كشف مزيد من الاختراقات لهواتف شخصيات إسرائيلية

TT

كشف مزيد من الاختراقات لهواتف شخصيات إسرائيلية

بعد أن هاجم حزب «ليكود» الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو، منافسه في الانتخابات زعيم «حزب الجنرالات» بيني غانتس، على اختراق المخابرات الإيرانية لهاتفه قبل شهر، كشفت مصادر استخبارية أن هاتف الوزير السابق والقيادي البارز في حزب نتنياهو، جدعون ساعر، وهاتف وزيرة القضاء (من حزب اليمين الجديد) أييلت شكيد، تعرضا للاختراق في الفترة نفسها، لكن الليكود حاول إخفاء هذه الحقيقة.
وقالت المصادر الأمنية إن الاختراق للهواتف الثلاثة تم قبل الانتخابات الداخلية التمهيدية (البراميرز) في حزبيهما، والتي أجريت في بداية شهر فبراير (شباط) الماضي، من طرف مصادر استخبارية أجنبية، أغلب الظن أنها إيرانية. لكن أجهزة الأمن الإسرائيلية رفضت الكشف عن الجهة المسؤولة عن اختراق الهاتف، أو عن الموعد المحدد الذي تعرض هاتف ساعر فيه للاختراق بشكل دقيق. ولم تستبعد أن يكون مصدر الاختراق في إسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن اختراق الهواتف تم على نحو، يتيح التحكم بكاميرا الجهاز، والتنصت على المكالمات الواردة والصادرة، بالإضافة إلى أنه يتيح الدخول إلى البريد الخاص لصاحب الهاتف وكشف الرسائل النصية.
يذكر أن ساعر حقق نتائج جيدة في انتخابات «ليكود» التمهيدية، وحصل على مقعد في المواقع الخمسة الأولى في قائمة الحزب، رغم محاولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إقصاءه، عبر إبرام صفقات ولوائح انتخابية داخلية عكست الخلافات الشديدة بين الاثنين.
وكانت تقارير صحافية إسرائيلية ذكرت، الأسبوع الماضي، أن الاستخبارات الإيرانية حصلت على محتويات هواتف كل من زوجة رئيس الحكومة ونجله، ورئيس تحالف «كاحول لافان» بيني غانتس، ورئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك. لكن وزارة الخارجية الإيرانية نفت هذه التقارير.
وفي حينه نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قوله إن «تلك المزاعم تنبع من العداء (الإسرائيلي) والخبث تجاه إيران».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.