أشهر 10 طباخين في بريطانيا... من ديليا سميث إلى نايجل سليتر الذي أُغرم بزعتر لبنان

الطاهية البريطانية المخضرمة ديليا سميث  -  الطاهية الحسناء نايجيلا لوسون
الطاهية البريطانية المخضرمة ديليا سميث - الطاهية الحسناء نايجيلا لوسون
TT

أشهر 10 طباخين في بريطانيا... من ديليا سميث إلى نايجل سليتر الذي أُغرم بزعتر لبنان

الطاهية البريطانية المخضرمة ديليا سميث  -  الطاهية الحسناء نايجيلا لوسون
الطاهية البريطانية المخضرمة ديليا سميث - الطاهية الحسناء نايجيلا لوسون

- ديليا سميث Delia Smith
واحدة من أكثر وأقدم الطهاة البريطانيين الكلاسيكيين على شاشة التلفزيون. سميث إنجليزية من مواليد عام1941. يعتبرها البعض أيقونة من أيقونات التراث الشعبي البريطاني؛ إذ تعلّم الكثير من الناس أصول الطبخ وتقنياته الأساسية ومعاييره منها منذ أن ظهرت على شاشة الـ«بي بي سي» في السبعينات. تُعرَف سميث بجديتها، وقد بدأت مشوارها في مطعم صغير في منطقة بادينغتون وهي في الحادية والعشرين من العمر. لسميث كتب كثيرة في أصول الطهي، وباعت أكثر عدد من الكتب من أي طباخ في البلاد، ووصل عدد مبيعاتها إلى نحو 22 مليون نسخة.
- كيث فلويد Keith Floyd
أول الطباخين المشاهير المحبوبين في بريطانيا؛ إذ كان أسلوبه الغريب والتقدمي والساخر أحياناً في تقديم برامج الطبخ والسفر مثالاً للكثير من الطباخين الجدد، وخصوصاً الذين يسافرون إلى بلدان مختلفة بحثاً عن الوصفات والأطباق الكلاسيكية. وبدوره، نشر فلويد الذي توفي عام 2009 الكثير من الكتب وعمل لدى الـ«بي بي سي»، وكان له ثلاثة مطاعم خاصة به في بريستول، ولا تزال موجودة حتى الآن.
- غوردن رامزي Gordon Ramsey
من الطباخين الحديثين المعروفين والأكثر شهرة هذه الأيام ليس في بريطانيا فقط، بل في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية ومنطقة الخليج. رامزي من مواليد اسكوتلندا وفي بدايات الخمسينات من العمر، لكنه يحوز حالياً أكثر من 15 نجمة من نجوم «ميشلين» لمطاعمه، وعلى رأسها مطعمه في منطقة تشلسي. يمكن مشاهدة رامزي في الكثير من البرامج التلفزيونية حول فن الطهي التنافسي مثل برنامج «». عندما تقابل رامزي تجده أكثر وداً ومحبة من الشخصية النارية التي تعكسها الشاشة عادة.
- هيستن بلومنثال Heston Blumenthal
هذا الطباخ من أكثر الطباخين غرابة وحداثة في العالم، وهو من الطهاة الذين يستخدمون الكيمياء العملية والعلمية في إنتاج أطباقهم. ولطالما حاول إنتاج المستحيل وما لا يخطر على بال. لهيستن مطاعم عدة بنجوم «ميشلين»، وعلى رأسها مطعم «فات داك» (البطة السمينة) في منطقة براي في باركشير. ويعتبر هذا المطعم واحداً من أفضل خمسين مطعماً حول العالم. هيستن، كما يطلق عليه، من مواليد عام 1966 في منطقة كينزينغتون القريبة من تشلسي. وقد بدأ رحلته المطبخية بعد زيارة مطاعم ذات نجوم «ميشلين» في فرنسا وهو في السادسة عشرة من العمر.
- نايجيلا لوسون Nigella Lawson
ابنة وزير المالية البريطاني السابق نايجيل لوسون، وتعتبر واحدة من أيقونات المطبخ البريطاني على الشاشة بسبب جمالها وأسلوبها المثير والجذاب. رغم ذلك، فهي كاتبة في الطبخ وناقدة وطباخة ممتازة، ولها الكثير من البرامج والكتب، وباع أول كتبها «كيف تأكل» 300 ألف نسخة، كما فازت بجائزة الكتاب البريطاني في كتابها الثاني «كيف تكون آلهة منزلية» عام 2000. هذه الطباخة الإنجليزية الجميلة من مواليد عام 1960 في ووندسوورث.
- ريك ستاين Rick Stein
من أبسط وأفضل الطباخين المشهورين على الشاشة البريطانية، وخصوصاً عالم الطبخ المرتبط بالأسماك والمأكولات البحرية.
لريك ستاين الإنجليزي المولود في عام 1947، الكثير من الرحلات المطبخية التلفزيونية الممتازة والمهمة، وعلى رأسها رحلاته إلى الولايات المتحدة الأميركية، والهند، وألبانيا، وتركيا، واليونان، وفرنسا، والمكسيك، والمدن الأوروبية والمتوسطية وغيرها. وصفاته بسيطة وطريقة طرحها أبسط من المتوقع وهو شخصية محببة، وقد قدم الكثير من وصفات الطعام الممتازة والشهية. لستاين مطاعم عدة في بريطانيا وما لا يقل عن 25 كتاباً ممتازاً في عالم الطبخ.
- جيمي أوليفر Jamie Oliver
يعتبر من أصغر مشاهير الطباخين الإنجليز خلال السنوات العشر الماضية، وهو من مواليد عام 1975 في كلافرينغ في اسيكس. لأوليفر عدد كبير من برامج الطبخ، كان آخرها في إيطاليا هذا العام، وله أيضاً عدد كبير من الكتب وعدد كبير من المطاعم، وهو من المنادين بضرورة تثقيف الأطفال والناس حول الطعام وتقديم طعام طازج وصحي للأطفال في المدارس. وهو أيضاً من أغنى الطباخين المعاصرين. آخر ما كتبه حمل عنوان «خمس مكونات - طبخ سهل وسريع»، ويحكي عن أطباق تحضّر فقط من خمسة مكونات، كما يقول العنوان.
- نايجل سليتر Nigel Slater
من الطباخين الشباب المحببين الذين يبحثون عادة عن الجديد في عالم الطبخ والبساطة والطعم الطيب. وهو من مواليد عام 1958 في منطقة وولفارهمبتون. وحسب سيرته «توست»، فإنه بدأ رحلته مع الطعام عندما كان ينافس زوجة أبيه لتحضير مورانغ الليمون لوالده. ويحكي في سيرته كيف كان يتجسس على زوجة أبيه دوروثي ليعرف من سلة المهملات كم بيضة استخدمتها. وقد عمل في عدد من المطاعم والفنادق قبل أن يصبح كاتباً عن الطبخ في صحيفة «الأوبزيرفر» المعروفة. لسليتر اهتمام بالمطبخ البريطاني، وقد نشر الكثير من الكتب، وكانت آخر رحلاته في عالم التلفزيون إلى إيران، وتركيا، ولبنان، حيث زار منتجي الزعتر في الجنوب وأغرم بهذه العشبة واستخدمها في الكثير من أطباقه.
- ميشيل رو Michel Roux (الصغير)
من مواليد عام 1960 في منطقة كنت، ومن أشهر وأهم الطباخين في بريطانيا وله مطعم يحمل نجمتين من نجوم «ميشلين» في منطقة مايفير في لندن تحت اسم «لي غافروشيه». وقد تتلمذ رو على يد طباخين فرنسيين معروفين؛ ولهذا يؤكد دائماً على أهمية وضرورة اتباع أصول وقواعد الطبخ الفرنسي في برامجه ومقابلاته. وقد عمل في قصر الإليزيه للرئيسين فاليري جيسكار ديستان وفرنسوا ميتران. وظهر رو في برامج طبخ مشهورة مع رامزي، وحكّم في برامج تنافسية ومراقب في برنامج «ماستر شيف» للـ«بي بي سي».
- ريمون بلانك Raymond Blanc
واحد من أفضل الطباخين الفرنسيين الذين عاشوا في بريطانيا منذ فترة طويلة وهو من مواليد بيسانكون عام 1949. يلقى بلانك الخفيف الظل والطيب احتراماً كبيراً في أوساط الطباخين البريطانيين والعالم، وقد علّم نفسه أصول الطبخ والطبخ الكلاسيكي والطبخ الفرنسي قبل أن يبدأ رحلته البريطانية ويحصل على نجمتين من نجوم «ميشلين» لمطعمه في قرية غريت ميلتون في مقاطعة أكسفوردشير. وقد تتلمذ على يد بلانك الكثير من الطباخين المعروفين حالياً، وعلى رأسهم هيستن.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.