السعودية: تعدٍّ على نقش للشيخ قرناس يعود إلى أكثر من 200 عام

لجنة من «السياحة والتراث الوطني» اتخذت إجراءات حيال الموقع

نقش الشيخ قرناس
نقش الشيخ قرناس
TT

السعودية: تعدٍّ على نقش للشيخ قرناس يعود إلى أكثر من 200 عام

نقش الشيخ قرناس
نقش الشيخ قرناس

أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية المعلومات المتداولة بحدوث تعدٍّ على نقش الشيخ قرناس في محافظة النبهانية بمنطقة القصيم، وقالت إنها أحاطت الجهات الأمنية بالموضوع، داعيةً المواطنين والمقيمين إلى تقديم أي معلومة من شأنها معرفة المتسبب بالتعدي على هذا النقش المهم.
وأوضح رستم الكبيسي نائب رئيس الهيئة لقطاع الآثار والمتاحف أن إمارة المنطقة والجهات الأمنية بمنطقة القصيم أُحيطت بما حدث من تعدٍّ على النقش، وتجمع بدورها الأدلَّة حالياً في الموقع لمعرفة المتسبب في ذلك.
وأكد الكبيسي تشكيل لجنة تضم فريقاً من المختصين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، اتخذت جملة إجراءات حيال الموقع بالتنسيق مع المحافظة.
إلى ذلك، أشار الدكتور نايف القنور المدير العام للتسجيل وحماية الآثار بقطاع الآثار والمتاحف في الهيئة إلى أن النقش يقع قريباً من غار قرناس في جبل أبان الأسمر بمحافظة النبهانية بمنطقة القصيم، على بُعد 4 كيلومترات تقريباً من سد المطلاع، الذي احتمى فيه الشيخ قرناس بن عبد الرحمن القرناس قاضي الرس في عهد الإمام تركي بن عبد الله أثناء حملة إبراهيم باشا على نجد عام 1232هـ، وقيل إنه يحتمي فيه نهاراً وينزل منه إلى النبهانية ليلاً لتتبع أخبار الحملة، ويحتوي النقش على كتابة للشيخ قرناس على لوح صخري.
من جانبه، أكد إبراهيم المشيقح المدير العام لفرع الهيئة بمنطقة القصيم اتخاذ إجراءات عاجلة بالتنسيق مع القطاعات والجهات المعنية، إضافة إلى متابعة حادثة التعدي من قبل أمير منطقة القصيم الذي وجّه الجهات المختصة بالعمل الفوري والعاجل للكشف عن المتسببين واتخاذ اللازم بحقهم نظاماً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.