«اليوغا» في مكان العمل تخفف الضغوط عن الموظفين

يعاني واحد من بين كل ستة عاملين من التوتر وأعراض أخرى للأمراض النفسية، حسب ما قاله باحثون في دورية الطب المهني. كما أظهرت مراجعة بحثية أن من يمارسون اليوغا في مكان العمل قد يكونون أقل توتراً من غيرهم.
و«اليوغا» من الأساليب الكثيرة التي يتبناها عدد متزايد من الشركات لمحاربة التوتر وتحسين الصحة النفسية للعاملين لديها، لكن الأبحاث ظلت حتى اليوم تعطي صورة متفاوتة لفعالية هذه الجهود، حسب «رويترز».
ولإجراء المراجعة البحثية، فحص الباحثون بيانات 13 تجربة شملت نحو 1300 موظف. وتم تكليف بعض المشاركين عشوائياً بممارسة اليوغا في مكان العمل. ولم يتضح أن تمارين اليوغا أثرت على صحة القلب، لكن اليوغا في مكان العمل خلفت تأثيراً إيجابياً على الصحة النفسية والحد من التوتر على وجه الخصوص. وقالت لورا ماريا بويرتو فالنسيا من هيئة الصحة والغذاء والسلامة في مدينة ميونيخ الألمانية: «يمكن لليوغا في مكان العمل أن تكون أحد البرامج المختارة للحد من مستويات التوتر وتتطلب عادة استثمارات محدودة والحد الأدنى من المعدات».
لكنها أضافت أنه من الصعب تحديد إن كان الفضل في ذلك يرجع لليوغا نفسها أم لثقافة مكان العمل في الشركات التي تبدي استعداداً لتجربة ممارسة «اليوغا» في مكان العمل.
وتابعت: «عادة ما تكون الشركات التي تسمح بإجراء تجربة عشوائية محكمة لليوغا في مكان العمل مهتمة بالحد من مستويات التوتر وزيادة نسبة الرضا الوظيفي والإنتاجية وتكون بالتبعية مناخاً ينخفض فيه التوتر، مقارنة بالشركات الأخرى عموماً».
غير أن عدداً أكبر من الشركات تعزز من اهتمامها بالصحة المهنية حتى لا تقتصر فقط على جهود درء الحوادث والإصابات، بل تشمل خدمات لتحسين الصحة النفسية وعادات الأكل الصحية وممارسة الرياضة. وقال الفريق البحثي إن نتائج الدراسة قد تشجع الشركات على ضم «اليوغا» إلى جهودها لتحسين الصحة البدنية والنفسية في مكان العمل. ويمكن لطب العقل والجسد أن يشمل سلسلة من الممارسات الصحية التي تتضمن جهوداً لشحذ العقل والتحكم في التنفس وتحريك الجسم لزيادة الاسترخاء. وربط العلم منذ وقت طويل بين ممارسة «اليوغا» بانتظام وتحسن النوم وخفض ضغط الدم وتحسن الحركة والمرونة.