إفشال «إرهاب شاحنات» في واشنطن

المشتبه به رونديل هنري
المشتبه به رونديل هنري
TT

إفشال «إرهاب شاحنات» في واشنطن

المشتبه به رونديل هنري
المشتبه به رونديل هنري

أفشلت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، وشرطة ولاية ميريلاند «إرهاب شاحنات» في منتجع قريب من واشنطن العاصمة على غرار عملية مدينة نيس الإرهابية، واعتقلت شخصا كانت تتابعه، حيث سرق شاحنة عملاقة، فضلها على سيارته (بي إم دبليو) لقتل عدد كبير من الناس.
وقالت الصحف الأميركية أمس الثلاثاء، إن المعتقل رجل من ولاية ميريلاند، وخطط لدهس أكبر عدد وسط الحشود التي ترتاد «ناشيونال هاربور»، وهو منتجع ومجمع كبير للتسوق والترفيه، في ولاية ميريلاند، على مسافة 10 أميال تقريبا من واشنطن العاصمة.
وحسب وثائق المحكمة، اسم الرجل رونديل هنري (28 عاماً) وقُبض عليه في 28 مارس (آذار) الماضي. ولا تذكر الوثائق إذا كان مسلما، لكنها أشارت إلى تهديدات كان أطلقها عن «كراهية الكفار».
وفي صباح يوم اعتقاله في المنتجع، كان قضى ساعتين في مطار واشنطن دالاس الدولي في دالاس (ولاية فرجينيا، خارج واشنطن العاصمة). وذلك بهدف «تقييم الحشود هناك، لكنه وجد عددا قليلا جدا بالمقارنة إلى ما كان في ذهنه لقتل أكبر عدد ممكن من الناس».
حتى مساء أمس، لم يصفه المسؤولون بأنه إرهابي، وقالوا إنهم يحققون في خطته. واعتقل وسجن بتهمة سرقة سيارة، ودخول مكان غير مسموح لعامة الناس دخوله. وذلك لأنه كان سرق شاحنة «يوهول»، وذهب بها إلى المنتجع. حسب وثائق المحكمة التي قدمها ممثل الادعاء، شاهدت الشرطة هنري، وهو يدخل ويخرج من الشاحنة، وذلك عن طريق فيديو مراقبة. واعتقلته الشرطة عندما شاهدته يقفز من فوق سور أمني من رصيف القوارب.
وقالت الوثائق: «صار واضحا أن هنري شاهد كثيرا من فيديوهات منظمات إرهابية، وقرر أن يقلدها بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الناس». وأضافت الوثائق «اعتبر هنري هذه الأعمال الشنيعة شجاعة، وأراد تقليدها».
وأكدت الوثائق أن هنري قليل الخبرة بالمسدسات والبنادق ولهذا قرر استعمال شاحنة عملاقة. كما أنه قليل المعرفة بالعمليات الإرهابية وخطط تنفيذها وهو مهندس كومبيوتر، ولم يعرف عنه تطرف سياسي. غير أن الوثائق قالت إنه شاهد، مرات كثيرة، فيديوهات الهجوم الإرهابي في نيس، في فرنسا، في الرابع عشر من شهر يوليو (تموز) من عام 2016، حيث اقتحم سائق شاحنة تجمعاً للمواطنين في مدينة نيس جنوب فرنسا ما أدى إلى مقتل 84 شخصاً وإصابة العشرات من الناس.
وقال الادعاء إن هنري ترك وظيفته في 26 مارس، وكانت تلك آخر مرة يشاهده فيها زملاءه ومعارفه، وبعد يومين أعلنت شرطة ولاية ميريلاند أن هنري «شخص مفقود».
لكن، حسب تحقيقات الشرطة، كان هنري يتجول في منطقة واشنطن بحثاً عن سيارة للسرقة. وقبل اعتقاله بيوم، ألقى بهاتفه على طريق بري قرب واشنطن العاصمة، غير أن الشرطة التي كانت تتابعه سرا عثرت على التلفون، ووجدت في خزانته صورا كثيرة عن الإرهاب والإرهابيين.
في نفس اليوم، أبلغ سائق سيارة شحن «يوهول» أن سيارته سرقت منه بعد أن أوقفها في محل عام. وقال السائق إنه لاحظ أن سيارة «بي إم دبليو» كانت تتابعه، ثم وقفت إلى جوار شاحنته. وساعد هذا الشرطة على الوصول إلى هنري، وعلى متابعة تحركاته خلال اليوم الذي سبق اعتقاله.


مقالات ذات صلة

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا تصاعدت التهديدات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر (أرشيفية - متداولة)

إسبانيا تعلن اختطاف أحد مواطنيها شمال أفريقيا

قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، إن رجلاً إسبانياً اختُطف في شمال أفريقيا، دون تقديم تفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
آسيا مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».