على خطى شميمة... «الداعشية» غوندال تلتمس العودة إلى بريطانيا

TT

على خطى شميمة... «الداعشية» غوندال تلتمس العودة إلى بريطانيا

فيما بدا أنه تكرار لسيناريو البريطانية شميمة بيغوم، ظهرت على السطح مؤخرا قصة الفتاة توبة غوندال التي تطالب بالعودة إلى المملكة المتحدة «لتعيش حياة طبيعية» بعد أن فرت إلى سوريا عام 2015 للانضمام إلى «تنظيم داعش» الإرهابي، وساعدت في تجنيد عدد من المراهقات.
جاء التماس غوندال (25 عاما) على النقيض تماما من تغريدة سابقة لها كذبت فيها ما اعتبرته مزاعم «ندم المهاجرين على الانضمام إلى (داعش) ورغبتهم في العودة للحياة في الغرب».
وكانت غوندال قد استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لحث «الأخوات» على اللحاق بها في معقل «تنظيم داعش»، فيما أخذت تمجد في الهجمات الإرهابية وتدين من اعتبرتهم «كفارا». وتحت اسم «أم مثني»، نشرت غوندال صورة لها تشهر بندقية آلية طراز «كلاشنيكوف» مذيلة بتعليق يقول: «نعيش الحياة».
في عام 2015 نشرت غوندال تغريدة زعمت فيها حصولها على حزام ناسف وقالت: «أتيت إلى هنا لكي أموت. لن أغادر قبل أن أحصل على ما أتيت من أجله: الشهادة». أضافت: «كل من حولي نالوا الشهادة»، وفي تغريدة لاحقة تساءلت: «متى يأتي دوري؟».
بيد أن كل ذلك تغير لاحقا بعد اعتقالها على يد القوات الكردية أثناء محاولتها الفرار من آخر معاقل «داعش» صوب الحدود التركية عندما زعمت بأنها «لا تمثل تهديدا».
وعبرت الفتاة المعتقلة حاليا بمعسكر «عين عيسى» بصحبة أطفالها، أنها تخشى على صحة أطفالها بعد وفاة الكثير منهم، ومن بينهم رضيع مواطنتها شميمة بيغوم.
وفي مقابلة صحافية مع «مركز رجوة الإعلامي»، زعمت غوندال أنها أخيرا «باتت تشعر بالطمأنينة بعد أن خرجت من مناطق (داعش) التي تعاني من شح في الطعام ومن التفجيرات المستمرة ومن الرصاص الطائش». وفي تغريدة نشرت مؤخرا، ذكرت الطالبة السابقة بجامعة «غولد سميث» البريطانية والتي ولدت في فرنسا وانتقلت للعيش في بريطانيا برفقة والديها في سن الثالثة، أن «النساء والأطفال باتوا ضحايا، حيث إن إيجاد وسيلة للهروب أو الاستعانة بمهرب موثوق يعد أمرا عسيرا».
أفادت غوندال بأنها حصلت على «حق الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة» لكنها تحمل جواز سفر فرنسيا أخفته داخل حفاضات أطفالها، وهو ما فسرته بقولها: «أشعر أنني بريطانية لكن بريطانيا ترفض استردادنا».
واستطردت أنها تعلم أن وزارة الداخلية البريطانية قد جردت زميلتها الداعشية شميمة بيغوم من جنسيتها البريطانية، مضيفة «أعلم أن الشعب البريطاني يخشانا وأنه لا يرغب في التعامل معنا. لكن يجب عليه التعامل معنا».
واختتمت غوندال حديثها قائلة: «لن نستطيع قضاء بقية حياتنا هنا في هذا المعسكر. ينبغي عليهم التعامل معنا. نحن لا نمثل تهديدا لمجتمعهم، فقط نريد أن نحيا حياة طبيعية. ما هو التهديد الذي أمثله لبريطانيا ما دام أنني لم أمثل ضررا لسوريا ولم أضر أحدا ا طيلة أربع سنوات قضيتها هنا؟».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي وزير الدفاع التركي يشار غولر متحدثاً خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام التركية الأحد (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.