توجه سعودي لتغيير سياسة الجامعات الحكومية

الوزير آل الشيخ: برنامج الابتعاث وُجد ليستمر

توجه سعودي لتغيير سياسة الجامعات الحكومية
TT

توجه سعودي لتغيير سياسة الجامعات الحكومية

توجه سعودي لتغيير سياسة الجامعات الحكومية

كشف وزير التعليم السعودي أن بلاده ستعلن عن نظام جامعي مطور، يتيح للجامعات السعودية حوكمة جديدة واعتماد مصادر تمويلية مختلفة، وذلك خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الإعلان عن تحويل بعض من جامعات بلاده إلى مؤسسات غير ربحية، مما يتيح لها الاستقلالية الذاتية، ورسم سياسات حديثة، وتنويع مواردها.
وقال الوزير السعودي حمد آل الشيخ، أمس في الرياض، خلال المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، إن برنامج الإشراف الدراسي الموحد الذي تسعى وزارة التعليم لتطبيقه، سينعكس إيجابياً ويوفر فرصاً وظيفية لتوطينها بالمؤهلين والمؤهلات، مطالباً بضرورة تقنين ضوابط الإلحاق بالبعثة، وعدم التوسع فيها على حساب الفائدة من جامعات مرموقة، وفي تخصصات نوعية.
وبدأ المعرض بكلمة رئيسية تحدث فيها الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، وحسين الحمادي، وزير التعليم الإماراتي، وألين بيريتز، رئيس جامعة «ستراسبورغ» سابقاً.
ولفت آل الشيخ إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وُجد ليستمر، وأن عدد المستفيدين منه اليوم يتجاوز 89 ألف طالب وطالبة، في أكثر من 40 دولة. وأشار إلى أن للجامعات في بلاده دوراً ريادياً في قيادة مسيرة التحول والتغيير، والمساهمة في تحقق رؤية الوطن، من خلال التجديد والابتكار في الوسائل والأساليب العلمية والعملية، في سبيل البناء الاقتصادي والاجتماعي للفرد والوطن.
وأكد الوزير على أن «رؤية 2030» وضعت الجامعات السعودية تحت تحديات لتقييم المخرجات، والوصول إلى المستهدفات في قوائم أفضل الجامعات عبر العالم.
وعن الطلبة قال آل الشيخ، إن الجيل الجديد له طموحات وتطلعات مستقبلية متجددة، مشيراً إلى أنه جيل رقمي يوظف التقنية في الحياة العملية والعلمية، وأن التحول في أساليب التلقي يفرض على الجامعات الاستجابة لما يحدث في محيطها الخارجي، مشيراً إلى أن القضايا التي يركز عليها موضوع المؤتمر ومحاوره تفرض كثيراً من التحديات التي لا بد من وجود الحلول المناسبة لها.
وتشتمل أعمال المؤتمر على 5 جلسات، يتحدث فيها 28 متحدثاً، و75 ورشة عمل ينفذها خبراء من مختلف دول العالم، تناقش المتغيرات المستقبلية للجامعات، بالإضافة لعروض تقدمها 372 جامعة ومؤسسة تعليمية سعودية وعالمية، معنية بالتعليم العالي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.