اعتقلت إسرائيل، أمس، محافظ القدس عدنان غيث، و15 فلسطينياً، في حملة واسعة طالت معظم مناطق الضفة الغربية.
واقتحمت قوات إسرائيلية، منزل غيث في سلوان، واعتقلته، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق، إلى جانب 4 مقدسيين، كما اعتقلت فلسطينيين في طولكرم والخليل ونابلس وبيت لحم. وهذا خامس اعتقال لغيث، بعدما اعتقل 3 مرات العام الماضي، على خلفية التحقيق الذي أطلقته السلطة في تسريب عقارات في المدينة للمستوطنين، ومرة هذا العام على خلفية مواجهات «باب الرحمة» في الأقصى.
وتتهم إسرائيل، غيث، الممنوع من دخول الضفة الغربية بموجب أمر عسكري ينتهي في 5 - 6 - 2019، بتشكيل خطر على أمن الدولة، والقيام بنشاطات غير قانونية، في إشارة إلى دوره ممثلاً للرئيس الفلسطيني في القدس، باعتبار أنه يحظر على السلطة العمل في المدينة.
وقالت محافظة القدس، إن اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الرموز المقدسية، على رأسهم المحافظ عدنان غيث، يندرج في إطار استهداف الوجود الفلسطيني في القدس، واستهداف الشخصيات الوطنية المقدسية.
وشددت المحافظة، في بيان لها، على أن هذه الاعتداءات لن ترهب أبناء شعبنا، بل ستزيد من تمسكه بعاصمته المقدسة، والنضال حتى التحرير، ورفع العلم الفلسطيني خفاقاً فوق أسوارها ومآذنها وكنائسها. ودعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الإفراج الفوري عن محافظ القدس عدنان غيث، الذي جرى اعتقاله من منزله بطريقة همجية إرهابية فجر أمس.
وأضافت، أن محافظة القدس، ورغم محاصرتها واعتقال محافظها، ستواصل عملها من أجل خدمة المقدسيين، وأن أبناء شعبنا سيواصلون الدفاع عن مدينتهم مهما كلف الأمر.
وطالبت المحافظة سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن غيث، والتراجع عن جميع القرارات المجحفة بحقه والقيادات المقدسية والتوقف عن استهداف قيادات الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة إلزام إسرائيل بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومحاسبتها، ومساءلتها على انتهاكاتها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.
وفي الأثناء تفجرت مواجهات بين القوات الإسرائيلية وطلبة المدارس في عوريف شمال الضفة الغربية، وفي مدارس جنوب الخليل جنوب الضفة. كما أصيب صيادون بإطلاق نار في قطاع غزة، الذي أنهى الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في محيطه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه ينهي تأهب القوات الإضافية التي نشرها في منطقة حدود غزة خلال التصعيد الشهر الماضي. وجاء، في بيان للجيش، أنه سيبقى «جاهزاً تماماً للعمل بسرعة، بحسب الحاجة، وتقييم الأوضاع».
وكان الجيش الإسرائيلي أرسل الشهر الماضي كتيبتين إضافيتين إلى شعبة غزة، إضافة إلى كتيبة مدفعية، وأسطول طائرات مسيرة، ووحدات استخبارات ميدانية. وتم استدعاء جنود احتياط أيضاً من وحدات الدفاع الجوي، والاستخبارات ووحدات خاصة أخرى. وتم إرسال الجنود قبل مظاهرات في 30 مارس (آذار) في ذكرى «يوم الأرض»، وانطلاق مظاهرات «مسيرة العودة»، وبعد إطلاق صاروخ من القطاع أدى لتدمير مبنى في إسرائيل، وإصابة سبعة أشخاص.
وجاء القرار في أعقاب تراجع كبير «بمستوى العنف عند الحدود». وتراجع عدد البالونات الحارقة والمتفجرة التي تطلق عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة، وانتهت المظاهرات الليلية، وصارت المظاهرات الأسبوعية في نقاط أبعد عن الحدود استجابة لهدنة رعتها مصر والأمم المتحدة.
وتقضي الهدنة بوقف العنف مقابل تسهيلات إسرائيلية، على أن تستكمل بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية مباحثات حول صفقة تبادل أسرى ومشروعات بنى تحتية وممر مائي وآمن.
إسرائيل تعتقل محافظ القدس و15 آخرين في الضفة
الجيش الإسرائيلي ينهي التأهب في قطاع غزة بعد تراجع التصعيد
إسرائيل تعتقل محافظ القدس و15 آخرين في الضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة