بطل الحرب الثورية الأميركية «بولاسكي» كان امرأة!

أنقذ حياة جورج واشنطن أثناء الحرب ضد بريطانيا

الجنرال كازيمير بولاسكي
الجنرال كازيمير بولاسكي
TT

بطل الحرب الثورية الأميركية «بولاسكي» كان امرأة!

الجنرال كازيمير بولاسكي
الجنرال كازيمير بولاسكي

كشفت دراسة جديدة أن بطل الحرب الثورية الأميركية «كازيمير بولاسكي» كان امرأة أو ثنائي الجنس، وفقاً لفيلم وثائقي من المقرر إذاعته اليوم الاثنين.
ويعود الفضل للجنرال، البولندي المولد، في إنقاذ حياة جورج واشنطن أثناء الحرب ضد بريطانيا خلال الفترة بين عامي 83 - 1775. وهو المعروف بـ«الأب الروحي لسلاح الخيالة الأميركي». وتوجه بولاسكي إلى الولايات المتحدة متطوعاً للقتال، وكان معروفاً بشجاعته الاستثنائية في المعارك، بالإضافة إلى كونه يتسم بسمات خاصة جداً، فهو صعب المراس وليس لديه رغبة في النساء أو الخمر، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقام الباحثون لأول مرة باكتشاف جنس بولاسكي قبل 20 عاماً، عندما تم تفكيك نصب تذكاري للجنرال في سافانا، بولاية جورجيا، واستخراج عظام بولاسكي. ودرس تشارلز ميربس، عالم أنثروبولوجيا الطب الشرعي في ذلك الوقت بجامعة ولاية أريزونا، عظام بولاسكي بمشاركة كارين بيرنز، عالمة الأنثروبولوجيا الفيزيائية. وأبلغ ميربس الجامعة في مادة نُشرت هذا الأسبوع: «قالت لي الدكتورة بيرنز قبل أن أدخل (ادخل ولا تخرج صارخاً) وقالت ادرسها بعناية فائقة وشاملة ومن ثم دعنا نجلس ونناقشها. دخلت ورأيت على الفور ما كانت تتحدث عنه».
وأضاف: «الهيكل العظمي تقريباً مثل ما يمكن أن يكون لدى الإناث». في ذلك الوقت، رغم تتبع عظام أحد الأقارب الإناث لبولاسكي، لم يكن لدى الباحثين تقنيات الحمض النووي التي يمكن أن تثبت بشكل قاطع أن العظام الموجودة في النصب التذكاري تخص بولاسكي. ومع ذلك في العام الماضي، تناول ثلاثة باحثين في جامعة ولاية أريزونا القضية مرة أخرى - وتمكنوا من مطابقة ميتوكوندريا الحمض النووي بين كل من بولاسكي وحفيدة شقيقته.
ومن المقرر أن يذاع الفيلم الوثائقي «قصص أميركا الخفية: الجنرال كان امرأة؟» يوم غد الاثنين على قناة سميثسونيان الأميركية.
وأصيب بولاسكي بجروح خطيرة في معركة عام 1779 في سافانا وتوفي بعدها بأيام. وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بياناً العام الماضي، أعلن فيه يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) يوم ذكرى الجنرال بولاسكي.
وتتفق السمات الأخرى للهيكل العظمي، بما في ذلك القامة والعمر وبنية الجسم العامة مع ما يعرفه الباحثون عن بولاسكي.
وتُظهر صورة رسمت لبولاسكي خلال حياته بقعة سوداء أسفل عينه اليسرى. ويقول ميربس: «يوجد في الجمجمة عيب في العظام في هذه المنطقة بالضبط». وكان معروفاً أن الجنرال قد جرح يده اليمنى في معركة في روسيا - وتظهر في الهيكل العظمي أثار تعافٍ من إصابة كسر في اليد اليمنى. وقال ميربس: «الآن نعلم أن العظام الموجودة في النصب تعود بالفعل لبولاسكي، ولكن لدينا مشكلة حقيقة في كونها أنثى».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».