جدران «الخوف من الآخر»... تفكك العالم

السومريون بنوا أولها... والشعبويون وراء انتشارها الآن

مهاجر يسلم طفلة لأبيها في الجانب الأميركي من الحدود مع المكسيك (أ.ب)
مهاجر يسلم طفلة لأبيها في الجانب الأميركي من الحدود مع المكسيك (أ.ب)
TT

جدران «الخوف من الآخر»... تفكك العالم

مهاجر يسلم طفلة لأبيها في الجانب الأميركي من الحدود مع المكسيك (أ.ب)
مهاجر يسلم طفلة لأبيها في الجانب الأميركي من الحدود مع المكسيك (أ.ب)

لا يشير الجدار إلا إلى العزل والتقوقع والحؤول دون التواصل مع الآخر. فالآخر في نظر من يرفعون الجدران هو مصدر الخطر والباعث على الرعب.
ومن أول جدار بناه السومريون في مواجهة الرُعاة العمّوريين، إلى الجدران التي بنتها أثينا القديمة لتصد عنها أخطار البحر، وصولاً إلى سور الصين العظيم وجدار برلين، فضلاً طبعاً عن جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل على حدود الضفة الغربية، ظل للجدار المعنى نفسه، معنى كره الآخر والخوف منه والرغبة في الانعزال.
وإلى جانب الخوف والتقوقع، ومعطوفةً عليه، جاءت حجة اللجوء وأفواج المهاجرين لتضيف جدراناً أخرى، مثل الذي أقامه رئيس المجر على حدود بلاده مع صربيا وكرواتيا.
ومع تقدم أحزاب اليمين الشعبوي في أوروبا، أخذت تتعزز فكرة «أوروبا القلعة» التي يرددها الطامحون إلى تغيير السياسات الأوروبية باتجاه الانغلاق والعداء للأجانب وللمسلمين. وكلما وصل حزب يميني متطرف إلى السلطة في بلد ما، اكتشف أعداء قد يشاركونه الكثير من آرائه على غرار النمسا التي لا تتساهل في السماح بدخول الآتين من المجر إليها، في حين أن هذه الأخيرة باتت، في ظل حكومة أوروبان، قطب التطرف اليميني في القارة ومصدر الكثير من التحديات، ليس للسياسات الأوروبية، بل لكل فكرة الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان. فالجدران والحواجز عند الحدود تعبر عن سياسات الخوف، وتلقي تبعات الصعوبات الاقتصادية والأزمات السياسية على عدو خارجي تسهل إدانته وإلصاق كل الموبقات به.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.