كاميرات صغيرة من دون مرايا تلتقط صورا عالية الجودة

تصاميم حديثة تتجاوز الأنواع السابقة

كاميرات صغيرة من دون مرايا تلتقط صورا عالية الجودة
TT

كاميرات صغيرة من دون مرايا تلتقط صورا عالية الجودة

كاميرات صغيرة من دون مرايا تلتقط صورا عالية الجودة

البحث عن كاميرا في الأسواق قد يكون من الأمور السهلة حتى قبل سنتين ماضيتين. وبالتأكيد كان هنالك الكثير من الطرازات، لكنك كنت إما تشتري طرازا مدمجا رخيصا من النوع الرقمي «سدد والتقط»، وإما من النوع الغالي الرقمي الكبير الحجم بعدسات يمكن استبدالها وتغييرها المعروفة باسم الكاميرات الرقمية ذات العدسات الانعكاسية الفردية (دي. إس. إل. آر).
لكن اليوم باتت كاميرات الهواتف الذكية من الجودة، مما جعل كاميرات سدد والتقط مهملة وعديمة الفائدة على الأغلب. وأنا هنا أشدد على عبارة «على الأغلب»، لأن هنالك أسبابا وجيهة لكي تملكها، أما كاميرات «دي. إس. إل. آر» فقد تجعلك تبدو كسائح، علاوة على أن مجموعة أزرار التحكم الخاصة بها كثيرة ومربكة.
هذا الشعور بالتشويش عن نوع الكاميرا الذي ترغبه، يساهم في تقلب المبيعات، فقد انخفضت شحنات الكاميرات من جميع الأنواع، بخلاف الهواتف الذكية طبعا، بنسبة 40 في المائة في العام الماضي، استنادا إلى «منتجات الكاميرات والتصوير» التي هي جمعية تجارية تتعقب بانتظام مبيعات الكاميرات.
وصانعو الكاميرات يدركون هذه التقلبات في الصناعة، ويدركون أيضا أن كاميرات الهاتف ليست الخيار الأفضل للكثير من المناسبات، لذلك قاموا خلال السنوات الأخيرة بإنتاج فئة جديدة من الكاميرات التي تقدم مجموعة من السمات منها صور جودتها أفضل من صور كاميرات سدد والتقط، بينما هي أقل حجما وسعرا من كاميرات «دي. إس. إل. آر». وتدعى هذه الكاميرات بالكاميرات الخالية من المرايا (العدسات) mirrorless cameras.

* مشهد حيّ

* على الرغم من أن هذه الكاميرات هي بحجم كاميرا سدد والتقط، لكنها أقرب تقنية إلى كاميرا «دي. إس. إل. آر». فهي مثل الأخيرة لها عدسات يمكن تغييرها، ولها أيضا مستشعرات للصور، هي بحجم تلك الموجودة تقريبا في «دي. إس. إل. آر»، وأكبر بأضعاف من تلك الموجودة في كاميرا سدد والتقط.
ومستشعرات الصور التي هي أكثر بكثير من الميغابيكسلات، هي الطريق الصحيح لجودة الصور ونوعيتها. فالمستشعر الكبير يعني كاميرا قادرة على التقاط صور عالية الجودة أفضل بكثير من الكاميرات الصغيرة المدمجة، ومن كاميرات الهواتف، خاصة لدى التصوير في الإضاءة الخافتة، فضلا عن التحكم الجيد بعمق الصورة ومجالها والتركيز عليها.
وفي الكاميرات الرقمية ذات العدسات الانعكاسية الفردية (دي. إس. إل. آر) تشير كلمة «الانعكاسية» إلى المرآة الموجودة داخل الكاميرا التي تقوم بعكس الضوء الآتي من العدسات إلى منظار الرؤية، مما يجعلك تنظر إلى المشهد الذي ستلتقطه الكاميرا كصورة. ولدى الكبس على المصراع بعد ذلك، يجري التقاط الصورة عن طريق تحرك المرآة إلى الأعلى، وعكس الضوء على مستشعر الصورة لإنتاج نسخة دقيقة من المشهد.
لكن الكاميرات الخالية من المرآة تستخدم منظار رؤية الكتروني، أو شاشة من البلور السائل (إل سي دي) لإنتاج «مشهد حي» مسبق للصورة بدلا من صورة المرايا الفعلية. و«المشهد الحي» هذا هو دقيق أيضا لحد ما، خاصة فيما يتعلق بالألوان، لكن بعض المحترفين من المصورين، ما يزالون يفضلون منظار الرؤية البصري الموجود في كاميرات «دي. إس. إل. آر». والمعلوم أن الكاميرا المزودة بمرآة هي كبيرة، لكن الخالية منها هي صغيرة إلى حد كبير، مقارنة بكاميرا «دي. إس. إل. آر».
وتقول مولي وود في «نيويورك تايمز» إنها كانت قد جربت أخيرا كاميرا «فوجيفيلم إكس - تي1»، 16 ميغابيكسل الخالية من المرآة، المقصود منها أن تكون تضاهي كاميرا «دي. إس. إل. آر» في جودتها، ويوازي سعرها سعر الأنواع المتدنية من «دي. إس. إل. آر» إذ يبلغ سعرها 1300 دولار من دون عدسات، و1800 دولار مع عدسات «فوجيفيلم» 18 - 55 ملم، «وكانت الصور الملتقطة بها رائعة فعلا رغم أني من غير محترفي التصوير». وهي مزودة ببدن مقاوم لتقلبات الطقس وبـ«واي - فاي»، وبتطبيق مرافق له بغية تحميل الصور وتصفحها عن طريق الهاتف.
أما بالنسبة إلى الحجم الذي يعد الأمر المشجع على تسويق مثل هذه الكاميرات الخالية من المرايا، لكنني وجدت «إكس - تي1» ليست أصغر بكثير من «دي. إس. إل. آر».، كما أنها أقل وزنا بأوقية أو أقل من كاميرا «كانون»، البالغ وزنها 16.8 أوقية.

* أنواع جديدة

* وللمزيد من المقارنات، قامت وود بتجربة كاميرا «سوني الفا إن ئي إكس 5تي» التي أطلقت في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي والتي يمكن شراؤها من الشبكة بسعر 550 دولارا. وهي رغم أنها تنقصها مكانة «إكس - تي1»، لكن الفرق بالسعر البالغ 1100 دولار يجعلها جديرة بشرائها واستخدامها.
وبدن هذه الكاميرا صغير فعلا، نحو 4.5 بوصة بالعرض، بأقل من 3 بوصات في الطول، مما يجعلها صالحة للوضع في الجيب، لكنها ليست متينة بما فيه الكفاية، مما يعني أن تكون لطيفا في استخدامها. كما وجدت أن تركيز عدستها يجري بسرعة، مع جودة في نوعية الصور، وكذلك مع الفيديو. وهي مجهزة بـ«واي - فاي»، وبتسهيلات للاتصالات القريبة لنقل الصور لاسلكيا إلى هاتف «أندرويد» الذي يدعم هذه التقنية. لكن لسوء الحظ فإن بدن الكاميرا هو صغير جدا وخال من كشاف ضوئي (فلاش)، تماما مثل «إكس - تي1»، بل يمكن وصله بها مما يجعله عرضة للضياع.
وبين هاتين الكاميرتين اللتين خضعتا للاختبار، تجد كل أنواع الكاميرات المتنوعة التي تقوم غالبية الشركات الكبيرة الصانعة للكاميرات بإنتاجها، بما فيها «كانون» و«سامسونغ» و«نيكون» و«بنتاكس». وتقول «سوني» على لسان ناطقها إن الكثير من الأشخاص يعدون الكاميرات الخالية من المرايا هي مستقبل التصوير. لكن إن كنت جادا بالتصوير، وقادرا على إنفاق ألف دولار أو أكثر على كاميرا جيدة، فإن «دي. إس. إل. آر» ما تزال تقدم الأفضل.
ولا يغيب عن البال هنا وجود أسباب وجيهة لحمل كاميرا سدد والتقط صغيرة أيضا، لأن الكثير منها مقاومة للمياه والصدمات، وتصلح للسباحة وإعطائها للأطفال لكي يلهو بها، ويمكن الحصول عليها مقابل 300 دولار.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.