كوريا الشمالية تختار رئيساً شرفياً جديداً

الرئيس الكوري الشمالي الجديد تشو ريونغ هاي إلى جانب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الشمالي الجديد تشو ريونغ هاي إلى جانب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تختار رئيساً شرفياً جديداً

الرئيس الكوري الشمالي الجديد تشو ريونغ هاي إلى جانب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الشمالي الجديد تشو ريونغ هاي إلى جانب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

استُبدل الرئيس الشرفي لكوريا الشمالية كيم يونغ نام، الذي يتمتع بشكل أساسي بمهام فخرية منذ أكثر من 20 عاماً، بـ«تشو ريونغ هاي»، وذلك خلال جلسة للجمعية الشعبية العليا، أي البرلمان الكوري الشمالي، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وكيم البالغ 91 عاماً، هو إحدى الشخصيات الكورية الشمالية التي بقيت في منصبها لأطول فترة زمنية. وقد شارك في العام 2018 في أحداث دولية عدة، بينها القمم التاريخية مع الرؤساء الأميركي والصيني والكوري الجنوبي، كما حضر الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية.
ووُلد خلفه الذي يُعتبر الذراع اليمنى للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في العام 1950. ما يشير إلى تغييرات في الأجيال على رأس الدولة الكورية الشمالية.
والرئيس الشرفي الجديد هو أحد القادة الكوريين الشماليين الثلاثة، الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة في أواخر العام 2018 عقوبات، لدورهم على رأس «أقسام تنفّذ باسم النظام رقابة قاسية، وانتهاكات لحقوق الإنسان، وتجاوزات أخرى، بهدف قمع السكان والسيطرة عليهم».
على خط موازٍ، انتُخب كيم يونغ شول، الذي يحظى بثقة كيم جونغ أون، ومسؤولون آخرون شاركوا في القمة بين الشمال والولايات المتحدة في هانوي، أواخر فبراير (شباط)، أعضاء في لجنة شؤون الدولة، التي تُعتبر الهيئة الأولى في كوريا الشمالية. وبحسب الوكالة، أعيد انتخاب كيم جونغ أون رئيساً لهذه اللجنة.
وأكد كيم جونغ أون هذا الأسبوع أن بيونغ يانغ ستعرف كيف تتصدى لآثار العقوبات الدولية، في أول تعليق له منذ فشل المحادثات بشأن نزع الأسلحة النووية في هانوي.
وحثّ حزب العمال الحاكم على العمل أكثر في اتجاه «الاكتفاء الذاتي» للتصدي لآثار العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ بسبب برنامجيها النووي والباليستي المحظورين.
ومنذ القمة مع الولايات المتحدة في هانوي، تعثّرت المفاوضات بشأن الملف النووي، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدث عن احتمال عقد قمة ثالثة مع كيم لدى استقباله الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن، وهو أحد منسقي الحوار بين البلدين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.