اللون الأزرق يضيء معالم مصرية في «اليوم العالمي للتوحد»

الهرم الأكبر ومعبد الأقصر و«قناة السويس» الأبرز

معبد الأقصر باللون الأزرق
معبد الأقصر باللون الأزرق
TT

اللون الأزرق يضيء معالم مصرية في «اليوم العالمي للتوحد»

معبد الأقصر باللون الأزرق
معبد الأقصر باللون الأزرق

احتفلت مصر مساء أول من أمس، باليوم العالمي للتوحد، بإضاءة مبانٍ حكومية ومعالم سياحية بمختلف محافظات الجمهورية، من بينها الهرم الأكبر، وقلعة صلاح الدين ومجموعة كبيرة من المتاحف، فضلاً عن عدد من مباني الوزارات مثل التربية والتعليم، ومبنى وزارة التضامن الاجتماعي، وهيئة قناة السويس، ومكتب إرشاد قناة السويس، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكاتدرائية بورسعيد، ودار الأوبرا المصرية.
ونظمت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، بالقاهرة احتفالية خاصة باليوم العالمي للتوحد، بالتعاون مع الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد بعنوان «استخدام التقنيات المساعدة لتفعيل مشاركة الأشخاص ذوي التوحد».
وأكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها خلال الاحتفالية أول من أمس، حرص الوزارة الدائم على رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بتحسين جودة الخدمات المقدمة إليهم. وأشارت إلى أهم الإنجازات التي تمت خلال عام 2018 والذي قد أعلنه رئيس الجمهورية عام ذوي الإعاقة، وهو صدور قانون خاص بهم لأول مرة وصدور اللائحة التنفيذية له. وأوضحت أن من أهم المزايا التي تحققت العام الماضي، فصل الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد عن بقية الإعاقات الأخرى، لتوعية المجتمع بأهميتها وكيفية التعامل معها.
ولفتت والي إلى أنه في الأول من أبريل (نيسان) العام الماضي قامت الوزارة بافتتاح أول مركز للتوحد بعين شمس، وهو يعمل بكامل طاقته لفترتين متتاليتين، حيث يتعامل مع نحو 80 حالة يومياً، وتدرس الوزارة مد فترة العمل إلى فترة ثالثة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الأطفال.
ويهدف الاحتفال هذا العام إلى التركيز على الاستفادة من استخدام التقنيات المساعدة للأشخاص المصابين بمرض التوحد، بوصف تلك التقنيات أدوات تساعد في إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكاملة في المجتمع، وفي تعزيز المساواة والإنصاف والشمول، كما نظمت أيضاً «الجمعية المصرية للأوتيزم»، باليوم العالمي للتوحد تحت شعار «إيد بتسلم إيد» واختارت الجمعية الفنانة شيرين رضا لتكون سفيرة الحملة، خلال الحفل الذي شارك فيه كل من الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتورة داليا سليمان رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم، وعدد من الفنانات والفنانين مثل يسرا، وليلى علوي، وهالة صدقي، ومحمد ممدوح، وريهام عبد الغفور، وأبُو، وتامر هجرس، وأمير شاهين، وجينا سليم، وإنجي المقدم، والإعلامية لميس الحديدي، والإعلامية والفنانة إنجي علي، وخالد عصام، كما شارك في الاحتفالية المتحدث والكاتب العالمي كيري مجرو، إضافة إلى عدد آخر من الشخصيات العامة وأطفال وشباب مصابين بالتوحد وأسرهم.
وشهدت الاحتفالية عدة فقرات متنوعة من غناء وعزف وكلمات ألقاها عدد من أطفال التوحد الموهوبين نالت إعجاب الحاضرين، كما قدم الفنان خالد عصام عدداً من الأغاني، وقامت أيضاً الفنانة يسرا والفنان أبو بغناء أغنية 3 دقات مع أطفال وشباب التوحد واختتم الحفل بإنارة حائط الإضاءة الأزرق.
من جهته، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خلال كلمته بالحفل إن «الوزارة لا تألو جهداً في السعي لدمج الأطفال والشباب من ذوي القدرات الخاصة ومنهم أطفال وشباب التوحد داخل المدارس وخارجها». ولفت إلى أن «هذه الخطوة تساهم بشكل كبير في تطوير مهارات الأطفال والشباب داخل المجتمع، لذا قامت الوزارة بتنفيذ العديد من المبادرات وإصدار قرار خاص بدمج هؤلاء الأطفال والشباب».
بينما قالت الدكتورة داليا سليمان رئيسة «الجمعية المصرية للأوتيزم»: «إن الجمعية حريصة على إقامة هذا الاحتفال السنوي، إضافة إلى إطلاق حملة جديدة كل عام للتوعية بأهمية التعامل الصحيح مع المصابين بالتوحد وأهمية دمجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن الوعي عند المتعاملين مع التوحد والمعنيين بالأمر يزداد يوماً بعد يوم.
وأضافت أنه: «خلال الأعوام السابقة أسهمت الجمعية بالتعاون مع الحكومة في تنفيذ بعض السياسات والإجراءات، التي كان من شأنها التسهيل على أطفال وشباب التوحد مثل الإعفاء من الخدمة العسكرية وتخصيص مناهج للتوحد».
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2007 بموجب قرارها رقم 139-62. يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.