العاصمة الليبية تشهد القصف الأعنف منذ بدء المعركة

عقيلة صالح يتعهد الذهاب إلى الانتخابات {بعد تحريرها}

صورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بمدرسة للأطفال بعد تعرضها لقصف جوي بضواحي طرابلس (رويترز)
صورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بمدرسة للأطفال بعد تعرضها لقصف جوي بضواحي طرابلس (رويترز)
TT

العاصمة الليبية تشهد القصف الأعنف منذ بدء المعركة

صورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بمدرسة للأطفال بعد تعرضها لقصف جوي بضواحي طرابلس (رويترز)
صورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بمدرسة للأطفال بعد تعرضها لقصف جوي بضواحي طرابلس (رويترز)

شهدت طرابلس أمس، القصف الأعنف منذ بدء الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر حملته لـ«تطهير» المدينة من الميليشيات.
وتركز القصف العنيف المتبادل بالطيران والصواريخ في جنوب طرابلس، خصوصاً في منطقتي وادي الربيع وعين زارة حيث دارت أشرس المعارك بين الجيش والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. وأعلن الجيش تقدمه في وادي الربيع تحت وابل من القصف. ولجأت عشرات العائلات النازحة من مناطق الاشتباكات إلى مدارس جهزت لإيوائها.
واستقبل السراج أمس، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ونائبته، الأميركية ستيفاني ويليامز، وصرح إثر اللقاء بأن «القوات التابعة للمشير خليفة حفتر ما زالت مستمرة في استخدام الطيران والقصف العشوائي لمناطق مدنية تشمل البيوت والبنية التحتية».
في المقابل، أكد سلامة رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين أو المنشآت المدنية، واعتبره «انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي»، مؤكداً أن الجهود الدولية لم تتوقف لإنهاء الحرب.
وقال الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني» اللواء أحمد المسماري في مؤتمره الصحافي أمس، إن هناك مراكب تتحرك من تركيا ومالطا إلى طرابلس ومصراتة لنقل العتاد والإرهابيين، إضافة إلى خطوط مفتوحة من تركيا ومالطا جواً لدعم ميليشيات طرابلس بالسلاح والمقاتلين. وأشار إلى أن عدد المقاتلين الأجانب يزداد في طرابلس، ولم يستبعد عمليات انتحارية.
إلى ذلك، عقد البرلمان الليبي في الشرق أول جلسة له في مقره الجديد في بنغازي، برئاسة المستشار عقيلة صالح الذي أشاد بعملية الجيش في طرابلس، ووعد بالذهاب إلى انتخابات بعد «تحرير العاصمة». كما أشار صالح إلى أن ليبيا «حريصة على التعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب»، موضحاً أن حكومة الوفاق وقعت تحت سيطرة الميليشيات.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».