحلقات النقاش.
وتناول الثنيان، التحضيرات والجهود القائمة لإطلاق فعاليات الدورة الأولى من «مؤتمر القطاع المالي»، التي ستكون تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يومي 24 و25 أبريل 2019 في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، بمدينة الرياض.
من جهته، استعرض فهد السيف رئيس مكتب إدارة الدين العام، مستشار وزير المالية، عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر، أهم المشاركات والمتحدثين في المؤتمر، مبيناً أن المؤتمر يستهدف استقطاب نحو 1500 مشارك ممن يمثلون قيادات عالم المال والأعمال محلياً وإقليميا وعالميا.
ووفق السيف، يضم المؤتمر ممثلين من القطاعين العام والخاص المحلي والدولي، بما في ذلك المؤسسات الدولية، وكبرى شركات الاستشارات والخدمات المالية المعروفة عالمياً، ووكالات التصنيف الدولية، والخبراء والمتخصصون في شؤون المال والاستثمار والمصرفية والتمويل والتأمين، مشيراً إلى أهم المحاور والعناوين التي ستتناولها 21 جلسة موزعة على مدار يومين.
من ناحيته، أوضح خالد الحمود، عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية، عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر، أن المملكة تسعى من خلال المؤتمر إلى تمكين أقطاب الصناعة المالية من اللقاء والاجتماع في مكان واحد، بهدف تبادل الخبرات بين الممولين والمستفيدين، إضافة إلى تبادل التجارب والمعلومات، ومناقشة أبرز التحديات، وتسليط الضوء على الأنظمة والتشريعات، واستعراض أفضل الممارسات لتطوير القطاع المالي.
وأكد الحمود أن مؤتمر القطاع المالي يحتل موقعاً مرموقاً بين أبرز المؤتمرات المالية في العالم، من خلال إبراز الموقع التنافسي المتميز للقطاع المالي السعودي في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الصعيد العالمي.
وسيقدم المؤتمر تعريف برنامج تطوير القطاع المالي ومبادراته لتحقيق رؤية 2030، بجانب تمكين أقطاب الصناعة المالية من اللقاء والتواصل تحت سقف واحد، وتبادل التجارب والمعلومات ومناقشة التحديات والممارسات لتطوير القطاع المالي، مع عرض الفرص الاستثمارية، وتحفيز التنافس، ورفع جاذبية القطاع المالي السعودي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».