مبادرة مجتمعية تحوّل حديقة سعودية واحة للفنون

تقع الحديقة على مساحة تقارب 20 ألف متر مربع
تقع الحديقة على مساحة تقارب 20 ألف متر مربع
TT

مبادرة مجتمعية تحوّل حديقة سعودية واحة للفنون

تقع الحديقة على مساحة تقارب 20 ألف متر مربع
تقع الحديقة على مساحة تقارب 20 ألف متر مربع

تحوّلت حديقة تقليدية في محافظة الخُبر (شرق السعودية) إلى أرض خضراء للفنون والثقافة والأعمال الإبداعية، تحت مسمى «حديقة النورس للفنون»، وهي أول حديقة للفنون في السعودية، تقع على مساحة تقارب 20 ألف متر مربع، فتحت أبوابها أواخر الأسبوع الماضي، وتأتي ضمن مبادرات «نقوش الشرقية» التابعة لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية.
وهذه الحديقة التي ظلت تقليدية لسنوات طويلة، عادت للحياة بصورة مختلفة تنبض بالفن والإبداع وتنتعش بالمجسمات والمنحوتات الصخرية التي جذبت عدداً كبيراً من الزوار والوفود القادمة من عدة قطاعات رسمية في المنطقة والتي احتفت بهذه الحديقة التي أطلقها مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبلدية الخُبر.
وتؤكد لولوة الشمري، أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، أن حديقة «النورس» تحاكي عدة حدائق عالمية، وتأتي من باب التركيز على المبادرات المستدامة، حيث تفتح أبوابها للزوار طيلة العام في نشاطات فنية مستمرة.
وأشارت الشمري، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه سبق إطلاق هذه الحديقة، عدداً من الورش واللقاءات مع الجهات الاستشارية، والتي أظهرت الحاجة إلى إيجاد حدائق ومتنزهات مبتكرة وجاذبة، لإضفاء البعد الجمالي.
وتوضح أنه تم التعاون مع جهات متخصصة لتصميم حديقة «النورس»، كي تكون حديقة للفنون، ومرت بمرحلة أولى عبر فن النحت والموسيقى.
وكشفت الشمري أن الحديقة تضم مبنى سيكون مركزاً لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، والغاليري الذي يضم ورش عمل ومنطقة لإنتاجية وعرض هذه الفنون، وهي ما تصفها بالخطة المستقبلية.
وتسعى حديقة النورس للفنون لتكون وجهة سياحية لزوار المنطقة الشرقية من السعوديين والقادمين من دول الخليج.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.