وزير الاتصالات المصري: التكنولوجيا لا تقتل فرص العمل

الحكومة تشجع السيارات الكهربائية

المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري يتحدث في قمة «صوت مصر.. صحوة العقول» أمس الأحد (الشرق الأوسط)
المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري يتحدث في قمة «صوت مصر.. صحوة العقول» أمس الأحد (الشرق الأوسط)
TT

وزير الاتصالات المصري: التكنولوجيا لا تقتل فرص العمل

المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري يتحدث في قمة «صوت مصر.. صحوة العقول» أمس الأحد (الشرق الأوسط)
المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري يتحدث في قمة «صوت مصر.. صحوة العقول» أمس الأحد (الشرق الأوسط)

قال المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات المصري، إن «التكنولوجيا لا تقتل فرص العمل»، كما يروج البعض، في إطار الثورة الصناعية الرابعة، التي وصفها بـ«التكنولوجية».
وأوضح طلعت في كلمته بقمة «صوت مصر... صحوة العقول» أمس الأحد، أن التكنولوجيا لا تقضي على فرص الإنسان، إنما تعطي فرصة للحياة بشكل أسهل وأسرع وأفضل، مؤكدا على أن تطوير مهارات الإنسان يجب أن تتوافق والثورة التكنولوجية.
وأشار إلى أن التجارة الإلكترونية قضت على وظائف تقدر بنحو 500 ألف وظيفة في قطاع التجزئة الفرنسي خلال الفترة القليلة الماضية، لكن في المقابل «خلقت مليونا و200 ألف فرصة عمل... من مبرمجين إضافة لمصممي مواقع إلكترونية وخبراء أمن إلكتروني وداتا إنتري...».
وفيما يبدو أن إنترنت الأشياء وسلسلة الكتل والواقع الافتراضي والتكنولوجيا بشكل عام، ستقضي على آلاف الوظائف خلال الفترة المقبلة، خاصة مع انتشارها في البلاد، إلا أن وزير الاتصالات المصري قال إن الثورة التكنولوجية ستخلق آلاف الفرص في المقابل وهو ما يتطلب من الأجيال الحالية والمقبلة، التعامل بشكل أكثر تطورا مع الوظائف المقبلة والتي سماها بـ«الذكية».
وقال طلعت: «75 في المائة من الوظائف التي سيمتهنها جيل ألفا، لم تخلق بعد... وهناك وظائف كثيرة ستندثر قريبا». موضحا أن وزارته تعمل في هذا الصدد على أربعة محاور، يتمثل الأول في بناء الإنسان الحديث تكنولوجيا، والثاني في التحول الرقمي، والمحور الثالث في توفير منظومة تشريعية مناسبة للثورة التكنولوجية، أما المحور الأخير فيتمثل في النهوض بالبنية التحتية المعلوماتية في البلاد.
على صعيد آخر، أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة المصرية على تشجيع إنتاج وتصنيع السيارات الكهربائية في مصر، والتي تمثل مستقبل صناعة السيارات في العالم، مشيرا إلى أهمية مواكبة التوجهات العالمية الحالية للتحول نحو السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير بالإنابة عن رئيس مجلس الوزراء في الحفل الذي نظمته المجموعة البافارية للسيارات للإعلان عن إطلاق السيارات الكهربائية BMWi فئات i3 الكهربائية والسيارات الهجين i8 coupe وi8 roadster لتصبح السوق المصرية من أوائل أسواق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستخدم فئات السيارات الكهربائية والهجين، وقد شارك في الفعاليات إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة وفريد الطوبجي رئيس مجلس إدارة المجموعة البافارية في مصر وكونراد باومجارتنر مدير قطاع المبيعات الإقليمي بالشركة ومحمد الغزالي حرب رئيس قطاع السيارات الكهربائية BMWi ومدير التسويق وتطوير السيارات بالشركة بالإضافة إلى سفير دولة المجر في القاهرة.
وقال الوزير، في بيان صحافي أمس، إن الحكومة تقوم حاليا بتجهيز كافة المدن الجديدة بالبنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية خاصة بعد صدور قرار جمهوري بالسماح باستيراد السيارات الكهربائية دون رسوم جمركية، وهو الأمر الذي يسهم في تشجيع المستهلك المصري على استخدام هذه النوعية من السيارات للحد من استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة من الانبعاثات الخطيرة.
من جانبه قال فريد الطوبجي رئيس مجلس إدارة المجموعة البافارية للسيارات في مصر، إن المجموعة تسعى إلى ريادة سوق السيارات الكهربائية خلال العام 2019، لافتا إلى أن المجموعة أجرت دراسات كثيرة استمرت أكثر من عامين حول كيفية تطوير وتجهيز دخول السيارات الكهربائية إلى السوق المصرية، إلى جانب تدريب العاملين والانتهاء من إنشاء مراكز الخدمة الخاصة بالسيارات الكهربائية.
وأضاف أن السيارة BMWi تعكس التطور التكنولوجي الكبير في مجال إنتاج السيارات الكهربائية والهجين فائقة الأداء والموفرة للوقود، مشيراً إلى أن السيارة الجديدة تصنع باستخدام المواد المستدامة ومُعادة التدوير في عملية الإنتاج لتحقيق مستقبل أخضر، وتطوير التقنيات للحدّ من استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال كونراد باومجارتنر مدير قطاع المبيعات الإقليمي إن الشركة تمتلك تاريخا طويلا في مجال صناعة السيارات الكهربائية في العالم يرجع لعام 1972، حيث سجلت السيارة الكهربائية التي أنتجتها الشركة كواحدة من أبرز المحطات في تاريخ تطوير السيارات الكهربائية. وأضاف أن السيارة الكهربائية BMW i3 توفر إمكانيات جديدة ومبتكرة كلياً وتتميز بكافة المواصفات الرياضية والمواصفات العملية التي تؤمّن السيّارات ذات الأربعة مقاعد، لافتاً إلى أن السيارة تتميز بتصميم مبتكر، وتصنع مقصورة الركاب من ألياف الكربون، حيث يميزها خفّة الوزن، والصلابة، والسلامة.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.