«الربيع ليس صدفة» للتونسي السيد التوي

TT

«الربيع ليس صدفة» للتونسي السيد التوي

عن «دار ميّارة للنشر» بتونس صدرت حديثاً للشاعر التونسي السيد التوي مجموعة شعرية بعنوان «الربيع ليس صُدفة» محتوية على أكثر من 100 قصيدة نثرية في (144) صفحة من القطع الوسط، توزعت على ثلاثة أقسام: بـ«ثقوب في الليل» و«الربيع ليس صدفة» و«خارج القسمة».
في تقديمه للمجموعة، يقول الناقد العراقي حاتم الصكر: «إن (الربيع ليس صُدفة) يعد إضافة مهمة لقصيدة النثر العربية وتأييداً للرأي النقدي المراهن عليها، فهذه المجموعة الشعرية بالإجراءات الذكية التي اتبعها الشاعر التوي وأقام بها بُنى جملته الشعرية، وبالعذوبة التي يمنحها الشعر، والعمق الذي يهبه الفكر، تعد عملاً مميزاً في المدونة الشعرية الحديثة. مهنة الشاعر كما يراها هذا العمل الشعري خطيرة تحف بها المخاطر، هو خالق مصائر وصانع سعادات كثيرة تجعله كائناً سماوياً، يطل على العالم ويستبدل بقبحه جماليات الحب والموت والشعر».
من أجواء المجموعة: «أما أنا - يا زهر الرمان - فقد اخترتك - لأنك مثلي خجول - ومليء بالأسرار - ألم تعلِّم الساقية الرقص - والنار النظرة الحاقدة؟ - ألم ترسم النهر خطاً - على غصن ناعسٍ - والغيمات نقاطاً دكناء - في أوراق خائفة - والريح قشّة مرميّة - في عُشٍّ مهجور؟ - تعال يا زهر الرمان - حتى أُكمِل لوحة أخرى - لربيعٍ بارد».
وكانت قد صدرت للسيد التوي مجموعة قصصية ورواية بعنوان «وردة الفجر».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.