طباعة آنية لصور سيلفي

«بولارويد منت» يصمم بكاميرا مع طابعة مدمجة

طباعة آنية لصور سيلفي
TT

طباعة آنية لصور سيلفي

طباعة آنية لصور سيلفي

تخيلوا أنكم تحملون جهازاً بحجم الجيب يحتوي على كاميرا، ومرآة لصور السيلفي، وطابعة مدمجة في تصميمه. ولكن دعكم من الخيال، لأن هذا الجهاز موجود فعلاً، ويحمل اسم «بولارويد مينت» (Polaroid Mint). ويبلغ حجم هذا الأخير 0.7 × 4.5 - 3 بوصة، أي أنه خفيف للحمل، رغم قدرة هيكله على احتواء مجموعة من البطاقات. ويضم الجهاز في داخله كاميرا وطابعة وبطارية أيون ليثيوم قابلة للشحن لتشغيله.
وتطبع هذه التقنية التي لا تستخدم الحبر صوراً بمقاس 2 × 3 بوصة، مقاومة للمياه واللطخ والتمزق. كما تأتي هذه الصور المطبوعة مع غطاء خلفي لاصق قابل للنزع، يتيح لكم عرضها في أي مكان تريدونه.
وقبل أن تسألوا، لن تحتاجوا إلى أي نوع من الحبر لاستخدامها. وبفضل تقنية الزنك، ستجدون كل ما تحتاجونه في الورق الذي يتوفر بحزم من 20 أو 30 أو 50 وحدة. أما تنزيل الأوراق، فهو عبارة عن عملية آنية بسيطة جداً، لا تتطلب منكم إلا فتح الورقة وإدخالها في الجهاز.
وفي أثناء استخدام الطابعة، ستشعرون بمتعة كبيرة. صحيح أنها لن تحل محل كاميرتكم التقليدية، أو طابعة الكومبيوتر، ولكن لا تنسوا أنه لا يمكنكم حمل هاتين الأخيرتين في حقيبتكم أينما ذهبتم.
تتيح لكم هذه الكاميرا (16 ميغابيكسل) تخزين الصور في بطاقة ذاكرة «ميكرو إس دي» (وتدعم بطاقات تصل سعتها إلى 256 غيغابايت)، ويمكنها التقاط نحو 40 صورة في كل شحنة بطارية. كما تضم الكاميرا مؤشراً على انخفاض طاقة البطارية ينذركم عند الحاجة إلى شحنة «يو إس بي»، فضلاً عن ضوء ليد يختفي عند حاجة الكاميرا للشحن.
ويمكنكم التقاط الصور بثلاثة أوضاع مختلفة، هي: ملون، وأبيض وأسود، وبني داكن، إلى جانب إمكانية إضافة إطار «البولارويد» الكلاسيكي المتوفر منذ زمن طويل، وقبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجدون مرآة السيلفي في مقدمة الجهاز، ويساعدكم المؤقت على ضبط الكاميرا، والابتعاد بهدف التقاط الصور، بالإضافة إلى ميزة تحديد المشهد، التي تساعدكم على تأطير الصورة بمشهد عمودي أو مستطيل. كما يحتوي جهاز «مينت» أيضاً على بلوتوث يتيح لكم طباعة الصور من الهاتف الذكي.
تجدر الإشارة إلى أن نوعية صور الكاميرا ممتازة. وقد استخدمت تقنية الزنك في طابعات صغيرة أخرى، وفي الطباعة الآنية، ويمكنني القول إن النتائج كانت مثيرة للإعجاب. ولكن جهاز «بولارويد مينت» هو الأول الذي يتيح دمج خفة الحمل مع الطباعة في كاميرا بحجم الجيب، وبنتائج مرضية. ولا بد أن أعترف أنني شعرت بصعوبة في التوقف عن ابتكار ملصقات جميلة لوضعها على ثلاجتي.
يمكنكم الحصول على هذا المنتج على موقع الشركة ((www.polaroid.com بـ92.09 دولار، وهو متوفر بالأسود والأبيض والأزرق والأحمر والأصفر.
* خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».