رفات الجندي آخر «وساطة» روسية بين سوريا وإسرائيل

فلاديمير بوتين الرئيس الروسي وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي (رويترز)
فلاديمير بوتين الرئيس الروسي وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي (رويترز)
TT

رفات الجندي آخر «وساطة» روسية بين سوريا وإسرائيل

فلاديمير بوتين الرئيس الروسي وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي (رويترز)
فلاديمير بوتين الرئيس الروسي وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي (رويترز)

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس) أن قوات روسية خاصة في سوريا عثرت على رفات الجندي إلاسرائيلي زخاري باومل الذي اختفى مع اثنين آخرين في معركة السلطان يعقوب بين الجيشين السوري والإسرائيلي في سهل البقاع في لبنان في يونيو (حزيران) 1982.
هنا بعض {الملفات العالقة} بين سوريا وإسرائيل، التي لعبت روسيا أو يمكن أن تلعب دوراً فيها:
1 - دبابة إسرائيلية: غنمت سوريا في معركة السلطان يعقوب دبابة وأسرت ثلاثة جنود هم زخاري باومل وزفي فيلدمان ويهودا كاتز. وفي نهاية مايو (ايار) 2016، أعادت موسكو لتل أبيب الدبابة التي كانت سوريا سلمتها لروسيا، وتم نقلها إلى المتحف العسكري في موسكو.
وجاءت خطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتذاك قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو لإحياء الذكرى السنوية الـ25 لقيام العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، كما حصل اليوم مع الإعلان عن عودة رفات الجندي الإسرائيلي.
2 - رفات الجنود الثلاثة: زخاري باومل وزفي فيلدمان ويهودا كاتز التي يعتقد أنها دفنت في مخيم اليرموك جنوب دمشق. في سبتمبر (أيلول) الماضي وخلال التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط إسرائيل طائرة روسية، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن جهودها للبحث عن رفات الجنود. وأعلن أمس أن الفحوصات مستمرة لتحديد ما إذا كانت بين الجثامين التي نقلت من سوريا رفات الجنديين فيلدمان وكاتز.
3 - رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق في 1965: أعلنت تل أبيب في يوليو (تموز) الماضي، العثور على ساعة اليد التي كانت بحوزة الجاسوس كوهين. ولم يعرف ما إذا كان ذلك عبر مزاد أم عملية استخباراتية.
وأعلنت ناديا أرملة كوهين أن الساعة تم شراؤها في مزاد. وهي كانت وجهت رسالة شفوية إلى الرئيس بشار الأسد للمساعدة في إعادة بقايا كوهين.
ولد كوهين في الإسكندرية بمصر في 26 ديسمبر (كانون الأول) 1924 باسم إلياهو بن شاؤول كوهين لأسرة هاجرت إلى مصر من حلب السورية. وهاجر من مصر نهائياً عام 1957 بعد حرب السويس. تم إعداد قصة مختلقة له لزرعه لاحقاً في سوريا فذهب للأرجنتين عام 1961 وتقول القصة إنه سوري مسلم اسمه كامل أمين ثابت وقد نجح هناك في بناء سمعة كرجل أعمل ناجح متحمس لوطنه الأصلي سوريا التي انتقل لاحقاً إليها وعمل جاسوساً لإسرائيل.
4 - الطيار رون اراد: سقطت طائرته في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1986 في جنوب لبنان عند قيام إسرائيل بغارات، وقبضت عليه حركة {أمل} في ذلك الوقت ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف. ويعتقد أن حركة {أمل} سلمته لـ{حزب الله}.
في يناير (كانون الثاني) 2006 قال الأمين العام لـ{حزب الله} حسن نصر الله للمرة الأولى إن هذا الطيار قد مات وفُقدت جثته. وكانت واشنطن سعت للتوسط مع دمشق إزاء مصير الطيار اراد أو الجاسوس كوهين، لكن يبدو أن موسكو بدأت تلعب دوراً أكبر في هذه {الملفات العالقة} التي تهتم بها إسرائيل.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.