جائزة «موريكس دور» مبهرة على الشّاشة وحامية في الكواليس

غابت عنها المفاجآت وأجواء الحماس

كارول سماحة متألقة بالأبيض تتسلم جائزتها في «موريكس دور»
كارول سماحة متألقة بالأبيض تتسلم جائزتها في «موريكس دور»
TT

جائزة «موريكس دور» مبهرة على الشّاشة وحامية في الكواليس

كارول سماحة متألقة بالأبيض تتسلم جائزتها في «موريكس دور»
كارول سماحة متألقة بالأبيض تتسلم جائزتها في «موريكس دور»

جاء حفل توزيع جوائز «موريكس دور» عادياً هذه السنة بعد أن غابت عنه المفاجآت وأسماء النّجوم اللامعة كما في كل عام. وحده حضور النجم التركي جان يمان بطل مسلسل «الطائر المبكر» لاقى ردود فعل إيجابية من قبل أهل الصّحافة والإعلام، إلّا أنّهم ما لبثوا أن غضبوا إثر تعامله معهم بفظاظة. فصحيح أنّه أبدى سعادته وهو يتسلم جائزته التكريمية على المسرح التي لم يستطع خلالها إكمال كلمته لمقاطعته من قبل مقدم الحفل، إلّا أنّه في المقابل أبدى تذمره منهم في الكواليس بعد طلبهم الملح بإجراء حوارات معه. فبدا الرجل غاضباً وهو يردّ عليهم «أريد أن أرحل»، وهو ما أثار حفيظة الصّحافيين لا سيما أنّ بلدهم يكرّمه بعد أن استقبله بالترحاب. ولوحظ انسحاب يمان مباشرة من الحفل برفقة زميلته ديميت أوزديمير (حازت على جائزة تكريمية بدورها)، فور تسلمهما جائزتهيما وهو أيضاً ما أزعج منظمي الحفل. وعلم بأن الضيفين هرعا إلى وسط بيروت لإكمال سهرتهما في أحد المرابع الليلية فيها. فالأجواء بشكل عام عمّتها اللخبطة في كواليس الحفل مما انعكس سلباً على الشاشة الصغيرة. فجاءت أحداث الحفل باهتة وروتينية وطويلة، خصوصاً أن مقدميها شربل أبو ديوان وأولينا الحاج ولعدم حرفيتهما في هذا المجال لم يستطيعا التحكم بالتقديم المباشر على الهواء كما يجب. ومن ناحية ثانية لم يكن منظما الحفل الطبيبان فادي وزاهي حلو بأفضل حالاتهما في الحفل هذا العام إثر نشوب خلافات كثيرة بينهما وبين المحطة الناقلة للحدث «إم تي في».
وأشاد الحضور ومنظمو الحفل معاً باللياقة وحسن التصرف اللذين تمتع بهما الفنان المصري تامر حسني، إذ أصر على متابعة الحفل حتى نهايته كما أنّه وخلال مغادرته كازينو لبنان حيث أقيم الحفل، شوهد يلتقط صوراً تذكارية مع معجبيه ويساير أهل الصّحافة بوجهه البشوش وتصرّفه اللائق. وكان حسني الذي حصد جائزة «أفضل مطرب عربي» من بين النجوم المصريين الذين حضروا الحفل وكرموا خلاله، وعددهم لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهم نيللي كريم (جائزة أفضل ممثلة عربية عن دورها في مسلسل اختفاء) وأمير كرارة (أفضل ممثل عربي عن دوره في «كلبش») وأنغام التي حصدت جائزة أفضل مطربة عربية عن عام 2018.
وأثنى منظمو الحفل والحضور أيضاً على تصرف الممثل السوري عابد فهد الذي نال جائزة «أفضل ممثل في الدراما اللبنانية العربية» عن دوره في مسلسل «طريق». فهو بقي مع زوجته الإعلامية زينة يازجي حتى اللحظات الأخيرة للحفل رغم تسلمه جائزته قبل ذلك بفترة طويلة.
ومن النجوم الذين غابوا عن حفل «موريكس دور» هذا العام وائل كفوري وهيفاء وهبي. فالأول معروف عنه مقاطعته من قبل محطة «إم تي في»، فيما الثانية فرضت شروطها على إطلالتها في الحفل، لكنّها لم تلاق آذانا صاغية لدى المنظمين.
ومن بين الفنانين اللبنانيين الذين كرموا في الحفل ودائماً عن أعمالهم الفنية لعام 2018. معين شريف وملحم زين عن فئة «أفضل صوت وأفضل أداء وأفضل أغنية وطنية «حلم الأرض»، من شعر نزار فرنسيس وألحان سمير صفير.
كما أثنى الحضور ومشاهدو العرض مباشرة عبر شاشة «إم تي في» على إطلالة الفنانة كارول سماحة التي بدت متألقة بلباس أبيض بعد أن قصّت شعرها. فتسلّمت جائزة «نجمة الغناء والمهرجانات والاستعراضات اللبنانية» لعام 2018، وأدّت أثر تسلمها الجائزة واحدة من أغاني ألبومها الجديد.
وحصد مسلسل «ثورة الفلاحين» جوائز عديدة بينها لورد الخال عن فئة «أفضل ممثلة لبنانية»، وذلك بعد قطيعة استمرت لسنوات رفضت خلالها المشاركة في هذا الحفل. وكانت الإعلامية وفاء الشدياق من عمل على إنهاء الخلافات بينها وبين منظمي الحفل. فيما حصد المنتج جمال سنان موريكس أفضل مسلسل لعام 2018 لـ«تانغو» وأفضل إنتاج درامي لـ«ثورة الفلاحين». بدوره نال الممثل باسم مغنية جائزة «موريكس» أفضل ممثل لبناني دور أول عن «ثورة الفلاحين» و«تانغو» وشاركته في هذه الأخيرة الممثلة دانييلا رحمة. وأبدت الكاتبة كلوديا مرشيليان وهي تتسلم جائزتها «أفضل كتابة سيناريو» عن مسلسل «أم البنات» اعتزازها بما حقّقه مسلسل «ثورة الفلاحين» من انتشار ونجاح، موجهة الشكر إلى منتجه جمال سنان الذي وثق بقدرات الفنان اللبناني وأنتج العمل مع ميزانية ضخمة. وفي إطار المسلسل نفسه حاز المخرج فيليب أسمر على «موريكس أفضل إخراج درامي للعام» عن «أم البنات» و«ثورة الفلاحين».
ومن الفنانين الذين انسحبوا بسرعة من الحفل زياد برجي، إذ كان مرتبطاً بإحياء حفل زفاف. فودّع الحضور بأغنية بعد تسلمه جائزة «نجم الغناء اللبناني». وحصد الفيلم السينمائي «مورين» موريكس «أفضل فيلم سينمائي لبناني للعام» للمخرج طوني فرج الله الذي تسلمها من زوجته الممثلة تقلا شمعون. فيما خصصت المخرجة نادين لبكي بجائزة فخرية عن فيلمها اللبناني «كفرناحوم».
ومن الجوائز التكريمية الفخرية التي قدمت في الحفل واحدة للموسيقي بودي نعوم وأخرى للشاعر طوني أبي كرم وثالثة للمثلة وفاء طربية. كما حاز كل من النّجوم العالميين إيمانويل بييار وفنسان بيريز وجولي بياتري جوائز تكريمية عن مسيرتهم الفنية.
ومن الفنانين الذين كُرّموا في هذا الحفل الممثلون ستيفاني صليبا عن دورها في مسلسل «كارما» ورندة كعدي كأفضل ممثلة مساعدة في «ومشيت» وجيري غزال كظاهرة العام عن مسلسل «أم البنات»، وكذلك فادي أندراوس عن الفئة نفسها في مسلسل «حبيبي اللدود» وختام اللحام كأفضل ممثلة عن مسيرتها التمثيلية.
فيما حصدت المخرجة إنجي جمال جائزة عن «أفضل فيديو كليب للعام» عن أغنية «إلى كل اللي بحبوني» للفنانة إليسا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.