سون هيونغ مين: أفتقد «وايت هارت لين» لكن الملعب الجديد مذهل

أكد أن الانتقال يمكن أن يكون قوة دفع كبيرة لمسيرة توتنهام في الدوري الإنجليزي

سون وصف بوكيتينو بأنه أفضل مدير فني في العالم وأنه وراء نجاحه في مسيرته
سون وصف بوكيتينو بأنه أفضل مدير فني في العالم وأنه وراء نجاحه في مسيرته
TT

سون هيونغ مين: أفتقد «وايت هارت لين» لكن الملعب الجديد مذهل

سون وصف بوكيتينو بأنه أفضل مدير فني في العالم وأنه وراء نجاحه في مسيرته
سون وصف بوكيتينو بأنه أفضل مدير فني في العالم وأنه وراء نجاحه في مسيرته

منذ انضمام النجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين إلى توتنهام هوتسبير في أغسطس (آب) 2015، لم يخفق النادي بهذا الشكل في سلسلة من المباريات المتتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد. كما لم يغب اللاعب الكوري الجنوبي عن ثلاث مباريات متتالية لفريقه في البطولات المحلية، كما حدث مؤخراً.
وبعد انتظار طويل، خاض توتنهام هوتسبير أول مباراة على ملعبه الجديد، الذي يتسع لـ62062 متفرجاً، في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام كريستال بالاس يوم الأربعاء الماضي. وتدرب سون وزملاؤه هناك للمرة الأولى يوم الخميس، ومن الإنصاف أن نقول إن الأمر يكون مختلفاً تماماً عندما يلعب الفريق على ملعبه ووسط جمهوره.
ويرى سون أن هذا هو الوقت المناسب لعودة الفريق إلى المسار الصحيح. وقد خسر توتنهام هوتسبر أمام ساوثهامبتون في التاسع من مارس (آذار) الماضي، ثم حصل سون وزملاؤه على فترة طويلة من الراحة بسبب خروج الفريق من منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي. وشارك سون لمدة 90 دقيقة مع منتخب كوريا الجنوبية في المباراتين اللتين حقق فيهما الفوز على كل من بوليفيا وكولومبيا. ولعب أمام زميله في الفريق دافنسون سانشيز في المباراة الثانية وسجل هدفاً. وبعد ذلك، عاد النجم الكوري الجنوبي إلى العاصمة البريطانية لندن بعد رحلة استغرقت 12 ساعة.
ولا يزال توتنهام هوتسبير يشعر بمرارة الخسارة أمام ساوثهامبتون، خاصة أنها كانت الخسارة الثالثة خلال أربع مباريات، حيث جاءت بعد الخسارة أمام كل من بيرنلي وتشيلسي. وكانت النتيجة السلبية الأخرى هي التعادل أمام آرسنال على ملعب ويمبلي، الذي كان الفريق يخوض عليه مبارياته بشكل مؤقت منذ بداية الموسم، وهي المباراة التي كان من الممكن أن يخسر فيها توتنهام هوتسبير أيضاً بسهولة قبل هزيمته على ملعب ليفربول.
ومن المؤكد أن هذا التراجع في نتائج الفريق قد جاء في وقت غير مناسب تماماً. وبدأ توتنهام هوتسبير يشعر بأنه ليس من المضمون إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وفي ظل حاجة النادي إلى دفع الديون التي حصل عليها من أجل بناء الملعب الجديد، فإنه في أشد الحاجة للتأهل لدوري أبطال أوروبا والحصول على العائدات المالية للمشاركة. وقد زادت الأمور سوءاً بعد الخسارة أمام ليفربول على ملعب «إنفيلد» يوم الأحد الماضي بهدفين مقابل هدف وحيد، في اللحظات القاتلة من عمر اللقاء.
يقول سون: «لم يسبق لي أن أمضيت ثلاثة أسابيع دون أن ألعب مع النادي - إنه أمر غريب للغاية في موسم واحد. أنا ألعب مع توتنهام هوتسبير منذ ما يقرب من أربع سنوات، وما حدث في المباريات الأخيرة كان مفاجأة بالنسبة لنا، لأننا لم نواجه هذا الموقف من قبل على الإطلاق». وأضاف: «والآن، يتعين علينا أن نتماسك، بعد هذه الأسابيع الثلاثة، وآمل أن نتمكن من أن نظهر بشكل جيد وإيجابي وحيوي داخل الملعب. نريد أن ننهي الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى ونريد أن نلعب في دوري أبطال أوروبا على هذا الاستاد المذهل. أنا واثق من فريقي، وأعرف أنه يمكننا القيام بذلك، وكل ما نحتاجه هو أن نؤمن بأنفسنا».
ويعترف سون بأنه شعر بالحنين إلى الماضي عندما تدرب على الملعب الجديد، والذي أقيم على الملعب الذي كان يحتضن مباريات الفريق منذ عام 1899. ويشعر بعض زملاء سون في الفريق بأنه رغم الحجم الكبير للملعب الجديد، فإنهم ما زالوا يشعرون بأنهم يلعبون على ملعب «وايت هارت لين» القديم. يقول سون عن ذلك: «أشعر بشيء مختلف، لأنني ما زلت أتذكر ملعب وايت هارت لين - عندما تأتي إلى هنا، فإنك تواصل التفكير في ذلك الأمر. عندما كنت صغيراً، كنت أشاهد ملعب وايت هارت لين، وكل تفاصيله لا تزال محفورة في ذاكرتي. لقد غيروا المبنى وبعض الأشياء الأخرى، وهذا أمر يصيبني بالجنون. لقد كان ملعب وايت هارت لين شيئاً مميزاً، لكن الآن يتعين علينا أن نصنع التاريخ في الملعب الجديد».
وأضاف: «بالطبع، أفتقد ملعب وايت هارت لين، لكن الملعب الجديد مذهل - أرضية الملعب، والمنظر العام، والمدرجات - إنه شيء لا يصدق. لقد عدنا للعب على ملعبنا أخيراً، ومن الرائع أن نكون هنا مرة أخرى بين جمهورنا. لقد كانوا يشعرون بالتعب أيضاً من الانتقال إلى ملعب ويمبلي. من المؤكد أن ملعب ويمبلي جميل للغاية، لكنه ليس ملعبنا. أعتقد أن الجماهير سعيدة جداً، كما هو الحال بالنسبة لنا. لكن الشيء الأكثر أهمية الآن هو النتائج التي سنحققها على الملعب الجديد».
وبعد مباراة كريستال بالاس، سوف يلعب توتنهام هوتسبير مبارتي الذهاب والعودة في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي. لكن سون كان يتمنى مواجهة فريق غير إنجليزي في هذا الدور، قائلاً: «لا أريد اللعب أمام فريق إنجليزي، لأن ذلك الأمر يجعلك تشعر بأنك تلعب في الدوري المحلي وليس في دوري أبطال أوروبا».
وقدم سون أداءً استثنائياً مع توتنهام هوتسبير على مدار ثلاثة أشهر، بدءاً من منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، للدرجة التي جعلت كثيرين يرشحونه للمنافسة على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يقول اللاعب الكوري الجنوبي بكل تواضع: «من غير الإنصاف أن أحصل على هذه الجائزة، لأن هناك لاعبين آخرين يلعبون بشكل جيد للغاية هذا الموسم».
ويشعر سون براحة كبيرة وهو يتحدث عن تأثير المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على مسيرته الكروية. وقد أقنعه بوكيتينو بعدم الرحيل عن توتنهام هوتسبير بعد الصعوبات التي واجهها في أول موسم له مع الفريق، وعمل على تطوير وتحسين تحركاته داخل الملعب ووعيه الخططي والتكتيكي. يقول سون عن ذلك: «الأمر يختلف تماماً عندما تنظر إلى الملعب وأنت تلعب وبين أن ترى الملعب من الخارج، فالمدير الفني يرى كل شيء بصورة أوضح، ويرى عندما تتحرك في المساحة الخالية أو عندما تحصل على الكرة أو عندما يحصل عليها لاعبون آخرون وتفتح أنت مساحة للتمرير، وهذه هي التفاصيل الصغيرة التي أصبحت مهمة للغاية. وربما لم أكن لأصل لما وصلت إليه الآن دون بوكيتينو».
ويصف سون بوكيتينو بأنه أفضل مدير فني في العالم، ويرى أنه مع الانتهاء من تشييد الملعب الجديد فإن توتنهام هوتسبير أصبح لديه البنية التحتية التي تنافس أي نادٍ في العالم. ويرى سون أن المسؤولية الآن تقع على عاتق اللاعبين لتقديم أفضل المستويات والنتائج. ويقول: «لدينا أفضل ملعب تدريب في العالم، ولدينا أفضل ملعب في العالم، وكل شيء لدينا قادر على منافسة الآخرين. ويعود الأمر برمته الآن إلى اللاعبين وإلى أدائهم داخل الملعب. من المهم للغاية أن يتعامل اللاعبون مع الأمر بمنتهى الجدية وأن يستغلوا هذه الفرصة. إنني أتطلع إلى المستقبل والحصول على بطولة على هذا الملعب الجديد ومع هذا النادي الذي لا يُصدق».


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.