يحيى الفخراني يعيد تقديم «الملك لير» في القاهرة بروح عصرية

منتج المسرحية: المعالجة الجديدة تعتمد على عناصر الإبهار

يحيى الفخراني يعيد تقديم «الملك لير» في القاهرة بروح عصرية
TT

يحيى الفخراني يعيد تقديم «الملك لير» في القاهرة بروح عصرية

يحيى الفخراني يعيد تقديم «الملك لير» في القاهرة بروح عصرية

أعاد الفنان المصري يحيى الفخراني، تقديم مسرحية «الملك لير» مرة أخرى، على أحد المسارح بشرق القاهرة، بشكل جديد ومختلف عن النسخة التي قدمها منذ 10 سنوات في عام 2009. ويشاركه بطولة العرض الجديد كل من الفنان فاروق الفيشاوي ومحمد فراج ورانيا فريد شوقي وثراء جبيل ونضال الشافعي وهبة مجدي وأحمد فؤاد سليم وريهام عبد الغفور، ومن إخراج تامر كرم، وإنتاج مؤسسة «كايرو شو».
وتدور أحداث المسرحية حول الملك لير حاكم بريطانيا الذي تقدم به العمر وقرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاث واللاتي يسأل كل واحدة فيهن عن مقدار حبها له، وبناءً عليه قرر أن يقسم المملكة، ليفاجأ بالخطأ الكبير الذي وقع فيه لاحقاً.
وحول المسرحية وأسباب التفكير في إعادة تقديمها من جديد، قال المخرج مجدي الهواري مؤسس «كايرو شو» ومنتج المسرحية: «هذا النص كلاسيكي ينتمي للعالمية وشكسبير من المؤلفين الذين تتميز أعمالهم بالاستمرارية، ويصلح تقديمها بأكثر من شكل ومعالجة ولغة أيضاً، وقررنا أن نقدمه بالعربية طبعاً وبوجهة نظر جديدة كلياً عما قدم من قبل عام 2009. وقد اخترنا الملك لير بشكله الكلاسيكي لأن هذا النص تحديداً من أقرب النصوص لقلب دكتور يحيى الفخراني بالنسبة للمسرح، وقد أصر على إعادة تقديم المسرحية مجدداً، بترجمة فاطمة موسى، رغم أن هناك عدة مترجمين آخرين ترجموها بأفضل صورة، ولكن ترجمة فاطمة موسى هي الأسهل والأقرب للغالبية العظمى من الجمهور، فضلاً عن اقترابها بشكل قوي جداً لما أراد شكسبير أن يظهره في هذه المسرحية تحديداً».
وأضاف: «رغم أن (كايرو شو) مؤسسة خاصة، فإننا تشجعنا جداً لتقديم هذا النص الكلاسيكي، لأنني ذهبت لعدة مسارح عالمية وشاهدت (الملك لير) وكلها بمعالجات ولغات مختلفة، وفي كل مرة كان الجمهور يتفاعل معها بقوة، فضلاً عن أن مسرحيات شكسبير يتم تدريسها لكثير من الطلاب في عدة معاهد وكليات».
ولفت: «نحن نقدم المسرحية بمعالجة جديدة كلياً عبر الاستعانة بأدوات تعتمد بقوة على عناصر الإبهار سواء في الصوت أو الإضاءة لأنه في النهاية (شو) مسرحي مهم لا بد أن يبهر الجمهور، والذي لن يعود لمشاهدة المسرح مجدداً إلا إذا تم إبهاره».
وأوضح الهواري: «لدينا استراتيجية في (كايرو شو) وهي إعادة تقديم المسرح من جديد، بالتطور والحداثة التي تغلب على العصر الحالي، وصراحة أنا الذي عرضت على يحيى الفخراني إعادة تقديم مسرحية الملك لير مجدداً حتى نعيد الروح للمسرح ونقدم نصاً كلاسيكياً بتقنيات عالمية، مع مشاركة مجموعة جديدة من النجوم».
واعتبر الهواري أن تقديم عروض مسرحية في مثل هذا التوقيت «مجازفة»، لأنه نادراً ما يكون الإيراد أكبر من سعة القاعة وعدد الجمهور الحاضر لمشاهدة العرض، لذلك فمنتجو المسرح اختفوا تقريباً، وفق الهواري.
من جهته، قال الناقد المسرحي رامي عبد الرازق، لـ«الشرق الأوسط»: «تقديم (الملك لير) خطوة جيدة بالطبع، وخصوصاً أن الفخراني نجح فيها من قبل، ولكن إعادة تقديمها يعد خطوة مكررة، حتى وإن كان الفريق المشارك جديد كلياً، وصحيح أن هناك معالجة جديدة ولكنها ضمن التفاصيل المحيطة بالحدث الرئيسي». وأضاف رامي: «اختيار مكان العرض يعكس سياسة القطاع الخاص في اختياراته لأنه بالتأكيد يستهدف شرائح معينة مرتفعة الدخول، كي تدر عليه إيرادات، وهذا حقهم طبعاً».
وأكد عبد الرازق أن المسرح شهد انتعاشة كبيرة في السنوات الأخيرة، شارك فيها يحيى الفخراني نفسه بتقديمه مسرحية «ليلة من ألف ليلة»، والتي حققت إيرادات تجاوزت المليون جنيه، وهذا رقم طبعاً كبير لأنه قدمها على خشبة المسرح القومي المدعوم من الدولة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.