رئيس مركز الأمن السيبراني: السعودية تتحول من مستهلك للمعرفة إلى مصدّر للكفاءات

يورغنسن لـ«الشرق الأوسط»: لمست زخماً إيجابياً في المملكة

TT

رئيس مركز الأمن السيبراني: السعودية تتحول من مستهلك للمعرفة إلى مصدّر للكفاءات

قال ترولز أورتينغ يورغنسن، رئيس مركز الأمن السيبراني في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن السعودية تتحول من مستهلك للمعرفة إلى مُصدّر لها، مشيراً إلى أن المركز الذي يرأسه يعمل مع جهات حكومية وخاصة في المملكة على مواجهة التهديدات السيبرانية.
وأوضح يورغنسن، في حديث مع «الشرق الأوسط» على هامش أعمال اليوم الأول من المنتدى في دورته الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المنتدى الاقتصادي العالمي قرر قبل سنة إنشاء مركز للأمن السيبراني، استجابة لوتيرة التطور التكنولوجي السريعة للغاية، بهدف ضمان الأمن والخصوصية.
ويسعى المركز إلى استقطاب أفضل الكفاءات في هذا المجال من الشركات والحكومات والقطاع الأكاديمي، لبحث سبل تخفيف تأثير الهجمات السيبرانية ومواجهتها. وقال: «نعمل حالياً مع عدد من الشركات، بينها شركات في السعودية قبلت التحدي» لمواجهة التهديدات السيبرانية.
وأوضح يورغنسن أن المركز يعمل على تحسين معايير العمل في إطار تحديات الثورة الصناعية الرابعة، عبر عدد من المشاريع تشمل شبكات الكهرباء والبنوك وقطاع الطيران وبناء القدرات، وتأسيس أكاديمية للأمن السيبراني وبناء شبكات لتبادل المعطيات والآراء تهدف جميعها لتفادي هجوم جديد على غرار «وانا كراي» الذي استهدف وعطّل في عام 2017 أكثر من 230 ألف جهاز إلكتروني في 99 دولة حول العالم، حسب اليوروبول.
إلى ذلك، توقف يورغنسن عند العمل الذي يقوم به المركز مع «أرامكو»، فيما يخص بناء القدرات وتأمين سلسلة الإمداد، وتحقيق التقارب بين «تكنولوجيا المعلومات» و«التكنولوجيا التشغيلية».
إلى ذلك، قال يورغنسن إنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية زخماً إيجابياً، لافتاً إلى الحضور النسائي القوي في مجال الأمن السيبراني. وأضاف أنه لاحظ اختلافاً في مقاربة السعودية تجاه الأمن السيبراني، من استيراد المعرفة واستهلاكها إلى تأهيل الكفاءات الوطنية وتدريبها على القدرات المطلوبة والعمل باتجاه تصدير المعرفة والكفاءة السيبرانية والذكاء الاصطناعي وتقنية «البلوك تشين».


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.