أستراليا: متهم بالإرهاب ينفي إشعاله النيران في مسجد

TT

أستراليا: متهم بالإرهاب ينفي إشعاله النيران في مسجد

أبلغت محامية رجل ملبورن، المتهم بارتكاب عمل من أعمال الإرهاب، بإشعال النار في مسجد في شمال ملبورن، هيئة المحلفين بأن موكلها لا علاقة له بالهجوم. ويواجه حاتم مخيبر تهمة واحدة بالضلوع في عمل إرهابي لإقدامه على تدمير مركز الإمام علي الإسلامي في نحو الساعة 01:30 صباح يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016. ويخضع حاتم مخيبر للمحاكمة أمام المحكمة العليا إلى جانب رجلين آخرين، هما أحمد محمد وعبد الله شعراني. واطلعت هيئة المحلفين على لقطات كاميرات المراقبة التي تظهر الرجال الثلاثة وهم يدخلون إلى المسجد ثم يخرجون بعد ذلك بدقائق معدودة إثر اشتعال النار في مبنى المسجد. وقال الادعاء: إن الرجال الثلاثة كانوا تابعين لجماعة متطرفة، تماثل تلك التي يؤيدها تنظيم «داعش» الإرهابي، وإن تلك الجماعة تسعى لترهيب أتباع مركز إسلامي. وقالت فيليستي غيري، محامية حاتم مخيبر، لهيئة المحلفين: إن موكلها لم يكن أحد الرجال الثلاثة الذين ظهروا في فيديو كاميرات المراقبة. وقالت: إنه لم يكن الرجل الثالث بينهم. وقالت غيري لهيئة المحلفين كذلك: إن حاتم مخيبر ليست له علاقة تربطه بالهجوم أو إشعال النار في المسجد. وهو لم يوافق على أو يشارك في إشعال الحريق المتعمد في مبنى المسجد، كما قالت المحامية غيري. وقالت المحامية: إن هاتف موكلها كان مغلقاً في تلك الليلة، لكنها نفت أن يكون ذلك بهدف مراوغة أو تضليل الشرطة. كما قالت المحامية لهيئة المحلفين في المحكمة: إن حاتم مخيبر قد سافر رفقة عبد الله شعراني في سيارته لزيارة موقع المسجد في الأيام التالية على إشعال الحريق فيه. وزعم ممثلو الادعاء أن الرجال الثلاثة قد عادوا إلى الموقع للابتهاج والاحتفال بتدمير المسجد. لكن المحامية غيري قالت لهيئة المحلفين: إن الكثير من الناس ذهبوا لمشاهدة المسجد بعد الحريق. والتواجد هناك بعد الحريق لا يعني بالضرورة استنتاج أن شخصاً بعينه كان متواجداً أثناء إشعال الحريق في المسجد. وقالت المحامية غيري لهيئة المحلفين: إن هناك «لبساً» يتعلق باعتناق حاتم مخيبر مذهباً متطرفاً.
وقالت أيضاً: إن حاتم مخيبر يملك رسائل ومواد أخرى على هاتفه المحمول تتعلق بتنظيم «داعش» الإرهابي وبعض الحوادث التي وقعت في سوريا. وحيازة هذه المواد ليس كافياً في إثبات أنه إرهابي. ويواجه كل من أحمد محمد وعبد الله شعراني تهمة إضافية تتعلق بمحاولة الانخراط في أعمال الإرهاب، فيما يتعلق بمحاولة مزعومة لإشعال النار وحرق المسجد في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2016.
استمعت هيئة المحلفين، بالأمس، إلى مرافعات المحامين لكل من أحمد محمد وعبد الله شعراني.
وقال جون كيلي، محامي أحمد محمد: إن موكله ينكر مشاركته في أو التخطيط للهجوم المذكور، وإنه ليس واحداً من الرجال الثلاثة الذين ظهروا على شريط كاميرات المراقبة.
وقال باتريك تيهان، محامي عبد الله شعراني: إن موكله أقرّ بإشعال النار في المسجد المذكور باسم الدفاع بقصد ترهيب أتباع المركز، لكنه نفى أن يكون هذا معدوداً ضمن ارتكاب أعمال الإرهاب.
وأصدر القاضي أندرو تيني أوامره إلى هيئة المحلفين بتحديد ما إذا كان ذلك صحيحاً فيما يتعلق بقضية عبد الله شعراني. ولا تزال القضية مستمرة.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».