إردوغان يحذر «ممن يريدون إقامة ممر إرهابي» على حدود تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا أظهرت لمن يعتقدون أنهم سيخضعونها بـ«الممر الإرهابي» الذي يسعون لإقامته على طول حدودها الجنوبية، أن ذلك «مستحيل عبر الخطوات التي اتخذتها».
وتعهدت تركيا من قبل بأنها لن تسمح بإقامة «الحزام الإرهابي على حدودها الجنوبية المتاخمة لشمال سوريا»، في إشارة إلى منع تمركز عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا تابعا لحزب العمال الكردستاني (المحظور)، في المنطقة.
وأضاف إردوغان، متحدثا في احتفال بذكرى تأسيس الشرطة التركية في العاصمة أنقرة ليل الأربعاء - الخميس، أننا سنبعث برسائل جديدة، وبلغة يفهمها أولئك الذين لا يزالون يصرون على اتباع السيناريوهات نفسها رغم استحالة إقامة هذا الممر الإرهابي.
وأعلن إردوغان مرارا أن بلاده أكملت استعداداتها للقيام بعملية عسكرية تستهدف مناطق سيطرة الوحدات الكردية في منبج وشرق الفرات إذا لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات لتنفيذ مقترحها بإقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا.
في سياق مواز، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إن بلاده وروسيا اتفقتا على العمل معا ضد المقاتلين الأجانب في سوريا، مؤكدا مواصلة عملهما على تنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب. وأضاف، في مقابلة تلفزيونية، أن بلاده وروسيا ملتزمتان بتنفيذ الاتفاق بينهما بشأن محافظة إدلب السورية، الذي تم التوصل إليه في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأن هذه القضية طرحت في موسكو خلال زيارة إردوغان لروسيا، الاثنين الماضي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع جاويش أوغلو أن بلاده تدرك أن استمرار الاشتباكات في سوريا يعرض العملية السياسية للخطر، وشدد على أن روسيا وتركيا متفقتان أيضا على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة ضد مقاتلين إرهابيين أجانب، ومجموعات متطرفة في المنطقة.
وأشار إلى أن إردوغان طلب من موسكو وقف انتهاكات النظام السوري للهدنة في إدلب وأن روسيا تحاول «التمييز بين المنظمات الإرهابية والشعب»، واصفا هذا الموقف بـ«السليم». وقال: «هذا هو همنا في الأساس، هنالك إرهابيون يظلمون جميع الأقليات، بما في ذلك الأكراد، ويجب الوقوف ضد هذا الظلم».
وأضاف أننا نعلم أن روسيا تبدي موقفا حساسا فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني ومخاوف تركيا في هذا الصدد، لكن ليس هناك شيء ملموس فعناصر وحدات حماية الشعب الكردية موجودة على الأرض.
واعتبر أن من مصلحة موسكو أيضا «إخراج المنظمات الإرهابية» وضمان عودة الأكراد الموجودين في سوريا إلى أراضيهم، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، «لأن روسيا تريد البقاء في سوريا».