«سينما بيلد» يدشن حقبة جديدة لمستقبل عروض الأفلام في السعودية

ملتقى في الرياض يبحث أفضل الممارسات بالقطاع

السينما تعد أحد مستهدفات برنامج جودة الحياة 2020 (رويترز)
السينما تعد أحد مستهدفات برنامج جودة الحياة 2020 (رويترز)
TT

«سينما بيلد» يدشن حقبة جديدة لمستقبل عروض الأفلام في السعودية

السينما تعد أحد مستهدفات برنامج جودة الحياة 2020 (رويترز)
السينما تعد أحد مستهدفات برنامج جودة الحياة 2020 (رويترز)

يبحث ملتقى «سينما بيلد» المقرر انعقاده في 14 و15 أبريل (نيسان) الجاري، أفضل الممارسات العالمية لتصميم وبناء دور العرض السينمائي في السعودية، ويجمع المهتمين والمتخصصين الإقليميين ومقدمي الخدمات الدوليين تحت سقف واحد لمناقشة أحدث ما توصلت إليه التقنية في المجال، ويواكب عقد الملتقى تطلعات سعودية لتوفير ما يصل إلى 2500 شاشة عرض سينمائي خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويأتي انعقاد الملتقى في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى الجهود السعودية عبر القطاعات اجتماعياً وترفيهياً، كما يأتي انعكاساً لأهداف «رؤية 2030» الرامية إلى مواصلة الإصلاحات الاقتصادية للحد من الاعتماد على النفط، فيما تقوم بإطلاق فرص واعدة في قطاع السينما لديها.
وأعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودية، إطلاقها ملتقى «سينما بيلد»، بحضور متحدثين ومتخصصين في صناعة السينما من 30 دولة ليومين من المناقشات المعمقة حول مستقبل قطاع الترفيه في السعودية.
وفي تعليقها على إطلاق الملتقى، قالت ليلى مسينائي، الشريكة والمديرة التنفيذية في جريت مايندز للفعاليات، الشركة المشاركة في تنظيم ملتقى سينما بيلد السعودية: «تشهد صناعة السينما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً كبيراً وسريعاً فضلاً عن النمو السكاني الكبير، والتوجه نحو أسلوب الحياة العصرية، والتركيز على تنويع الاقتصاد، وعلى قطاعي الترفيه والتسلية، من بين العوامل الرئيسية لهذا النمو».
وأضافت مسينائي أن ما يهدفون إليه من خلال الملتقى هو استكشاف طرق لجسر الفجوة بين الخطط، وبين الخبرات والقدرات العملية المتاحة، ومحاولة مواكبة الجدول الزمني الطموح من خلال الخبراء الإقليميين والدوليين المشاركين في الحدث، واستكشاف الفرص أمام مراكز التسوق التي ستحتضن السينمات.
وبيَّنت مسينائي أن الحدث يُنفَّذ تماشيا مع خطط السعودية الطموحة لفتح 2500 دار عرض سينمائية في الأعوام الخمسة المقبلة، ما يسمح لصنَّاع الأفلام السينمائية بالمشاركة في الحدث التثقيفي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستُطرح فيه، منها حلول ومعدات البناء الجديدة المستخدمة في تطوير دور السينما والمجمعات ومراكز التسوق المستقبلية، حيث تخطط السعودية لاستثمارات تبلغ 130 مليار ريال (35 مليار دولار)، لتطوير قطاع الترفيه.
ولفتت مسينائي إلى أن محاور الملتقى تشمل مناقشة بناء المشاهد السينمائية في السعودية، والخطة لوضعها في قائمة سلم السوق العالمي السينمائي، وبحث الضوابط التنظيمية والتسهيلات لإنجاح هذه الصناعة الترفيهية، وتوفير سبل السلامة وأماكن الراحة، إضافة إلى انتقاء العناوين السينمائية القادرة على المنافسة.
ويعد ملتقى سينما بيلد السعودية جزءاً من سلسلة منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حققت نجاحاً واسعاً ولاقت أصداءً كبيرة في المنطقة وعلى مستوى العالم، بما توفره من تجارب غير مسبوقة في الجمع بين أصحاب المصالح المتخصصين في تصميم وإنشاء دور العرض وتزويدها بالتقنيات المتطورة.
وأفاد بدر الزهراني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع: «يشهد قطاع السينما في السعودية نمواً ملحوظاً (...)، وفي الوقت نفسه تعمل الهيئة على تحقيق هدف برنامج جودة الحياة عن طريق افتتاح 45 دار سينما بحلول عام 2020، مع التركيز على توفير مختلف الفرص الترفيهية للجميع، حيث يمثل قطاع السينما والترفيه بشكل عام إحدى أهم المبادرات في برنامج جودة الحياة 2020».
ومن المقرر أن يمثل ملتقى «سينما بيلد» السعودي حدثاً متخصصاً يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع الإنشاءات لبحث تصميم وبناء دور السينما العالمية. كما سيكشف الحدث الذي يتوقع أن يكون بمثابة مساهم رئيسي في صناعة دور السينما عن مجموعة واسعة من حلول ومعدات البناء الجديدة المستخدمة في تطوير دور السينما والوجهات متعددة الاستخدامات ومراكز التسوق. ويعد ملتقى «سينما بيلد» السعودي جزءاً من سلسلة منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حققت نجاحاً واسعاً ولاقت أصداء كبيرة في المنطقة وعلى مستوى العالم، بما توفره من تجارب غير مسبوقة في الجمع بين أصحاب المصالح المتخصصين في تصميم وإنشاء دور العرض وتزويدها بالتقنيات المتطورة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.