اتفاق نهائي يمهد لتشكيل حكومة جديدة في كردستان العراق

{الاتحاد الوطني} قبل تقاسم المناصب

TT

اتفاق نهائي يمهد لتشكيل حكومة جديدة في كردستان العراق

رغم توقيع اتفاق نهائي، بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق، في 4 من مارس (آذار) الماضي، بخصوص تشكيل حكومة الإقليم المنتخبة في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن المفاوضات الجانبية بينهما استمرت على مدى شهر، فيما يتعلق بتقاسم الحقائب الوزارية والمناصب السيادية، في الرئاسات الثلاث بالإقليم، وتكللت المفاوضات بالنجاح في نهاية المطاف، لا سيما بعد الاجتماع الأخير لقيادة الاتحاد الوطني المنعقد في السليمانية أول من أمس، حيث صادقت القيادة على المقترحات التي كان الحزب الديمقراطي قد تقدم بها، بخصوص الوزارات والمناصب المخصصة للاتحاد، وفقاً لاستحقاقاته الانتخابية، التي تضم رئاسة برلمان الإقليم، ونائب رئيس الحكومة، ونائب رئيس الإقليم، فضلاً عن ست حقائب وزارية، بما فيها وزارة البيشمركة التي تعتبر وزارة سيادية وحساسة، إلى جانب عدة وكلاء وزارات.
ومن المحتمل أن يدخل الاتفاق، بصيغته النهائية حيز التنفيذ، فور تفعيل قانون رئاسة الإقليم في جلسة برلمان الإقليم المقررة بداية الأسبوع، ليتم بموجبه انتخاب رئيس جديد للإقليم، عن الحزب الديمقراطي الذي رشح نيجيرفان بارزاني، رئيس الحكومة المنصرفة، لتولي ذلك المنصب، والذي سيكلف بدوره في جلسة البرلمان اللاحقة مرشح الحزب الديمقراطي مسرور بارزاني النجل الأكبر لزعيمه مسعود بارزاني، تشكيل الحكومة الجديدة في غضون شهر واحد.
وبحسب المعلومات المسربة من مصادر مطلعة في قيادة الاتحاد، فإن قوباد طالباني، النجل الأصغر لزعيم الاتحاد الوطني الراحل جلال طالباني، سيتولى منصب نائب رئيس الحكومة، فيما تتولى ريواز فائق النائبة عن كتلة الاتحاد رئاسة البرلمان.
إلا أن الناطق الرسمي باسم الاتحاد أكد أن قيادة الحزب ستعقد اجتماعاً عاجلاً مطلع الأسبوع لتسمية المرشحين رسمياً لتلك الحقائب الوزارية والمناصب المخصصة له، حيث ستتم وفقاً لآلية معينة تعتمد على التصويت.
يذكر أن رئاسة البرلمان تتولاها حالياً وبشكل مؤقت، نائبة عن كتلة الحزب الديمقراطي، حتى يحدد الاتحاد الوطني مرشحه لذلك المنصب نهائياً.
وكان الحزب الديمقراطي قد أبرم مطلع شهر فبراير (شباط) الماضي، اتفاقاً مماثلاً مع حركة التغيير 12 مقعداً، أكبر أقطاب المعارضة في الدورة السابقة، حصلت بموجبه الحركة على خمس حقائب وزارية وخمسة وخمسين منصباً رفيعاً، في الرئاسات الثلاث، بما في ذلك منصب نائب رئيس الإقليم.
جدير بالذكر أن الحكومة المقبلة، ستكون وفقاً للمعطيات الراهنة، ثلاثية الأقطاب وليست ائتلافية ذات قاعدة عريضة كما كان الحال في الحكومة السابقة، حيث ستنضم بقية القوى الأخرى مثل الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية وحراك الجيل الجديد والحركة الإسلامية وغيرها، إلى خندق المعارضة.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.