فريمبونغ: مسؤولو «فيفا» لا يتخذون قرارات صارمة ضد العنصرية لأنهم «بيض»

لاعب خط وسط آرسنال السابق لم يستغرب رد فعل نجم توتنهام داني روز الغاضب بشأن التساهل مع الإساءات ضد السود

إيمانويل فريمبونغ بقميص آرسنال حيث انتهى مشواره مبكراً للإصابة  -  داني روز تعرض للإساءة العنصرية خلال مشاركته مع إنجلترا ضد الجبل الأسود
إيمانويل فريمبونغ بقميص آرسنال حيث انتهى مشواره مبكراً للإصابة - داني روز تعرض للإساءة العنصرية خلال مشاركته مع إنجلترا ضد الجبل الأسود
TT

فريمبونغ: مسؤولو «فيفا» لا يتخذون قرارات صارمة ضد العنصرية لأنهم «بيض»

إيمانويل فريمبونغ بقميص آرسنال حيث انتهى مشواره مبكراً للإصابة  -  داني روز تعرض للإساءة العنصرية خلال مشاركته مع إنجلترا ضد الجبل الأسود
إيمانويل فريمبونغ بقميص آرسنال حيث انتهى مشواره مبكراً للإصابة - داني روز تعرض للإساءة العنصرية خلال مشاركته مع إنجلترا ضد الجبل الأسود

ضحك نجم آرسنال السابق إيمانويل فريمبونغ، عندما سُئل عن الكيفية التي يقضي بها يومه الآن بعدما اعتزل كرة القدم، وقال: «هل بالفعل تريدون معرفة ذلك؟ لا أظن!». ويمكن القول بأن الحياة كانت تسير بسرعة 100 ميل في الساعة، عندما وصل فريمبونغ إلى آرسنال، أو على الأقل بدا الأمر كذلك في كثير من الأحيان لأولئك الموجودين بالقرب من هذا اللاعب؛ لكن الأمور مختلفة تماماً الآن، فقد استبدل بالصخب الكبير في العاصمة البريطانية لندن، جمال وهدوء العاصمة الغانية أكرا. ويقول فريمبونغ إنه يقضي معظم وقته في مشاهدة التلفزيون، أو اللعب مع ابنته إيمانويلا البالغة من العمر عامين.
وأعلن فريمبونغ اعتزاله كرة القدم الشهر الماضي، عن عمر يناهز 27 عاماً، على الرغم من أنه قرر الاعتزال قبل ذلك بفترة طويلة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، تعرض اللاعب الغاني لإصابة قوية بتمزق في أربطة الركبة أثناء اللعب مع فريق إرميس أراديبو القبرصي، ولم يرغب في إجراء مزيد من العمليات الجراحية على المفصل، الذي أجرى به من قبل عمليتين جراحيتين بالفعل.
وعاد فريمبونغ إلى غانا العام الماضي؛ لأنه كان يعلم أن مسيرته الرياضية قد انتهت بالفعل بسبب هذه الإصابة القوية. ويقول فريمبونغ عن الأشهر التي سبقت تلك الإصابة: «لقد وصل الأمر إلى درجة أنني كنت ألعب وأنا أشعر بكثير من الألم. ولم أكن قادراً على خوض عدد من المباريات تباعاً. وعندما كنت أعود إلى المنزل، كنت أضع الثلج على ركبتي وكاحلي، وفي كل مكان. وأصبح من الصعب للغاية أن استيقظ في الصباح وأذهب إلى العمل».
ولم يقلل كل ذلك من حماسه وعشقه لكرة القدم، ويقول إنه يشاهد مباريات آرسنال، ويتساءل عما إذا كان من الممكن أن يتبرع كل مشجع من مشجعي الفريق بمبلغ 300 جنيه إسترليني لدعم المدافعين الذين يحتاجون لذلك. كما عبر فريمبونغ عن إعجابه بالطريقة التي «يقاتل بها ليفربول ويحقق نتائج جيدة، وينافس مانشستر سيتي رغم فارق المستوى»، كما يتحدث حول موضوع آخر يتصدر عناوين الصحف العالمية هذه الأيام، وهو العنصرية.
وفي يوليو (تموز) 2015، زعم فريمبونغ أنه تعرض لإساءة عنصرية من مجموعة من مشجعي سبارتاك موسكو، عندما كان يلعب مع نادي أوفا الروسي. وحصل فريمبونغ على البطاقة الحمراء بسبب رده على تلك الهتافات برفع الأصبع الأوسط من يده باتجاه الجمهور، وتم إيقافه لمباراتين. وقال الاتحاد الروسي لكرة القدم إنه لم يعثر على أي دليل على سوء تصرف من جانب الجمهور. وبالتوازي مع عدم تقديم لاعب يوفنتوس الإيطالي ليوناردو بونوتشي الدعم إلى زميله في الفريق مويس كين، بعد تعرضه لهتافات عنصرية، نصح الرئيس التنفيذي لنادي أوفا، شاميل جزيزوف، فريمبونغ بـ«حبس دموعه والتسامح مع ما حدث».
وأشار فريمبونغ إلى أنه لم يفاجأ لسماع الجناح الأيسر للمنتخب الإنجليزي داني روز وهو يعبر عن غضبه الشديد في الآونة الأخيرة، بسبب طريقة تعامل كرة القدم مع العنصرية. وقال فريمبونغ: «النقطة الأساسية هي أن كل الموجودين في القمة في الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويتخذون القرارات، هم من البيض».
وأضاف: «أنا لا ألومهم شخصياً؛ لكن كيف يمكن لشخص ما أن يشعر بألمك إذا لم يوضع في موقفك من قبل؟ معظم هؤلاء الأشخاص لم يتعرضوا من قبل لأي اعتداء عنصري، وبالتالي فهم لا يعرفون شيئاً عن الشعور الذي ينتاب الشخص الذي يتعرض لذلك، لذا فإن أي عقاب يفرضونه يأتي من عالمهم الخاص؛ لأنهم لا يفهمون وجهة نظر الشخص الأسود».
وتابع: «إذا كانت هناك رغبة في تغيير الأمور، فيجب أن تكون اللجان المعنية بهذا الأمر بها عدد كبير من أشخاص ذوي خلفيات مختلفة. كيف سيصدرون الحكم على هؤلاء الأشخاص إذا لم يكونوا في الطرف الآخر؟ وكيف سيكون شعورك إذا أتيت إلى أفريقيا المليئة بالسود، وتعرضت للإساءة بسبب خلفيتك المختلفة؟ كنت ستقول على الفور: يا إلهي، يتعين عليَّ الخروج من هذا المكان فوراً!».
وقال فريمبونغ: «اللاعبون لا يستحقون الإساءة لهم لمجرد أنهم يمارسون اللعبة التي يحبونها؛ لكن في النهاية ما الذي يتغير؟ في الحقيقة، لا يقوم أي مسؤول بأي شيء، ولن يتغير شيء ما دامت الدول التي تصدر جماهيرها هتافات عنصرية تتعرض لعقوبة مالية تصل لنحو عشرة آلاف يورو!».
وكان فريمبونغ قد انتقل إلى لندن وهو في الثامنة من عمره، ونشأ في توتنهام؛ لكنه انضم إلى نادي آرسنال بعد عام واحد. ولم تكن العنصرية تؤرقه على الإطلاق في ذلك الوقت، ولم يظهر هذا الموضوع على السطح إلا عندما انتقل إلى نادي بارنزلي. وتعرض فريمبونغ لغرامة مالية من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في أكتوبر (تشرين الأول) 2013، عندما شعر بغضب شديد بعد استبعاده من مباراة فريقه أمام تشيلسي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة؛ حيث كتب على «تويتر» رسالة قال فيها: «في بعض الأحيان كنت أتمنى أن أكون أبيض وإنجليزياً». ورغم أن فريمبونغ حذف هذه الرسالة بسرعة، فإنه تعرض لعقوبة مالية من الاتحاد الإنجليزي.
يقول اللاعب الغاني السابق: «عندما كنت صغيراً، كان حلمي هو اللعب مع مايكل إيسيان، أو في الملعب نفسه معه، وشعرت بخيبة أمل كبيرة بسبب عدم مشاركتي مع آرسنال أمام تشيلسي الذي كان يلعب له إيسيان. وبالعودة إلى ما حدث، يجب القول بأنه لم يكن يجب عليَّ أن أنشر هذه الرسالة؛ لأنك لو نظرت إلى تاريخ المدير الفني لآرسنال آرسين فينغر ستجد أنه ساعد كثيرين من اللاعبين أصحاب البشرة السمراء، ربما أكثر من أي مدير فني آخر. لقد نشرت هذه الرسالة فقط لأنني كنت غاضباً، ولم أكن على صواب عندما قمت بذلك، وقد ندمت على هذا». وقد تشعر بالدهشة عندما تعرف أن فريمبونغ وجاك ويلشير، اللذين لم يكونا يفترقان تقريباً عندما كانا يلعبان سوياً في صفوف آرسنال، لا يتواصلان منذ سنوات. ولم تحدث أي خلافات بينهما؛ لكن الحياة تغيرت كثيراً على مدار عشر سنوات، منذ أن فازا سوياً ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب. أما زميله الوحيد الذي لا يزال يتواصل معه بانتظام فهو أليكس سونغ، الذي يلعب الآن مع نادي سيون السويسري.
ويشير فريمبونغ إلى أن الأيام التي لعبها في روسيا (أمضى عامين مع نادي أوفا وستة أشهر مع نادي آرسنال تولا) هي الأكثر متعة في مسيرته الرياضية. وقد لعب فريمبونغ مع آرسنال 16 مباراة؛ لكن لفترة من الوقت في موسم 2011 – 2012، عام 2011، بدا وكأنه في طريقه لتحقيق نجاح بطريقة لم تخطر بباله أبداً عندما كان صغيراً.
وقال فينغر ذات مرة: «قد يحب المرء أن يذهب إلى الحرب مع فريمبونغ»، وقد تألق اللاعب الغاني في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي كانت أمام ليفربول، ولعب خلالها 69 دقيقة بشكل رائع، قبل أن يخرج ببطاقة حمراء تلخص حظه العثر. ولم يتمكن فريمبونغ من استعادة هذا المستوى مرة أخرى بعدما أصيب بتمزق في الرباط الصليبي، وهي ثاني إصابة له من هذا النوع، خلال فترة الإعارة التي لعبها مع نادي وولفرهامبتون واندررز في وقت لاحق من هذا الموسم.
وقال فريمبونغ: «لقد كانت الفترة التي لعبتها في روسيا رائعة. لقد كان تخيلي المسبق للعب في هذا البلد مختلفاً تماماً عن الواقع. وكان بإمكاني القيام بأشياء مختلفة، ولا يمكن لأحد إخراجها من سياقها الطبيعي، لذا كان يمكنني التعبير عن نفسي كما أريد. أعتقد أن كل شيء يسير بجدية كبيرة للغاية في إنجلترا. وحتى المقابلات الشخصية التي تجرى بعد نهاية المباريات تكون مملة، ولا يكشف اللاعبون خلالها عن شعورهم الحقيقي لأنهم يعتقدون أن الناس سيحكمون عليهم بناء على ما سيقولونه. وهذا هو أحد الأشياء الخاطئة في عالم كرة القدم. يجب أن يقول الجميع الحقيقة، ويعبروا عن مشاعرهم الحقيقية في هذه اللعبة».
ويرى فريمبونغ أن هذا الأمر كان «يمثل مشكلة» بالنسبة له في بداية مسيرته الرياضية، وربما تفاقمت هذه المشكلة بسبب صراحته الشديدة.
أما خارج الملعب، فيعشق اللاعب الغاني الموسيقى والموضة، ولم يكن يشعر بأي قلق من ممارسة أي هوايات أخرى، ما دام يتدرب بكل قوة في الصباح؛ لكن في ظل الحكم القاسي على اللاعبين من قبل وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي، كان من الواضح أن الجميع لم يكن يرى الأمور بهذه الطريقة.
يقول فريمبونغ: «لقد نشأت على احترام الأكبر مني سناً، واحترام الآخرين بشكل عام؛ لكن في الوقت نفسه تربيت على عدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها الطبيعي، وعلى أن أستمتع بالحياة. لا أعتقد أنني تعاملت بعدم احترام مع أي شخص خلال الفترة التي لعبتها في إنجلترا. لقد كنت مجرد طفل صغير يستمتع بممارسة كرة القدم وبحياته. أنا مجرد إنسان مثل أي شخص آخر، وأتعلم من خبراتي السابقة وأتطور لكي أصبح شخصاً أفضل».
وكان من الواضح أن فريمبونغ قد اكتسب مزيداً من الوزن بسبب بقائه على الأريكة لفترات طويلة بعد اعتزال كرة القدم، التي يريد أن يعود لها مرة أخرى. كما يعبر اللاعب الغاني السابق عن اهتمامه بالعمل الإعلامي، ويعتقد أنه يمكنه أن يكون صوتاً جديداً في مجال التحليل الرياضي؛ لكنه متردد في طلب المساعدة من الأشخاص الذين يعرفهم خوفاً من أن يُنظر إليه على أنه يفرض نفسه عليهم. وفي الوقت الحالي، يشعر فريمبونغ بالسعادة لما قدمه، ولا يشعر بالإحباط بسبب الحظ السيئ الذي جعله يعتزل كرة القدم في هذه السن الصغيرة.
يقول فريمبونغ: «لا يستمر أي شيء في هذه الحياة إلى الأبد، وقد كنت محظوظاً لأنني قمت بكل هذه الأشياء. هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور، وما يتعين علينا القيام به هو أن نستمتع بحياتنا وباللحظات السعيدة عندما تأتي».


مقالات ذات صلة

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.