جناح ماري أنطوانيت في قصر فرساي يفتح أبوابه للجمهور

بعد التجديد والترميم

حجرة نوم ماري أنطوانيت في قصر فرساي  بعد تجديدها (أ.ف.ب)
حجرة نوم ماري أنطوانيت في قصر فرساي بعد تجديدها (أ.ف.ب)
TT

جناح ماري أنطوانيت في قصر فرساي يفتح أبوابه للجمهور

حجرة نوم ماري أنطوانيت في قصر فرساي  بعد تجديدها (أ.ف.ب)
حجرة نوم ماري أنطوانيت في قصر فرساي بعد تجديدها (أ.ف.ب)

تفتح غرف الملكة ماري أنطوانيت بقصر فرساي أبوابها للزوار، مرة أخرى، بعد إغلاقها لثلاثة أعوام خضعت فيها لتجديدات وعمليات تجميلية لتعيد الرونق والبهاء القديم لها. وكان جناح الملكة، المكون من أربع غرف، قد أغلق أبوابه في يناير (كانون الثاني) 2016 ضمن عملية التجديدات الشاملة، المعروفة باسم مشروع «غراند فرساي»، التي استغرقت 17 عاماً، و500 مليون يورو، وشملت ترميم وتجديد المباني والحدائق حول القصر.
وبالنسبة لجناح الملكة، الذي كان مقر إقامة الملكات وزوجات الملوك في فرنسا، من زوجة الملك لويس الرابع عشر، ماريا تيريزا، إلى ماري أنطوانيت، فهو يتكون من أربع غرفة متجاورة، وهي غرفة حرس الملكة وغرفة الطعام وغرفة النبلاء ثم غرفة نوم الملكة. وقد تسببت نسب الرطوبة المرتفعة ودرجات الحرارة العالية التي تنتج من وسائل التدفئة في أضرار طالت الجدران والديكورات، وأيضاً الأنسجة المستخدمة على الحوائط، واقتضت التجديدات تركيب نظام للتحكم في الحرارة والرطوبة. كما شملت أعمال التجديد تغيير المواسير خلف الجدران، وهو ما استدعى تفكيك الأطر الخشبية والديكورات البرونزية والقماش الذي بطن بعض الجدران، وتمت الاستعانة بعدد من الحرفيين المهرة مثل النجارين والمذهبين والنساجين.
كما أجريت دراسات مستفيضة لاستبدال الطلاء القديم وترميم النسيج والعوامل التزينية الأخرى مثل أعمال الجبس والرسم على الأسقف.
وبمناسبة الافتتاح، يوم الثلاثاء المقبل، سيرفع الستار عن معرضين يقامان في غرف الجناح، ويتناولان حياة الملكات اللواتي أقمن فيه، ووَلدن فيه 19 أميراً وأميرة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.