قال نائب وزير الخارجية الأميركي السابق ويليام بيرنز، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن تساهل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرد على تجاوز دمشق «الخط الأحمر» في نهاية 2013، أضعف أميركا و«أثر سلباً على دورها في العالم»؛ لكنه أشار إلى ضرورة تحلي واشنطن بالواقعية إزاء التعاطي مع الأزمة السورية؛ لأنه في السنوات السابقة «وضعنا أهدافاً كبيرة من دون توفير الأدوات لتحقيقها».
وكان بيرنز يتحدث في لندن، بمناسبة إصدار كتابه «القناة الخلفية» الذي يرصد تجربته خلال 30 سنة في الخارجية الأميركية، عمل فيها تحت إدارات خمسة رؤساء أميركيين، وعشرة وزراء خارجية. وتطرق في الحديث إلى أهمية الدبلوماسية؛ خصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب قيام واشنطن باستعمال قوتها الاقتصادية والعسكرية ببراعة تؤدي إلى تحقيق مصالحها، في لحظة صعود الصين ويقظة روسيا.
وتحدث بيرنز عن لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: «لا أنسى أول مرة التقيته فيها صيف 2005، عندما ذهبت لأقدم أوراق اعتمادي. مبنى الكرملين صُمم بطريقة ترهب الضيوف الأجانب، قاعات ضخمة وممرات طويلة. ثم تركوني لبضع دقائق منتظراً. فجأة فُتح الباب وطل بوتين. جسدياً ليس من أكثر الرجال كاريزما في العالم. دخل وأخذ يدي ثم حدق في عيني، وقبل أن أحكي أي كلمة، قال: (أنتم الأميركيون يجب أن تصغوا أكثر. لا تستطيعون القيام بالأمور على مزاجكم. يمكن أن نقوم بعلاقات مؤثرة وجيدة، لكن ليس وفق معاييركم)».
...المزيد
بيرنز: تساهل أوباما في سوريا أضعف أميركا
كشف لـ «الشرق الأوسط» أن بوتين حدق في عينيه وطلب «معاملة ندية»
بيرنز: تساهل أوباما في سوريا أضعف أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة