5 مقبلات تقليدية لا تخلو منها موائد المصريين

الطحينة والطماطم المتبلة تنافس الـ«بابا غنوج»

شرائح طماطم متبلة - باذنجان مخلل
شرائح طماطم متبلة - باذنجان مخلل
TT

5 مقبلات تقليدية لا تخلو منها موائد المصريين

شرائح طماطم متبلة - باذنجان مخلل
شرائح طماطم متبلة - باذنجان مخلل

لا يمكن لمائدة طعام مصرية أن تخلو من المقبلات، فبقدر ما تضيفه من فوائد صحية، وما تملكه من مذاقات محببة، فإنه لا يمكن الاستغناء عنها، سواء تم تناولها في المنازل أو المطاعم، على اختلاف مستوياتها.
ويرى الشيف خالد المحمدي أن المقبلات على مختلف أنواعها من أشهر الأطباق على موائد الطعام المصرية، ولا غنى عنها بجانب الطبق الرئيسي، وقال: «رغم أنها لا تضاهي مقبلات أخرى تكسب شهرة عالمية، مثل الفتوش والتبولة اللتين يشتهر بهما المطبخ اللبناني، فإن مقبلات المطبخ المصري تتسم بشعبية كبيرة، فضلاً عن كونها تكتسب طابعاً منزلياً، ولها أهميتها أيضاً بالنسبة للأجانب الوافدين، حيث يستهويهم مذاقها».
ويضيف المحمدي لـ«الشرق الأوسط» أن مكونات المقبلات المصرية لها فوائد صحية، حيث تضم كثيراً من العناصر الغذائية والأملاح ذات الأهمية للجسم، مثل الباذنجان الذي يدخل في تحضير كثير من المقبلات، لافتاً إلى أنه «غني بعنصر الحديد الذي يساعد على الوقاية من مرض فقر الدم، والشعور بالتعب والإرهاق».
ولفت المحمدي إلى إن هناك تطوراً في طريقة تقديم المقبلات في الآونة الأخيرة، عبر إضافة بعض التغييرات على الأطباق لإرضاء الذواقة، من ناحية تحسين جودة المذاق، أو ابتكار إضافات جديدة عليها، بما يخرجها من الشكل التقليدي المعتاد.
وتحدث الشيف المحمدي عن أبرز 5 مقبلات توجد على موائد المصريين باستمرار، وفي مقدمتها «المخلل»، فيقول إن المخلل أو «الطرشي» يعتبر فاتح الشهية الأول بأنواعه المختلفة، مثل الجزر واللفت والليمون المعصفر والزيتون والفلفل والخيار والقرنبيط والبصل... وهي أهم المقبلات التي توجد على مائدة المصريين، سواء في منازلهم أو في المطاعم، أو حتى عند تناول الوجبات السريعة في الشوارع.
ويعتبر شهر رمضان مناسبة سنوية لازدهار المخللات، ومحلات تصنيعها وبيعها، فهي ضيف أساسي مع كل أصناف الإفطار، لذا تشتهر شعبياً بأنها «فاكهة موائد رمضان»، وليس غريباً أن ينتشر باعتها في الشوارع كافة، وأمامهم تصطف الطوابير للحصول عليها.
ويسهل صناعة المخللات في المنازل، وهي تتطلب خلطة بسيطة تتكون في الغالب من الملح والفلفل والخل والبهارات والتوابل، التي تضاف جميعها إلى الماء، ويوضع بها نوع المخلل المراد.
ويحتل «البابا غنوج» مكانة لا تقل أهمية عن المخلل، كما يقول الشيف المحمدي، إذ يوصف بأنه أهم الأطباق المصاحبة للطبق الرئيسي في كل منزل، فتناوله يسبق مأكولات كثيرة، مثل الكباب والكفتة والفراخ المشوية، وكذلك المحشي والفتة، كما قد يتحول لدى كثيرين إلى طبق رئيسي، لا سيما في وجبة الإفطار.
ويصنع طبق «بابا غنوج» بصورة رئيسية من الباذنجان المشوي الذي يتم خلطه مع الطحينة والبهارات والثوم والخل، ويشوى الباذنجان على النار حتى يعطى الطعم المدخن.
ولا يعتبر «بابا غنوج» ذو أصل مصري، حيث عُرف عن طريق اختلاط المصريين بالقوافل التجارية التي كانت تأتى من الشام، ولكن الخلطة المصرية أدخلت عليه بعض التوابل، لتكون له نكهته الخاصة.
أما «الباذنجان المخلل»، فيعتبر من المقبلات المصرية الشهية التي يمكن تقديمها مع الوجبات كافة، سواء بارداً أو فور إعداده، ويعتمد تقديمه على خلطة خاصة أو تتبيلة الحشو التي يعد إتقانها عاملاً مهماً في جودة المذاق.
ويوضح الشيف المحمدي أن طريقة الإعداد تعتمد في البداية على تجهيز خلطة الحشو، التي تتم بوضع فصوص الثوم المفروم وقرون الفلفل الأخضر وقطع الطماطم مع الملح والفلفل الأسود والكمون والكسبرة، ثم تتم إضافة الخل والليمون وزيت الزيتون، ويقلب الخليط جيداً، قبل أن يتم حشو الباذنجان الذي تم شقه طولياً من المنتصف.
ويوضح أن هناك طريقتين لإعداد الباذنجان، حيث يمكن سلقه في الماء، أو عبر قليه في الزيت الساخن، ولكن السلق يكون أخف. وبعد الانتهاء ووضعه في طبق التقديم، ترش باقي الخلطة على الباذنجان ككل.
ولا يمكن الاستغناء عن «الطماطم المتبلة»، بجانب الأكلات الرئيسية، لما لها من تأثير قوي على تناول الطعام بشهية مفتوحة، ويمكن إعداد هذا الطبق من جانب ربة المنزل بأقل وقت وجهد.
ولتحضير طبق من الطماطم المتبلة، يتم تقطيع الطماطم على هيئة شرائح، أو شق ثمرة الطماطم أربعة أجزاء، ثم توضع عليها الخلطة التي تتكون من الثوم والفلفل الحار والليمون والكمون والخل والملح والفلفل، بعد أن يتم فرمها جيداً، ثم تزين بالبقدونس.
وتعد «سلطة الطحينة»، كما يوضح الشيف المحمدي، طبقاً جانبياً دائماً يجاور أطباق المشويات، من اللحوم والدواجن والأسماك، كما يجاور الأطباق الشعبية، مثل الفول والفلافل والبطاطس المقلية، بما يزيد من متعة تذوقها.
وطريقة عمل سلطة الطحينة سهلة للغاية، حيث تخفف الطحينة الخام بالماء الذي يضاف إليها بشكل تدريجي مع التقليب الجيد المستمر حتى يتم الوصول للقوام المطلوب، سواء كثيفاً أو مخففاً، كما يمكن أن يضاف إليها فص من الثوم والخل والملح والكمون، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يضاف إليها الدقيق أو الزبادي.


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)
TT

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق لعدة أسباب؛ على رأسها الشغف والحب والسخاء.

شوربة الفطر (الشرق الأوسط)

ألذ الأطباق المصرية تجدها في «ألذ» المطعم المصري الجديد الذي فتح أبوابه أمام الذواقة العرب والأجانب في منطقة «تشيزيك» غرب لندن.

نمط المطعم يمزج ما بين المطعم والمقهى، عندما تدخله سيكون التمثال الفرعوني والكراسي الملكية بالنقوش والتصاميم الفرعونية بانتظارك، والأهم ابتسامة عبير عبد الغني، الطاهية والشريكة في المشروع، وهي تستقبلك بحفاوة ودفء الشعب المصري.

شوربة العدس مع الخضراوات (الشرق الأوسط)

على طاولة ليست بعيدة من الركن الذي جلسنا فيه كانت تجلس عائلة عبير، وهذا المشهد يشوقك لتذوق الطعام من يد أمهم التي قدمت لنا لائحة الطعام، وبدت علامات الفخر واضحة على وجهها في كل مرة سألناها عن طبق تقليدي ما.

لحم الضأن مع الأرز المصري (الشرق الأوسط)

المميز في المطعم بساطته وتركيزه على الأكل التقليدي وكل ما فيه يذكرك بمصر، شاشة عملاقة تشاهد عليها فيديوهات لعالم الآثار والمؤرخ المصري زاهي حواس الذي يعدُّ من بين أحد أبرز الشخصيات في مجال علم المصريات والآثار على مستوى العالم، وهناك واجهة مخصصة لعرض الحلوى المصرية وجلسات مريحة وصوت «كوب الشرق» أم كلثوم يصدح في أرجاء المطعم فتنسى للحظة أنك بمنطقة «تشيزيك» بلندن، وتظن لوهلة أنك في مقهى مصري شهير في قلب «أم الدنيا».

كبدة إسكندراني (الشرق الأوسط)

مهرجان الطعام بدأ بشوربة العدس وشوربة «لسان العصفور» وشوربة «الفطر»، وهنا لا يمكن أن نتخطى شوربة العدس دون شرح مذاقها الرائع، وقالت عبير: «هذا الطبق من بين أشهر الأطباق في المطعم، وأضيف على الوصفة لمساتي الخاصة وأضع كثيراً من الخضراوات الأخرى إلى جانب العدس لتعطيها قواماً متجانساً ونكهة إضافية». تقدم الشوربة مع الخبز المقرمش والليمون، المذاق هو فعلاً «تحفة» كما يقول إخواننا المصريون.

الممبار مع الكبة وكفتة الأرز والبطاطس (الشرق الأوسط)

وبعدها جاء دور الممبار (نقانق على الطريقة المصرية) والكبة والـ«سمبوسة» و«كفتة الأرز» كلها لذيذة، ولكن الألذ هو طبق المحاشي على الطريقة المصرية، وهو عبارة عن تشكيلة من محشي الباذنجان، والكرنب والكوسة والفليفلة وورق العنب أو الـ«دولما»، ميزتها نكهة البهارات التي استخدمت بمعيار معتدل جداً.

محشي الباذنجان والكرنب وورق العنب (الشرق الأوسط)

أما الملوخية، فحدث ولا حرج، فهي فعلاً لذيذة وتقدم مع الأرز الأبيض. ولا يمكن أن تزور مطعماً مصرياً دون أن تتذوق طبق الكشري، وبعدها جربنا لحم الضأن بالصلصة والأرز، ومسقعة الباذنجان التي تقدم في طبق من الفخار تطبخ فيه.

الملوخية على الطريقة المصرية (الشرق الأوسط)

وبعد كل هذه الأطباق اللذيذة كان لا بد من ترك مساحة لـ«أم علي»، فهي فعلاً تستحق السعرات الحرارية التي فيها، إنها لذيذة جداً وأنصح بتذوقها.

لائحة الحلويات طويلة، ولكننا اكتفينا بالطبق المذكور والأرز بالحليب.

أم علي وأرز بالحليب (الشرق الأوسط)

يقدم «ألذ» أيضاً العصير الطبيعي وجربنا عصير المانجو والليمونادة مع النعناع. ويفتح المطعم أبوابه صباحاً ليقدم الفطور المصري، وهو تشكيلة من الأطباق التقليدية التي يتناولها المصريون في الصباح مثل البيض والجبن والفول، مع كأس من الشاي على الطريقة المصرية.

المعروف عن المطبخ المصري أنه غني بالأطباق التي تعكس التراث الثقافي والحضاري لمصر، وهذا ما استطاع مطعم «ألذ» تحقيقه، فهو مزج بين البساطة والمكونات الطبيعية واستخدم المكونات المحلية مثل البقوليات والأرز المصري.

كشري «ألذ» (الشرق الأوسط)

وعن زبائن المطعم تقول عبير إن الغالبية منهم أجانب بحكم جغرافية المنطقة، ولكنهم يواظبون على الزيارة وتذوق الأطباق المصرية التقليدية، وتضيف أن الملوخية والكشري وشوربة العدس من بين الأطباق المحببة لديهم.

وتضيف عبير أن المطعم يقدّم خدمة التوصيل إلى المكاتب والبيوت، كما يقوم بتنظيم حفلات الطعام على طريقة الـCatering للشركات والحفلات العائلية والمناسبات كافة.