«طالبان» تعلن بدء موسم عملياتها الجديد باسم «الفتح»

عناصر من طالبان بعد إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار في ولاية ننجرهار في يونيو الماضي (إ.ب.أ)
عناصر من طالبان بعد إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار في ولاية ننجرهار في يونيو الماضي (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تعلن بدء موسم عملياتها الجديد باسم «الفتح»

عناصر من طالبان بعد إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار في ولاية ننجرهار في يونيو الماضي (إ.ب.أ)
عناصر من طالبان بعد إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار في ولاية ننجرهار في يونيو الماضي (إ.ب.أ)

أعلنت حركة طالبان بدء موسم عملياتها للعام الحالي، مطلقة عليها اسم «عمليات الفتح»، متأملة حسب بيان صادر عنها «أن تضمن للأجيال القادمة السعادة والتدين والحرية والرفعة والاستقلال».
وجاء في بيان الحركة أن القوات الأجنبية ما زالت تقاتل في أفغانستان ولها حضور عسكري وسياسي تتحكم من خلاله بالسلطة السياسية في أفغانستان وتقصف المواطنين ليلا ونهارا من قواعدها العسكرية وتداهم منازلهم، كما أنها أعلنت بالتعاون مع قوات الحكومة الأفغانية عن بدء عمليات جديدة باسم «خالد» لإدامة بقاء القوات الأجنبية ومنع إقامة نظام إسلامي في أفغانستان. ووعد بيان طالبان بمواصلة القتال ضد القوات الأجنبية وحلفائها حتى تخليص أفغانستان من أي وجود عسكري أجنبي وإقامة دولة تحكم بالإسلام.
ووضعت طالبان لنفسها وقواتها أهدافا خلال عمليات «الفتح»، منها العمل على إخراج الذين دخلوا في صفوف الجيش والشرطة الأفغانية أو الميليشيات الموالية لها ومنع استغلالهم من قبل القوات الأجنبية، وذلك لحفظ أرواحهم وأموالهم بدلا من مواجهة الموت في ساحات القتال.
وطلبت الحركة من قواتها مهاجمة المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان، بما في ذلك مدن ومديريات جديدة؛ حيث تعترف الحكومة الأفغانية وقوات حلف الأطلسي بسيطرة طالبان حاليا على ما يقرب من 53 في المائة من أفغانستان. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة على «تويتر»: «إن واجبنا الجهادي لم ينته بعد»، وهي إشارة لمواصلة طالبان القتال في أرض المعركة رغم المحادثات التي يجريها ممثلو مكتبها السياسي في الدوحة مع المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد والحديث عن تقدم باتجاه توقيع اتفاق سلام بين الطرفين يفضي إلى سحب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان. كما من المقرر عقد جلسة حوار وتبادل للآراء بين وفد موسع من الشخصيات الأفغانية - بينهم مسؤولون حكوميون - وممثلي المكتب السياسي لطالبان بعد أسبوع من الآن في الدوحة، لكن طالبان شددت في بيان لها على أن الشخصيات التي ستحضر من كابل تحضر بصفتها الشخصية وليست ممثلة عن حكومة أشرف غني.
واعتبرت وزارة الدفاع الأفغانية إعلان طالبان عن بدء موسم عملياتها الجديد «محاولة دعائية بحتة». وقال قيس منجل الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية: «لن تتمكن طالبان من تحقيق أهدافها الخبيثة وجميع عملياتها محكومة عليها بالهزيمة والفشل كما كان الأمر في السنوات السابقة». وتزامن إعلان طالبان عن بدء موسم عملياتها الجديد مع بيان من اللجنة العسكرية لطالبان بحظر عمل منظمة الصليب الأحمر الدولي وحملة التطعيم التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ومنعهما من العمل في أفغانستان، لمخالفتهما ما تم الاتفاق عليه مع حركة طالبان - كما جاء في البيان - واتهمت اللجنة العسكرية لطالبان المنظمتين بالقيام بأعمال وتحركات مشبوهة في مناطق أفغانستان، ورفعت اللجنة العسكرية لطالبان المسؤولية عن نفسها في حماية أفراد وفرق عمل المنظمتين في أفغانستان، لكنها في الوقت نفسه أبقت على عمل كافة المنظمات والمؤسسات الخيرية الأخرى كما هو.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي تعليق عملها في جميع أراضي أفغانستان بعد إعلان طالبان حظرا ضدها وضد منظمة الصحة العالمية.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر روبن واودو إن المنظمة علقت نشاطاتها في أفغانستان المضطربة، حيث تفتقر الكثير من المناطق الريفية إلى الرعاية الصحية وترتفع فيها معدلات الإصابة بشلل الأطفال. وصرح واودو لوكالة الصحافة الفرنسية: «علقنا نشاطاتنا في ذلك البلد بسبب سحب الضمانات الأمنية».
وأضاف: «بالتالي نحن الآن نقوم بعملية الاتصال بطالبان لإطلاق حوار ثنائي وسري يتعلق بالبيان».
وصرحت جين ني المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في أفغانستان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المسؤولين «أكدوا التقارير ويعملون على فهم الوضع بشكل أفضل». وألغت حركة طالبان في أغسطس (آب) الماضي «اتفاقا أمنيا» مع الصليب الأحمر، ما دفعه إلى تعليق جميع نشاطاته. وبحسب طالبان استأنف الصليب الأحمر نشاطاته في أكتوبر (تشرين الأول) عقب محادثات. وانخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال في العالم بأكثر من 99 في المائة منذ 1988، ولكن منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر أفغانستان ونيجيريا وباكستان دولاً ينتشر فيها شلل الأطفال. وكانت مديرة المخابرات المركزية الأميركية جينا هاسبال وصلت إلى أفغانستان للتباحث حول عمل المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان وتوسعة نشاطها حسبما نقلته محطة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية. والتقت هاسبال مع الرئيس الأفغاني أشرف غني ومدير الاستخبارات الأفغانية معصوم ستانكزي.
وكانت شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقيادة القوات الأميركية في أفغانستان أوصت بتوسعة عمل المخابرات المركزية الأميركية والاستعانة بشركة بلاك ووتر الأمنية في حال قرر الرئيس الأميركي ترمب سحب القوات الأميركية من أفغانستان.
وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الأمم المتحدة وافقت على رفع مؤقت لأسماء قادة طالبان من قائمة العقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي، وأن وفد طالبان المفاوض في الدوحة أبلغ بقرار الأمم المتحدة.


مقالات ذات صلة

«إف بي آي»: مرتكب هجوم الشاحنة القاتل بنيو أورليانز زار المدينة مرتين في السابق

الولايات المتحدة​ أقام المعزون وقفة احتجاجية في شارع بوربون تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في الأول من يناير في نيو أورليانز بولاية لويزيانا في الرابع من يناير 2025 قُتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وجُرح 30 آخرون في الأول من يناير عندما اصطدمت سيارة بين عشية وضحاها بحشد من الناس في قلب المنطقة السياحية المزدهرة في نيو أورليانز (أ.ف.ب)

«إف بي آي»: مرتكب هجوم الشاحنة القاتل بنيو أورليانز زار المدينة مرتين في السابق

قال مسؤول في (إف بي آي) للصحافيين إن المكتب يحقق في زيارات سابقة إلى مصر وكندا قام بها المشتبه به في هجوم على محتفلين بالعام الجديد في مدينة نيو أورليانز

أوروبا استنفار أمني بموقع حادثة الدهس في ماغديبورغ الألمانية (د.ب.أ)

ألمانيا: ارتفاع حصيلة قتلى هجوم الدهس في ماغديبورغ إلى 6

ارتفعت حصيلة قتلى هجوم الدهس الذي وقع في مدينة ماغديبورغ الألمانية قبل أسابيع قليلة إلى 6 أفراد.

«الشرق الأوسط» (ماغديبورغ)
أوروبا ألمان يضعون وروداً قرب موقع عملية الدهس في ماغدبورغ 21 ديسمبر (رويترز)

وفاة سيدة متأثرة بإصابتها في هجوم ماغدبورغ بألمانيا... والحصيلة 6 قتلى

ارتفعت حصيلة قتلى هجوم الدهس الذي وقع في مدينة ماغدبورغ الألمانية قبل أسابيع قليلة إلى ستة أفراد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ صورة لشمس الدين جبار من فيديو وزعه مكتب التحقيقات الفيدرالي أمس (أ.ف.ب)

مُنفذ هجوم نيو أورليانز زار مصر وكندا في 2023

مرتكب هجوم رأس السنة الجديدة المميت في نيو أورليانز زار مصر وكندا عام 2023 وارتدى نظارة ميتا لتصوير مقاطع فيديو للحي الفرنسي حيث وقع الهجوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

هناك الكثير من الأحداث المهمة المنتظر حدوثها في عام 2025، بدءاً من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومروراً بالانتخابات في أوروبا واضطراب المناخ والتوقعات بانتهاء حرب أوكرانيا.

ونقل تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية تفاصيل هذه الأحداث المتوقعة وكيفية تأثيرها على العالم ككل.

تنصيب دونالد ترمب

سيشهد شهر يناير (كانون الثاني) الحدث الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، بل وربما للعالم أجمع، وهو تنصيب ترمب ليصبح الرئيس السابع والأربعين لأميركا.

وسيقع هذا التنصيب في يوم 20 يناير، وقد تعهد الرئيس المنتخب بالقيام بتغييرات جذرية في سياسات بلاده الداخلية والخارجية فور تنصيبه.

ونقل مراسل لشبكة «سكاي نيوز» عن أحد كبار مستشاري ترمب قوله إنه يتوقع أن يوقّع الرئيس المنتخب على الكثير من «الأوامر التنفيذية» الرئاسية في يوم التنصيب.

وتنبأ المستشار بأنه، بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية «سيلغي ترمب قدراً كبيراً من إرث الرئيس الحالي جو بايدن ويحدد اتجاه أميركا للسنوات الأربع المقبلة».

وعلى الصعيد المحلي، سيقرّ ترمب سياسات هجرة جديدة جذرية.

وقد كانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب، حيث إنه وعد بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد بايدن.

ويتوقع الخبراء أن تكون عمليات الترحيل الجماعي التي وعد بها خاضعة لمعارك قانونية، إلا أن فريق ترمب سيقاتل بقوة لتنفيذها.

ومن المتوقع أيضاً أن يصدر ترمب عفواً جماعياً عن أولئك المتورطين في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، حين اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس بهدف منع التصديق على فوز بايدن بالانتخابات.

وعلى الصعيد الدولي، يتوقع الخبراء أن يكون لرئاسة ترمب تأثيرات عميقة على حرب أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، وأجندة المناخ، والتعريفات الجمركية التجارية.

ومن المتوقع أن ينسحب ترمب من اتفاقية باريس للمناخ؛ الأمر الذي سيجعل أميركا غير ملزمة بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ترمب إنه يستطيع تحقيق السلام وإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

أما بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فقد هدَّد الرئيس الأميركي المنتخب حركة «حماس» بأنه «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل 20 يناير (موعد تنصيبه) سيكون هناك جحيم يُدفع ثمنه في الشرق الأوسط». إلا أن الخبراء لا يمكنهم توقع كيف سيكون رد فعل ترمب المتوقع في هذا الشأن.

انتخابات أوروبا

سيبدأ العام بانتخابات في اثنتين من أبرز دول أوروبا، وهما فرنسا وألمانيا.

سينصبّ التركيز أولاً على برلين - من المرجح أن ينتهي الأمر بالليبرالي فريدريش ميرز مستشاراً لألمانيا؛ مما يحرك بلاده أكثر نحو اليمين.

ويتوقع الخبراء أن تكون أولويات ميرز هي السيطرة على الهجرة.

أما في فرنسا، فسيبدأ رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب في الترويج لنفسه ليحلّ محل إيمانويل ماكرون رئيساً، بحسب توقعات الخبراء.

ويعتقد الخبراء أيضاً أن يتطور دور جورجيا ميلوني وينمو من «مجرد» كونها زعيمة لإيطاليا لتصبح قناة الاتصال بين أوروبا وترمب.

علاوة على ذلك، ستجري رومانيا انتخابات لاختيار رئيس جديد في مارس (آذار) المقبل.

الأوضاع في الشرق الأوسط

يقول الخبراء إن التنبؤ بما قد يحدث في الشرق الأوسط هو أمر صعب للغاية.

وعلى الرغم من تهديد ترمب بتحويل الأمر «جحيماً» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الموجودين في غزة، فإن وضع الرهائن لا يزال غير معروف وغير محسوم.

وعلى الرغم من التفاؤل الأخير بشأن المفاوضات، لا تزال الخلافات قائمة بين «حماس» وإسرائيل. لكن وقف إطلاق النار لا يزال محتملاً.

لكن أي هدنة ربما تكون مؤقتة، وهناك الكثير من الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي ينوي البقاء في غزة في المستقبل المنظور مع تزايد الدعوات إلى احتلال دائم بين الساسة الإسرائيليين من أقصى اليمين.

وما لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير وسريع، فإن سمعة إسرائيل الدولية سوف تستمر في التردي في حين تنظر محكمة العدل الدولية في اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويتوقع الخبراء أن يفكر نتنياهو في ضرب إيران، سواء لردع الحوثيين أو للتصدي للبرنامج النووي للبلاد، لكن قد يتراجع عن ذلك إذا لم يحصل على دعم من الرئيس الأميركي القادم.

ومن بين الأحداث التي يدعو الخبراء لمراقبتها من كثب هذا العام هي صحة المرشد الإيراني المسن علي خامنئي، التي كانت مصدراً لكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة، حيث ذكرت الكثير من التقارير الإعلامية أنها متردية للغاية.

أما بالنسبة لسوريا، فسيحتاج قادة سوريا الجدد إلى العمل على دفع البلاد للاستقرار وجمع الفصائل الدينية والعسكرية المختلفة، وإلا فإن التفاؤل المفرط الذي شوهد بعد الإطاحة ببشار الأسد سينقلب وتحلّ محله تهديدات بوقوع حرب أهلية جديدة بالبلاد.

العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

قد تكتسب المنافسة بين الصين والولايات المتحدة زخماً كبيراً هذا العام إذا نفَّذ دونالد ترمب تهديداته التجارية.

وقد هدد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع السلع الصينية؛ وهو ما قد يشعل حرباً تجارية عالمية ويتسبب في انهيار اقتصادي.

وتستعد بكين لمثل هذه المتاعب، وهي منخرطة بالفعل في إجراءات تجارية انتقامية مع الولايات المتحدة.

ودبلوماسياً، وفي حين توجد جهود لقلب العلاقة المتوترة بين المملكة المتحدة والصين، من المرجح أن تستمر مزاعم التجسس واتهامات التدخل الصيني في السياسة الأميركية، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة.

حرب أوكرانيا

يتوقع الخبراء أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025، مشيرين إلى أن القتال سيتوقف على الأرجح وأن الصراع سيتجمد.

وأشار الجانبان الروسي والأوكراني مؤخراً إلى استعدادهما لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«سكاي نيوز» إنه على استعداد للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتقديم تنازلات أيضاً.

إنه تحول دراماتيكي في اللهجة، نتج من انتخاب دونالد ترمب، بحسب الخبراء الذين قالوا إن المحادثات والتوصل لصفقة بات أمراً حتمياً الآن.

ومهما كانت النتيجة، ستقدمها روسيا للعالم على أنها انتصار لها.

ويعتقد الخبراء أن الكرملين يأمل في اختتام المفاوضات قبل التاسع من مايو (أيار)، الذي يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ليكون الاحتفال الروسي مزدوجاً.

لكن المشاكل لن تنتهي عند هذا الحد بالنسبة لبوتين. فمع ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، وضعف الإنتاجية، سيكون الاقتصاد هو معركة روسيا التالية.