المحاكم السعودية تدخل مرحلة توثيق الجلسات بالصوت والصورة

بهدف تجويد العمل في الجهات العدلية

المحاكم السعودية تدخل مرحلة توثيق الجلسات بالصوت والصورة
TT

المحاكم السعودية تدخل مرحلة توثيق الجلسات بالصوت والصورة

المحاكم السعودية تدخل مرحلة توثيق الجلسات بالصوت والصورة

تتجه المحاكم السعودية لتوثيق الجلسات القضائية بالصوت والصورة، بحسب ما أعلنت وزارة العدل أمس، وجاءت البداية في المحكمة الجزائية في الرياض، انطلاقاً من مبدأ «علانية» الجلسات وحفظاً لحقوق القاضي وأطراف الدعوى بشكل عام، وذلك ضمن مشروع توثيق الجلسات القضائية في مرحلته الأولى الذي تسعى الوزارة من خلاله لتكون المحاضر والضبوط إلكترونية رقمية.
وذكر الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء، أن مشروع توثيق الجلسات الذي سيرى النور خلال العام الجاري، سيصل في مراحله المتقدمة إلى أن تكون المحاضر والضبوط إلكترونية ورقمية، إضافة إلى مشروع الترجمة عن بعد، وذلك كله ضمن حوكمة واضحة هدفها تجويد العمل الذي تسعى إليه جميع الجهات العدلية.
إلى ذلك، أوضح الدكتور محمد الجذلاني (محامٍ وقاضٍ سابق في القضاء التجاري والإداري)، أن هذه الخطوة تصب في اتجاه ضبط إجراءات التقاضي، وحماية حقوق الأطراف.
وتوقع الجذلاني في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن يقضي توجه وزارة العدل لتوثيق الجلسات بالصوت والصورة على الكثير من السلبيات والإشكالات التي كانت تحدث في السابق من أطراف العملية القضائية، سواء من القاضي أو من المحامي أو من أطراف القضية والخصوم، أو حتى من منسوبي مكتب القاضي من الموظفين.
فيما أكدت المحامية السعودية بيان زهران، أن توثيق الجلسات القضائية بالصوت والصورة يحد من الشكاوى الكيدية ضد القاضي التي تأتي جزافاً أحياناً من باب التعاطف مع القضية دون سند شرعي أو نظامي.
وتابعت زهران لـ«الشرق الأوسط»: «في حال توثيق الجلسات بالصوت والصورة يكون هناك مرجعية لأي شكوى محتملة، فهذا الأمر من شأنه ضمان حق القاضي من جهة، وضمان حق أطراف الدعوى من جهة أخرى، إذ إن القاضي بشر قد يخطئ وقد يصيب، فلو حدثت حالة خطأ منه يتم الرجوع إلى الجلسات القضائية الموثقة لاكتشافه».
وتسعى وزارة العدل إلى توظيف التقنية عبر مجموعة من المشاريع والمبادرات لرفع الأداء وتطويره، مما ينعكس بشكل إيجابي على المستفيد العدلي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.