«اللوفر» يعلن عن مسابقة دولية للنوم تحت الهرم الزجاجي

الفائز يتناول عشاءه في المتحف أمام لوحة الموناليزا

تحت الهرم ينام الفائز وشريكته أو شريكه
تحت الهرم ينام الفائز وشريكته أو شريكه
TT

«اللوفر» يعلن عن مسابقة دولية للنوم تحت الهرم الزجاجي

تحت الهرم ينام الفائز وشريكته أو شريكه
تحت الهرم ينام الفائز وشريكته أو شريكه

بالتعاون مع موقع إلكتروني شهير لتأجير المساكن المفروشة، أعلن «اللوفر» عن مسابقة يمكن للفائز فيها أن يقضي الليلة الأخيرة من الشهر الحالي نائماً تحت الهرم الزجاجي للمتحف الباريسي الشهير وبرفقة لوحات كبار الرسامين. ولن يكون الفائز وحيداً بل يحق له أن يصطحب الشخص الذي يختاره. ويمكن أن يكون المرافق زوجة أو حبيبة أو صديقاً أو أحد الوالدين أو الأطفال. وأهم ما في المسابقة أنها دولية، مفتوحة لمن يود الاشتراك فيها من مختلف الجنسيات. وهي تأتي بمناسبة الاحتفال بمرور 30 عاماً على تشييد الهرم الذي يعتبر تحفة معمارية معاصرة، في الساحة الخارجية للمتحف ذي الطراز التاريخي.
تطلب المسابقة التي بدأت، أمس، الإجابة على سؤال واحد هو: «لماذا ستكون أنت الضيف المثالي للموناليزا؟». وتم تشكيل لجنة تحكيم مهمتها اختيار الرد الأجمل الذي يشرح فيه صاحبه أسباب حبه لهذه للوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي التي تعتبر الأشهر في العالم. وتشمل لجنة التحكيم مديري أقسام في «اللوفر» وممثلين عن شركات سياحية. ويستعين هؤلاء بفريق من المترجمين للعديد من اللغات. وتم تحديد انتصاف ليلة 12 من الشهر الحالي لتسلم آخر جواب يبعث إلى موقع airbnb.com-louvre. وكل جواب يصل بعد ذلك لا يدخل المسابقة. كما ستتم استضافة الفائز والشخص الذي يختاره في باريس لمدة 3 ليال، منها ليلتان في فندق عدا ليلة النوم في المتحف، مع دفع تذاكر السفر.
تبدأ الليلة الاستثنائية في السادسة والنصف من مساء الثلاثاء، الثلاثين من أبريل (نيسان) الجاري، وهو يوم العطلة الأسبوعية للمتاحف في فرنسا. أي أن زيارة «اللوفر» ستكون حصرية للفائز، لا يضايقه فيها طلاب مدارس ولا أفواج سياحية ترطن بكل اللغات. كما سيستفيد من رفقة دليل متخصص في التاريخ، سبق له مرافقة كبار الزوار أمثال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أو نجمة الغناء بيونسيه. وبعد الجولة يمكن للفائز ورفيقته تناول قدح من المشروب في حضرة الموناليزا. ومن المقرر تخصيص صالون صغير تقام فيه مائدة لعشاء فخم يقدم لسعيدي الحظ، في مواجهة تمثال فينوس دو ميلو.
بعد العشاء، يحضر الفائز حفلاً موسيقياً حميماً في قاعة نابليون الثالث، تحييها خصيصاً له مغنية الـ«فولك ميوزيك» سارة جان زيغلر. ثم يحين وقت دخول مخدع النوم والاستلقاء على السرير المريح والعريض الذي يأخذ مكانه تحت الهرم الزجاجي مباشرة، مع كل الأضواء المنعكسة عليه ومنظر النجوم في السماء، في حال كان الجو صاحياً. وبعد صياح الديك، عند الثامنة والنصف صباحاً، تُقدم للثنائي صينية الفطور وهما في الفراش، وتتضمن فطائر «الكرواسون» والقهوة بالحليب. ولأن الأول من مايو (أيار) هو عيد العمال وواحدة من العطلات القليلة التي يغلق فيها «اللوفر» أبوابه، فلن يزعج المفطرين اقتحام الزوار لخلوتهما.
يذكر أن المتحف البريطاني كان قد نظم مسابقة تعتمد المبدأ ذاته، والهدف هو، كما صرحت آن لور بياتريس، مساعدة المدير العام لمتحف «اللوفر»: فتح بوابة الأحلام الأكثر جنوناً أمام عشاق المتاحف من مختلف أنحاء العالم. لكن منظمي المسابقة يراهنون على أن الفائز لن يغمض له جفن خلال الليلة الموعودة للنوم تحت الهرم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.