البحرين: قمة لريادة الأعمال تنطلق اليوم بحضور عالمي

TT

البحرين: قمة لريادة الأعمال تنطلق اليوم بحضور عالمي

تنطلق اليوم الثلاثاء، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال المؤتمر العالمي لريادة الأعمال الذي تنظمه الشبكة الدولية لريادة الأعمال بمشاركة وفود من مختلف دول العالم. وينظم المؤتمر من الجانب البحريني صندوق العمل (تمكين)، ويتناول أبرز أشكال التعاون والتنسيق لأنشطة الشبكة فيما يخدم دعم أهداف تنمية قطاع ريادة الأعمال على المستوى الدولي.
واستضافت كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والصين وإيطاليا والبرازيل وروسيا ودبي الدورات السابقة للمؤتمر، وجاءت استضافة البحرين للمؤتمر بعد منافسة مع مدن عدة من مختلف أنحاء العالم لاستضافة الحدث العالمي في دورته الحادية عشرة.
ويهدف المؤتمر للوقوف على آخر المستجدات التنموية في قطاع ريادة الأعمال وبحث سبل وفرص تنمية هذا القطاع وأطره التنظيمية على المستوى الدولي، فضلاً عن استعراض آخر وأبرز الممارسات الدولية وطرق مساعدة المؤسسات الناشئة ورواد الأعمال لبدء مشاريعهم من خلال بيئات داعمة لريادة الأعمال، وتعزيز فرص نموها فيما يشجع على بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وتتناول جلسات المؤتمر فرص وتقنيات النمو في هذا القطاع على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، وتسلط الضوء على فرص الاستفادة من الإمكانات المتاحة لخدمة دعم أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال فتح قنوات التواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين ضمن شبكة واسعة من الخبرات الدولية في هذا القطاع الحيوي.
وأكد الدكتور إبراهيم محمد جناحي الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين) أن الهدف الرئيسي للمؤتمر مناقشة أبرز تحديات قطاع ريادة الأعمال الحيوي، وأبرز ما يمكن أن يقدمه من إسهامات في تشجيع الابتكار والإبداع في قطاعات ومجالات ريادية واعدة.
ولفت إلى أن أهم ما يميز قطاع ريادة الأعمال هو ما يقدمه من تحفيز على تبني الأفكار الإبداعية النابعة من رؤية مستدامة لتنويع الموارد الاقتصادية، ويمثل المؤتمر الذي تستضيفه البحرين منصة عالمية تحاكي التطور الاقتصادي على المستوى الدولي.
ويشارك في أعمال وجلسات المؤتمر نخبة واسعة من الخبراء والاقتصاديين على المستوى الدولي، حيث يشارك في عضوية الشبكة العالمية لريادة الأعمال ما يصل إلى 170 دولة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.