زراعة على الطريقة «الفضائية» في احتفالات روسيا بذكرى غاغارين

أول رحلة مأهولة إلى الفضاء الخارجي كانت عام 1962

احتفالية فضائية في موسكو
احتفالية فضائية في موسكو
TT

زراعة على الطريقة «الفضائية» في احتفالات روسيا بذكرى غاغارين

احتفالية فضائية في موسكو
احتفالية فضائية في موسكو

تستعد العاصمة الروسية موسكو لفعاليات احتفالية «فضائية» تستمر عدة أيام، من اليوم (الأربعاء) إلى 12 أبريل (نيسان) الحالي، وذلك بمناسبة «يوم الفضاء»، العيد السنوي الذي أقرته السلطات السوفياتية، بموجب قرار عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي، في أبريل عام 1962، تخليداً لذكرى أول رحلة مأهولة إلى الفضاء الخارجي، قام بها رائد الفضاء يوري غاغارين، على متن المركبة «فوستوك»، التي انطلقت من مطار بايكونور الفضائي في كازاخستان، في 12 أبريل عام 1961. ومنذ ذلك الحين أصبح يوم 12 أبريل عيداً وطنياً في الاتحاد السوفياتي، ومن ثم في روسيا.
وقالت بلدية موسكو إنها ستقيم فعاليات مميزة في حديقة «زاريادي» قرب الكرملين، وبصورة خاصة سيكون هناك «جسر تلفزيوني» مع رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية. وستتيح للزوار والضيوف فرصة توجيه سؤال إلى رواد الفضاء في أثناء عملهم على متن المحطة، كما ستستضيف رواد فضاء آخرين «على الأرض»، قاموا برحلات عدة ونفذوا مهامها واختبارات وتجارب على متن المحطة الدولية، تخللها «خروج إلى الفضاء المفتوح». وسيروي هؤلاء تجاربهم ومواقف خلال عملهم للضيوف، كما سيجيبون عن جميع الاستفسارات حول تجربتهم والعمل في هذا المجال بشكل عام. فضلاً عن ذلك سيلقي خبير بريطاني في اليوم الأول من الاحتفالات محاضرة حول تأثير الاهتمام بالفضاء على الموضة، والهندسة، والفنون، والتصميم الصناعي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».